بحث علمي عن متلازمة توريت بالمقدمة والعناصر والخاتمة

إن عرض بحث علمي عن متلازمة توريت يعد أمرًا ذا أهمية كبيرة بالنسبة إلى الآباء والأمهات الذين يعاني أولادهم من متلازمة توريت العصبية، حيث إنه يساعدهم في التعريف بطريقة التعامل الصحيحة مع المرض ويجعلهم ملمين بكافة التفاصيل المتعلقة بها، لذا سنقدم بحثًا شاملًا عن هذه الحالة من خلال موقع القمة، مسلطين الضوء على كافة الجوانب الخاصة به عن كثب.

بحث علمي عن متلازمة توريت

تقديم بحث علمي كامل عن متلازمة توريت من أهم أنواع الأبحاث التي تتحدث عن المتلازمات المرضية المختلفة، وذلك لأنها من أنواع المتلازمات الشائعة بصور وأشكال ودرجات مختلفة بين الأطفال، وتتمثل عناصر البحث في الآتي:

العناصر

• مقدمة بحث علمي عن متلازمة توريت.
• تعريف متلازمة توريت.
• سبب تسمية متلازمة توريت.
• أعراض متلازمة توريت.
• أسباب متلازمة توريت.
• علاج متلازمة توريت.
• خاتمة بحث علمي عن متلازمة توريت.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن الأنشطة المدرسية

مقدمة بحث علمي عن متلازمة توريت

جميعنا يعرف أنه يوجد عدد كبير من الأطفال من حولنا يعاني من الإصابة بمتلازمة توريت ذات العرَّات الحركية والصوتية الكثيرة، وما تشكله هذه الحالة من مشكلات للطفل على الصعيد النفسي وما تبنيه من عوائق أمامهم في التعامل مع المجتمع، ولعل هذا أكثر ما يشجع ويشكل دافعًا لتقديم بحث علمي كامل عن متلازمة توريت.

تعريف متلازمة توريت

يمكن تعريف متلازمة توريت على أنها خلل عصبي يصيب الأطفال خلال عمر مبكر لأسباب وراثية، بحيث يصدر عن المصاب بها حركات نمطية جسدية ولفظية تتكرر منه بطريقة لا إرادية تسمى العرات، وهي عادةً ما تصيب الأطفال في الفئة العمرية الواقعة فيما بين عامين و8 أعوام.

إلا أنها تبدأ في التلاشي بمجرد أن يصل الطفل إلى عمر 12 سنة وهذا هو سن البلوغ، ولكن في بعض الحالات النادرة قد تستمر هذه العرات إلى ما بعد هذا العمر، وتتباين شدة وقوة هذه العرات من شخص لآخر، فمن الممكن أن تكون خفيفة وتحدث على فترات متباعدة لدى بعض المرضى.

بينما قد تكون حادة وتحدث في أوقات متقاربة لدى فئة أخرى من المرضى، مما يؤثر على علاقة الطفل بمن يحيطون به من أسرته أو أصدقائه وزملائه، وتلك الحالة تحتاج إلى علاج دوائي.

جدير بالذكر أن هذه العرات أو النوبات لا تؤثر بالمرة على ذكاء الطفل أو مستوى ودرجة تحصيله الدراسي والعلمي، وستتحسن حالته كثيرًا إذا وفر له الأشخاص المحيطين به البيئة المناسبة لكي يتأقلم على مرضه.

سبب تسمية متلازمة توريت

تم تسمية متلازمة توريت بهذا الاسم نسبة إلى طبيب الأعصاب الفرنسي الذي اكتشفها للمرة الأولى وهو جورج جيل دول لا توريت، وكان ذلك في عام 1884 م ومنذ ذلك اليوم وأصبح هذا المرض يحمل اسمه.

أعراض متلازمة توريت

الإصابة بالعرات عادةً ما تكون مصحوبة ببعض العرات مثل:

• رمش العين بسرعة.
• دوران العين بشكل ملحوظ.
• تغير ملامح الوجه مثل ظهور تعبيرات الغضب.
• هز الكتفين.
• اهتزاز الأطراف أو الرأس.
• القفز.
• الدوران في نفس المكان.
• لمس الأشياء والأشخاص لا إراديًا.
• الشخير.
• الاندفاع الفجائي الحركي أو الصوت.
• تطهير الحلق.
• الصفير المستمر.
• السعال.
• إصدار أصوات باللسان.
• تدلي الرقبة.
• حب إصدار أصوات الحيوانات بشكل لا إرادي.
• قول كلمات وعبارات عشوائية.
• تكرار صوت معين أو كلمة أو عبارة.

أسباب متلازمة توريت

إن متلازمة توريت عادةً ما تكون ناتجة عن وجود جين أو عامل وراثي معين أو تركيبة من بعض الجينات التي تزيد من خطر ظهور متلازمة توريت، ولكن حتى الآن لم يتمكن الأطباء والعلماء من التعرف إلى هذا الجين أو تركيبة الجينات، ولكن توجد عوامل أخرى مؤثرة وتؤدي إلى ظهور أعراض أخرى لهذه المتلازمة، ومن بينها:

• معاناة الأم من الغثيان والقيء المفرط خلال الثلث الأول من الحمل، أو المعاناة من الضغط العصبي والنفسي والتوتر.
• تناول الأم خلال فترة الحمل الكثير من القهوة أو السجائر أو المشروبات الكحولية.
• حدوث نقص في الإمداد بالأكسجين أو الدم خلال عملية الولادة.
• ملاحظة انخفاض وزن المولود عن المعدل الطبيعي عند الولادة مع وجود علامات إصابة دماغية أو وجود ورم في أحد أجزاء الدماغ.
• وجود اضطرابات عصبية أو نفسية خاصة بالمناعة الذاتية عند المواليد ذات الصلة بالالتهابات العقدية وخاصةً تلك الاضطرابات التي تؤثر في العرات.

الاضطرابات المرافقة للعرات

هناك بعض الاضطرابات التي من الممكن أن تصاحب عرات متلازمة توريت، وفيما يلي نتعرف إلى أنواعها كل على حدة:

1ـ اضطراب العرات العابر

تظهر في هذه الحالات على المصاب عرات حركية وصوتية واحدة أو أكثر، وتلك العرة تظهر مرات متعددة في نهار كل يوم على مدار 4 أسابيع إلا أنها لا تستمر لأكثر من عام متتابع الشهور.

2ـ اضطراب العرات الحركية أو الصوتية المزمنة

الأشخاص الذين يعانون من اضطراب العرات الحركية أو الصوتي المزمن تحدث لهم العرات صوتية فقط أو عرات حركية فقط، ولا يمكن أن تكون العرات من كلا النوعين معًا، وهي تظهر مرات متعددة خلال اليوم الواحد ولمدة عام كامل.

3ـ اضطرابات العرات غير المعروفة بطريقة محددة

هذا النوع من الاضطرابات يشمل العديد من الحالات الأخرى التي لا تندرج في أي نوع من اضطرابات العرات الأخرى، وهذه العرات تستمر لمدة لا تتجاوز الشهر، وهي تبدأ بالظهور بعد 18 عام.

علاج متلازمة توريت

إن غالبية الأطفال المصابين بمتلازمة تورين لا يحتاجون إلى استخدام العقاقير الطبية والدوائية، إلا أن العبء الأكبر يقع على من يحيطون بالطفل لكي يشجعوه ويحفزوه لكي يصبح أكثر قدرة على التأقلم مع العرات وأكثر تفهمًا لها، أيًا كان المكان الذي تحدث له فيه المدرسة أو البيت أو الشارع.

مما تجدر الإشارة إليه هو أن المعلمين يتوجب عليهم إدراك طبيعة حالة الطفل المصاب وكذلك والديه، وأن يتفهموا جميعًا بأنه لا يمكنهم ولا يمكن للطفل التحكم في هذه العرات مما يعني أنه لا يجب عليهم معاقبته عليها.

ذلك حتى لا يزداد شعوره بالقلق الذي ينتج عنه زيادة العرات، أما في حال تطلب وضع المريض تناول الأدوية للحد من شدة العرات وزيادة التركيز لديه، فإن الطبيب وحده هو المسؤول عن تحديدها وليس أي شخص آخر.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن الشباب ودورهم في بناء المجتمع

خاتمة بحث علمي عن متلازمة توريت

في ختام موضوع هذا البحث نتمنى أن يكون قد استوفى كافة الجوانب المهمة المتعلقة بمتلازمة توريت، على أمل أن يصبح المجتمع أكثر وعيًا ودراية ومقدرة على التعامل مع الأعراض النفسية والجسدية المختلفة لدى الغير.

إن الأبحاث التي تتناول موضوع متلازمة توريت جميعها ذات أهمية لأنها تسلط الضوء على جانب هام من جوانب هذه المشكلة التي لا يحولها إلى مشكلة حقيقية إلا ردود الأفعال المجتمعية فقط.