ما حكم المرأة التي ترفع صوتها على زوجها وتتطاول عليه بالكلام

ما حكم المرأة التي ترفع صوتها على زوجها وتتطاول عليه بالكلام؟ وما هي حقوق زوجها عليها؟ شرع الإسلام الزواج ليكون سترة وعشرة وتأليفا لقلوب الأزواج وهو من الأمور التي تعين المسلم على قضاء حاجاته الجنسية والنفسية الدنيوية كي يستقيم حاله في الدنيا واليوم جئنا لكم بأحكام الأدب بين الزوجين من خلال موقع القمة.

ما حكم المرأة التي ترفع صوتها على زوجها وتتطاول عليه بالكلام

اتفق العلماء على أن حق الزوج على زوجته عظيم فلا يجوز لها أن ترفع صوتها عليه أو أن تتسبب في إهانته أو تتطاول عليه في الكلام لأن في ذلك إساءة له وذلك لأن لزوجها القوامة عليها وعلى الزوج أيضًا أن يحترم زوجته ويخاطبها بأدب.[1]

لأن هذا ما أوصى به الله سبحانه وتعالى في الآية الكريمة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا ۖ وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء:19].

وما هي حقوق زوجها عليها

بعد التعرف على إجابة ما حكم المرأة التي ترفع صوتها على زوجها وتتطاول عليه بالكلام، إليك حقوق الزوج على زوجته كما وضحها علماء الشريعة الإسلامية، وهي كالتالي:

  • الطاعة للزوج في غير معصية الله تبارك وتعالى لأن الرجل قوام ومنفق عليها، فوجب عليها أن تطيع أوامره، وذلك للآية الكريمة: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} [النساء: 34].
  • تمكين الزوجة لزوجها من نفسها فلا يجوز للمرأة أن ترفض رغبة زوجها في الجماع ما لم يكل لديها عذر يمنع من ذلك كالحيض والنفاس وغيرها من الأعذار المشروعة لحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إلى فِرَاشِهِ فأبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا المَلَائِكَةُ حتَّى تُصْبِحَ” [رواه البخاري].
  • ألا تدخل الزوجة بيت زوجها أحدا يكرهه وهذا لحديث: “لا يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أنْ تَصُومَ وزَوْجُها شاهِدٌ إلَّا بإذْنِهِ، ولا تَأْذَنَ في بَيْتِهِ إلَّا بإذْنِهِ، وما أنْفَقَتْ مِن نَفَقَةٍ عن غيرِ أمْرِهِ فإنَّه يُؤَدَّى إلَيْهِ شَطْرُهُ” [رواه البخاري].
  • ألا تخرج من بيت زوجها إلا بإذنه وهو مذهب الجمهور من الفقهاء.

اقرأ أيضًا: ما حكم من جامع زوجته ولم يغتسل؟ 

حقوق الزوجة على الزوج

بعد معرفة إجابة ما حكم المرأة التي ترفع صوتها على زوجها وتتطاول عليه بالكلام، إليك حقوق الزوجة على زوجها في الشريعة الإسلامية ومنها ما يأتي:

  • حقوق مالية كالمهر والنفقة والسكن وغيرها من النفقات التي تحتاجها المرأة في حياتها.
  • حقوق غير مالية ومنها العدل في المعاملة إن كانت له أكثر من زوجة فلا يعطي واحدة أكثر من الأخريات ولا يهجر واحدة على حساب أخرى.
  • عدم الإضرار بالزوجة فلا يجوز له إهانتها أو تجويعها أو حرمانها من ميراثها أو مصادرة مالها وغيرها من الأمور التي لا تجوز بين الزوجين.
  • حسن المعاملة والمعاشرة بالمعروف فقد أوصانا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالنساء خيرًا ووصف من يهين المرأة بانه لئيم.

شروط صحة الزواج في الإسلام

بعد الاطلاع على إجابة ما حكم المرأة التي ترفع صوتها على زوجها وتتطاول عليه بالكلام، إليك شروط صحة الزواج في الإسلام، وهي كالتالي:

  • أن تكون الزوجة محللة الزوج فلا تكون في عدة أو من محارمه أو لا تكون زوجة لغيره.
  • الصيغة وهي عند علماء الشريعة الإيجاب والقبول فلا يجوز التزويج بالإكراه سواء للرجل أو للمرأة.
  • لا بد من وجود شاهدين على الزيجة وأن يكونا رجلين عدلان.
  • لا بد من مشورة المرأة في أمر زواجها وأن يكون بإرادتها ورضاها وهو ما نص عليه حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “لا تُنْكَحُ الأيِّمُ حتَّى تُسْتَأْمَرَ، ولا تُنْكَحُ البِكْرُ حتَّى تُسْتَأْذَنَ. قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، وكيفَ إذْنُها؟ قالَ: أنْ تَسْكُتَ” [رواه البخاري].

اقرأ أيضًا: ما حكم السمع والطاعة لولاة الأمر مع الدليل

الآثار المترتبة على عقد الزواج

بعد مطالعة إجابة ما حكم المرأة التي ترفع صوتها على زوجها وتتطاول عليه بالكلام، إليك الآثار المترتبة على عقد القران بين الزوجين، وهي كالتالي:

  • يحق للزوجين بعد عقد القران أن يستمتعا ببعضهما ما لم يمنع من ذلك مانع من الموانع الشرعية.
  • وجوب تسليم الصداق المسمى في عقد الزواج من الزوج لزوجته.
  • وجوب النفقة على الزوجة بما فيها من ملبس ومأكل وكسوة.
  • ثبوت حرمة المصاهرة على الزوجة بحيث تحرم على أصوله وفروعه ويحرم الزوج على أصولها وفروعها الأمهات.
  • ثبوت نسب أولاد تلك المرأة من هذا الزوج في المستقبل.
  • ثبوت حق الزوجة في إرث الزوج بعد موته.

الزواج من الشرائع التي وضعها الله لحفظ النسل البشري وإتمام سنته في الكون وتحقيق مصالح العباد من الاستقرار والاستمتاع والراحة وغيرها، لذلك على كل مسلم أن يحافظ على زواجه ويتقي الله في زوجه.

Scroll to Top