بحث علمي عن التنمر مهم للغاية، حيث إنه في الآونة الأخيرة زادت ظاهرة التنمر بين عدد كبير من الأشخاص سواء كبار أو صغار بكافة الأشكال، وهي ظاهرة مؤذية ومؤلمة للبشر، وينتج عنها الكثير من الأمور التي تُحدث تفرقة بين أبناء المجتمع الواحد؛ لذلك من خلال موقع القمة سنوضح أبرز معالم وأسباب ونتائج ظاهرة التنمر.
بحث علمي عن التنمر
تُعد ظاهرة التنمر عبارة عن الإساءة الدائمة والمتعمدة بين الأشخاص الكبار والصغار، وقد تكون عن طريق سلوك لفظي أو جسدي أو اجتماعي، وينبغي توعية الجميع بضرورة التوقف عن التنمر ومدى خطورته في إيذاء وتشويه نفسية الآخرين.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن الأنشطة المدرسية
مقدمة بحث عن التنمر
يُمثل التنمر عادة عدوانية تحدث بين الأطفال بصورة أكبر من البالغين، وبالأخص في سن المدرسة وعُمر المراهقة، ولا يقتصر التنمر على جنس أو عُمر مُحدد، بل إنه ظاهرة منتشرة بشكل كبير مثل نشر الشائعات والتهديد وغيرها من أشكال السلوكيات العدائية.
أهم أسباب التنمر
خلال تحضير بحث علمي عن التنمر، فمن الجدير تسليط الضوء على الأسباب التي نتج عنها ظهور وانتشار ظاهرة التنمر بين الأشخاص، فالإنسان لا يولد شخصًا متنمرًا، ولكنه يواجه ظروف معينة ويعيش في بيئة ما تحوله إلى هذا الشخص، ومن أهم تلك الأسباب ما يلي:
- عدم تقدير الشخص لذاته.
- التعرض للعنف الجسدي أو النفسي.
- إعاقة مرضية أو ذهنية تجعل الإنسان يمارس الأسلوب العدواني.
- ضعف المهارات الاجتماعية.
- التعرض لظروف اجتماعية سيئة سواء كانت ظروف مادية أو أسرية.
- ممارسة العنصرية في البيئة المُحيطة بالإنسان بكافة أنماطها، مثل: (المستوى الاجتماعي – اللون – الجنسية – الديانة – المظهر الخارجي).
- الحرمان العاطفي أو الاقتصادي أو الاجتماعي يولد بداخل الإنسان دافع للتنمر، وذلك بغرض تعويض هذا الحرمان.
- المعيشة الثرية قد تُصيب الإنسان بالكبر والاستعلاء على الآخرين، وبالتالي يتنمر عليهم.
- تعرض الإنسان لحالة من التنمر في أي مرحلة من مراحل حياته المختلفة.
أنواع ظاهرة التنمر
توجد مجموعة من الأشكال والأنماط التي تأتي عليها ظاهرة التنمر في كافة البلاد، ويستخدم كل شخص النوع الذي يتفنن فيه في إيذاء من حوله، وأثناء إعداد بحث علمي عن التنمر يتوجب ذكر هذه الأنواع، وهي تأتي على النحو الآتي:
1- التنمر الجسدي
يُعد من أشهر أنواع التنمر، ويكون عبارة عن الاعتداء على جسم الآخرين سواء بالضرب أو الدفع أو الركل، ويمكن أن يصل الأمر إلى السرقة أو تحطيم وتكسير ممتلكات الشخص المُعرض للتنمر، ويمكن أن يرتكب هذا النوع فرد واحد أو مجموعة من الأفراد.
بالإضافة إلى إظهار بعض الدراسات أن الذكور أكثر عرضة للتنمر الجسدي من الإناث، فهي تم إجراؤها على أطفال تتراوح أعمارهم ما بين الـ 7 والـ 14 عامًا، وكان الذكور أكثر عرضة للضرب والركل وأخذ ممتلكات المعروضين للتنمر أكثر من الأطفال الإناث.
2- التنمر الاجتماعي
المقصود بنوع التنمر الاجتماعي هو العدوان في العلاقات والغرض منه هو إلحاق الضرر بسمعة الفرد المُعرض للتنمر أو إلحاق الضرر بعلاقاته، وذلك يتم من خلال إحراج الشخص في الأماكن العامة أو نشر الشائعات عنه.
يُعد التنمر الاجتماعي من أنواع التنمر الخبيثة للغاية، فهو غير مُعلن، وأشارت الدراسات إلى أن هذا النوع شائع بين الفتيات أكثر من الولاد، وينتج عن هذا التنمر الشعور بالوحدة والقلق الاجتماعي والميل الشديد للعزلة والتعرض للاكتئاب.
3- التنمر اللفظي
يشمل التنمر اللفظي استعمال الكلمات المكتوبة أو المنطوقة التي يكون الغرض منها إهانة شخص ما، وتكون عبارة عن شتائم أو تهديدات، وهذا النوع شائع للغاية بين الأطفال من عُمر الـ 7 إلى 10 سنوات، ويكون أكثر شيوعًا بين الأولاد عن الفتيات.
الأعراض الناتجة عن التنمر
تجدر الإشارة إلى وجود مجموعة أعراض قد تظهر على الشخص الذي تعرض إلى التنمر بالفعل، وقد تُشير إلى نوع التعرض الذي واجهه في إحدى مراحل حياته، ومن تلك الأعراض ما يلي:
- عدم الاهتمام بالمظهر العام والخارجي.
- عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة أو مكان العمل.
- بالنسبة للأطفال تراجع الأنشطة المدرسية، وحدوث انخفاض في معدل الدرجات.
- المعاناة من اضطراب في الشهية.
- الشعور الدائم بالخوف والتوتر والعصبية المستمرة.
- استعمال الأسلوب العدواني في التعامل مع المُحيطين.
- تفضيل العزلة وعدم الرغبة في الاختلاط بالآخرين أو الدخول في الأعمال الجماعية.
- المعاناة من بعض الاضطرابات النفسية، وقد يتطور الأمر إلى الإصابة بالاكتئاب.
- تكوين فكر عدواني يخلق منه شخصًا متنمرًا بشكل أبشع.
الفرق بين التنمر والنقد
في سياق إعداد بحث علمي عن التنمر، قد نجد البعض يخلط الأمر بين التنمر والنقد الذي يوجه البعض إلى الآخرين، ولكن يجب العلم أن هناك فرق كبير بينهما، وهذا يأتي عبر تعريف كل منهما خلال التالي:
تعريف النقد | تعريف التنمر |
عبارة عن تقديم آراء حول الآخرين، وقد تكون تعليمات إيجابية أو سلبية بأسلوب ودي | عبارة عن إيذاء الفرد من خلال الإساءة له بشكل لفظي أو عاطفي بصورة مستمرة، وإظهار العيوب |
كيفية معالجة ظاهرة التنمر
من الجدير بالذكر معرفة الخطوات الصحيحة التي تساعد على معالجة ظاهرة التنمر والحد من انتشارها أكثر من ذلك، وهذا الأمر يتم عبر اتباع ما يلي:
- العمل على تعزيز ثقة الطفل، وأن يُقدر ذاته جيدًا.
- مراقبة الأسرة الدائمة لسلوكيات الأبناء في كل وقت وكل موقف.
- توعية الفكر والاستماع للأشخاص ودوافعهم، ومحاولة تحسين فكرهم.
- تحرص الأسرة على بث الأمان في الأطفال واحتوائهم بالطريقة المناسبة لهم.
- الابتعاد عن استعمال العنف الأسري بكافة أنواعه.
- زيادة الوعي الإعلامي فينبغي بث برامج وثائقية للبعد عن التنمر.
- زيادة الوعي الديني، وتعليم الأطفال منذ الصغر طريقة التعامل مع الآخرين، والحفاظ على مشاعرهم جيدًا.
- الحث على الأخلاق الإنسانية والمساواة، ونشر المحبة والود والقول الحسن بين الناس.
- يمكن مراجعة طبيب متخصص في مثل تلك الحالات، والتي قد تحتاج إلى تناول بعض الأدوية، ويساعد الطبيب المتنمر تخطي العامل النفسي.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن السعادة
خاتمة بحث عن التنمر
إن الشخص المتنمر يتعمد إيذاء والتقليل من شخص آخر وإخافته وتهديده بالعديد من الأمور المحتملة، فالتنمر ظاهرة غير جيدة للغاية، وتؤثر على الفرد وعلى المجتمع بصورة بطيئة، حيث إنه يولد أشخاص مشوهين نفسيًا منذ الصغر، وينبغي التغلب على هذه الظاهرة في أقرب وقت ممكن.
يعتبر التنمر عادة من ضمن عادات العنف والإيذاء التي يفعلها عدد كبير من الأشخاص تجاه الآخرين، وهذا الأمر يؤثر بشكل نفسي بصورة كبيرة للغاية، ويجب القضاء على ظاهرة التنمر من جذورها قبل فوات الأوان.