قصة قصيرة عن بر الوالدين حيث يعد بر الوالدين من الأمور العظيمة التي وصت بها جميع الأديان والشرائع السماوية، وقد جعل الله لبر الوالدين فضل عظيم وثواب عظيم للغاية، وقد قرن الله عز وجل عبادته وطاعته ببر الوالدين في كثير من المواضع داخل القران الكريم، وإن دل هذا الشيء فإنما يدل على الأهمية الكبيرة لبر الوالدين، كما أن النبي صلي الله عليه وسلم قد حث كثيرا على بر الوالدين وبين الثواب الذي يناله الشخص البار بوالديه.
قصة قصيرة عن بر الوالدين
توجد العديد من القصص التي تتحدث عن البر بالوالدين فدعونا نأخذكم في جولة سريعة للتعرف على واحدة من أفضل هذه القصص.
قصة قصيرة عن بر الوالدين دعونا نبدأ القصة بتعريفكم ببطلها الرئيسي وهو الشاب الخلوق عمرن فعمر الآن في ريعان شبابه والجميع يحبه ويقدره ويجله، فعمر من الشخصيات التي تتمتع بأخلاق رفيعة ودائما ما يبتسم في وجه الجميع ويحاول مساعدة الكبير والصغير، فهو محبوب للغاية من الجميع الكبار والصغار على حد سواء.
ونعود بالزمن إلى الوراء حينما كان عمر طفلا صغيرا، وعندما كان عمر يلعب كرة القدم مع أقرانه من الأطفال في القرية، قام أحد الأطفال بركل الكرة بقوة مما جعلها تبتعد عن الملعب، وهنا تبرع عمر بأن يحضر الكرة إلى الملعب.
عمر وحادثة السيارة
وعندما توجه عمر لإحضار الكرة حدث شيء عجيب غير حياة عمر بالكلية، يا للهول فقد تعرض عمر لحادث مروع وفقد عمر الوعي، وسارع المارة في الشارع إلى عمر وحاولوا إفاقته ولكن بدون فائدة، ولم يجدوا حلا سوي الذهاب بعمر إلى المستشفى.
وبالفعل توجه الجميع بعمر إلى المستشفى الصغير الموجود في القرية والذي يوجد به عدد قليل للغاية من الأطباء، وقام الطبيب بمحاولة معالجة عمرن وبعد ساعات من الانتظار خرج الطبيب وأخبر والد عمر أن ابنه على قيد الحياة ولكنه لن يتمكن من المشي مجددا.
معاناة في الأسرة
ونزل خبر عدم قدرة عمر على المشي كالصاعقة على والد عمر؟ فكيف له أن يتحمل أن ابنه الوحيد لن يتمكن من المشي مجددا مثل باقي الأطفال، واغتم أفراد الأسرة جميعا لهذه المصيبة التي حلت بهم، ومما زاد من صعوبة الأمر أن عمر يريد الذهاب إلى المدرسة مثله مثل باقي الأطفال.
والد عمر يجد حل للمشكلة
وهنا قرر والد عمر أن يجعل ابنه يعيش حياته مثل باقي الأطفال فقرر أن يحمل عمر بنفسه ويذهب به إلى المدرسة حتى يتمكن من مواصلة دراسته، وبالفعل كان والد عمر يحمل كل يوم عمر على ظهره ويذهب به إلى المدرسة ويقوم بوضعه في المقعد المخصص له في الصف الدراسي.
وكان ينتظره حتى ينهي اليوم الدراسي ومن ثم يقوم بحمله مره أخرى على ظهره حتى يعيد إلى البيت، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل حاول أن يشركه في الألعاب مع باقي الأطفال كلما كان ذلك ممكنا، وكبر عمر وأحس بمدي المجهود الذي يبذله والده من أجلهن فهو معه طوال فترات النهار وبالليل يتواجد بالعمل دون ان يحصل على أي وقت راحة، وهو ما كان يجعل عمر يشعر بالإشفاق تجاه والده.
تبدل الأحوال
وفي يوم ما تغيرت الأحوال كثيرا فهناك أحد الأطباء الذي سمع عن عمر ووالده وهذه العلاقة الجميلة بينهما فقرر التواصل مع والد عمر حتى يقوم بفحص حالة عمر، وبالفعل تم التواصل وبعد الفحص قام الطبيب بزف البشري إلى والد عمر.
الآن يمكن لابنك أن يمشي من جديد بعد أن يقوم بإجراء عملية جراحية، ففرح والد عمر وقام ببيع قطعة أرض من أجل علاج عمر وتمت العملية بالفعل وعاد عمر يمشي مجددا، وتمكن من الاعتماد على نفسه.
وفي يوم من الأيام مرض والد عمر بشده وبعد إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية أكد الأطباء أن والد عمر لن يتمكن من المشي مجددا فحالته هي تجلط في شرايين الأرجل، وهنا همس عمر إلى والده لا تقلق يا والدي سوف أكون أقدامك التي تمشي بها فقد فعلت من أجلي الكثير.
وبالفعل عكف عمر على رعاية والده والاهتمام بجميع شئونه حتى أنه ذهب معه إلى الحج ورفض أن يجلس والده على الكرسي أثناء الطواف، وقام بحمله على ظهره وأخذ يدعوا الله أن يشفي والده ويرحمه ويغفر له فقد كان نعم الأب له.
وختاما بر الوالدين لا يكون فقط في حالة بقائهما على قيد الحياة ولكن يكون أيضا بعد موتهما، ونتمنى أن نكون قدمنا لكم قصة قصيرة عن بر الوالدين مفيدة وممتعة.