كيفية التعامل مع الشخصية الزورانية، تعتبر الشخصية الزورانية من الشخصيات المصابة الأمراض النفسية مثل القلق أو الإضطراب أو الإكتئاب، وهي من الشخصيات التي تكون غير قادرة على التأقلم مع الحياة، نظراً إلى الأوهام والشكوك والأفكار الخاطئة التي يفكر بها، و الشك القوي والمستمر إتجاه الأخرين وسوء الظن بهم، لذلك هذه الفئة من الأشخاص لها تعامل خاص معها كون التعامل معهم في غاية الصعوبة، ومن خلال موقع القمة سنوضح لكم بكيفية التعامل مع الشخصية الزورانية.
ما هي الشخصية الزورانية
الشخصية الزورانية هي مصطلح يتم إستخدامه في علم النفس، وذلك لوصف الأشخاص الذين يظهرون بسلوكيات وأفعال غير منطقية، حيث تظهر على الشخص الزوراني تصرفات وسلوكيات غريبة ومؤذية، وقد تظهر في بعض الأحيان سلوكيات طيبة وحنونة، فهم متقلبي الحال، وتعتبر الشخصية الزورانية عادةً ناتجة عن سوء التربية والتنشئة، حيث يتعرض الفرد في مرحلة نموه لتجارب سلبية تؤدي إلى تشوه تطور شخصيته وتتسبب في عدم اكتسابه مهارات التحكم في الانفعالات والتعامل مع الآخرين بشكل صحيح.
أعراض الشخصية الزورانية
تعتبر الشخصية الزورانية من الشخصيات المصابة بأمراض نفسية، كونهم من الشخصيات المتقلبة الحال، ومن الممكن أن تسبب العديد من المشاكل لدى الأخرين، حيث يمكن معرفة الشحص الزوراني من خلال ظهور العديد من الأغراض لديه، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:
- عدم الثقة بمن حوله: أي أنهم يعيشون في دائرة دائمة من الشك، ويعتقدون بأنهم سيواجهون مضرة بمن حولهم.
- الغضب: تظهر على الشخصية الزورانية حالات من الغضب بشكل مفاجئ، والتي من الممكن أن تكون مؤذية.
- الاستغلال: يستغل المصاب بالشخصية الزورانية الآخرين لمصالح شخصية ولا يهتم بالأضرار الناتجة عن ذلك.
- البعد وحب الذات: تتسم علاقات الشخصية الزورانية بحب الذات والبعد، وتظهر عليهم طابع الغيرة والحسد.
- الخوف والتوتر الدائم: يغلب على الشخصية الزورانية طابع الخوف الشديد والتوتر الدائم بما حوله.
- الكتمان: لا تحول الشخصية الزورانية بالبوح على أي معلومة عن حياتهم، كونهم يفكرون أن أي معلومة يعرفها الأخرين عنهم ممكن أن تستخدم ضدهم.
أسباب الإصابة باضطراب الشخصية الزورانية
لحتى هذه اللحظة لم تثبت الأبحاث والدراسات أسباب واضحة ومحددة للأصابة بهذه الأعراض، عادة ما تتكون من عدة عوامل تتفاعل فيما بينها وتؤدي إلى الإصابة بهذا الاضطراب، ويمكن أن تشمل تلك العوامل والأسباب فيما يلي:
- العامل الوراثي: فهنالك بعض الدراسات التي تشير إلى أن الجوانب الوراثية قد تساهم في الإصابة بالاضطرابات الشخصية، بما في ذلك اضطراب الشخصية الزورانية.
- التربية: التربية هي الدور الأساسي في بناء شخصية الفرد، و قد يكون لبيئة التربية وخاصة التربية السيئة دور في الإصابة بالشخصية الزورانية.
- المؤثرات الإجتماعية: وضحت بعض الدراسات أن الصدمات النفسية والتجارب السلبية التي تتعرض لها الأشخاص، مثل الخيانة أو الفشل، قد تزيد من احتمالية الإصابة بالشخصية الزورانية.
كيفية التعامل مع الشخصية الزورانية
كما وضحنا في الأسطر السابقة أن الشخصية الزورانية هي من فئة الأشخاص المصابين مرض اضطراب النفسي، وأنهم يحملون البغض والكراهية فيما حولهم، ولا يعرفون باباً لتسامح، ولكن هناك بعض الأمور التي تساعد في كيفية التعامل مع الشخصية الزورانية، من خلال النقاط التالية:
- التعامل معهم عن طريق العلاج السلوكي، والتي تعتبر من أنجح الطرق والأساليب في علاج الشخصية الزورانية.
- الجلوس الدائم معه ( الجلسات الفردية)، وإكسابه الثقة بنفسه واطمئنانه بكل ما حوله.
- اعطاؤه بعض من العقاقير الطبية حسب استشاره الطبيب النفسي التي قد تساعده في التقليل من الروع والتوتر.
- تجنب الدخول في جدالات أو مناقشات معهم، حيث إنهم يفوزون في التحدث والتلاعب بالحقائق.
- تحديد حدود صارمة بينك وبينهم والتأكد من عدم انتهاكهم لهذه الحدود.
ما هو علاج الشخصية الزورانية
في الحقيقة بأنه لا يوجد علاج لحل هذا المرض بشكل تام، كونه يعتمد في الأول والنهاية على العلاج السلوكي، ويمكن حل هذه المشكلة من خلال العديد من جلسات العلاج النفسي، والتي تساعد المريض على بناء ثقة بينه وبين الموجودين حوله، والتقليل من حالة الشك التي تدور بداخله، مع ضرورة استخدام العقاقير الطبية والمهدئة حسب استشارة الطبيب الاختصاصي، وذلك لتقليل من التوتر وعلاج هذه الأنواع من الاضطرابات، مع الأخذ بعين الإعتبار أن هذا المرض لا يمكن علاجه بشكل كامل.
الى هنا نكون قد وصلنا الى نهاية مقالنا في كيفية التعامل مع الشخصية الزورانية، وتعد الشخصية الزورانية أحد الشخصيات المصابة بالاضطراب النفسي الحاد، التي من الممكن أن تؤثر سلباً بمن حولها، كونها تعيش بحالة من الشك و الخوف والتوتر بمحيطه الخارجي.