تجربتي مع البويضات الفارغة

تجربتي مع البويضات الفارغة كانت تفاصيلها متعبة ومجهدة حقًا لي، إذ يوجد ما يسمى بالبويضات الفارغة أو التالفة، ويطلق عليها أيضًا “الحمل اللاجنيني”، فهذا المصطلح يطلق على الحالات التي يتم تلقيح البويضة فيها بالحيوان المنوي، ولكن لا تكتمل العملية، وبالتالي يحدث إجهاض مبكر للجنين، وسنوضح الآن كل ما يتعلق بتجربة البويضات الفارغة على موقع القمة.

تجربتي مع البويضات الفارغة

تحكي إحدى السيدات عن تجربتها مع البويضات الفارغة، وتقول: “من خلال تجربتي مع البويضات الفارغة، أود أن أسرد لكم قصتي، ومراحل تعبي وعلاجي، أنا كنت أعاني من عدم الإنجاب لفترة طويلة من الزمن لعدة سنوات.

وقد كنت أسمع كثيرًا عن علاجات العقم، وكانت منها التلقيح الصناعي، فعرضت على زوجي رفض في الأول بشدة، لظنه أن هذه العلاجات تتم بصورة غريبة ويمكن أن تكون خاطئة، قررنا الذهاب إلى الطبيب لتشخيص حالتنا ومعرفة الحل الأمثل لنا، فشخص الطبيب الحالة، وأعطانا أدوية تعالج هذا التأخر والعقم.

ففي وسط حديثنا، سألت الطبيب حول آلية عمل عملية التلقيح الصناعي، بدأ يشرح لنا تفاصيل العملية، وكيف تتم، ونسبة نجاحها، ورأينا عدة حالات ناجحة بعد إجرائها، فتشجع زوجي ووافق، واتفقنا مع الطبيب على بدء عملية التلقيح، والموعد واليوم والتاريخ وكافة التفاصيل.

ثم جاء يوم العملية، وبالفعل تمت بنجاح، ولكن بعد فترة لم ألاحظ أي جديد على الإطلاق، شعرت بالقلق، فذهبت للطبيب، وقام بعمل فحص للرحم، ووجد أن البويضة بداخلي فارغة، أي مخصبة مزروعة في جدار الرحم، ولكن لم تتطور إلى جنين.

فزعت عند سماع هذا الكلام، ظللت أتساءل: حقًا! هل من المستحيل إنجابي طفل!! بدأ الطبيب معي رحلة علاج جديدة، وكانت عبارة عن عملية تسمى “الكحت والتوسيع”، وبعدها كانت الصدمة لي عندما قمت بإجراء الاختبار المنزلي، وجدت العلامة الدالة على حملي، لم أصدق أبدًا، ولكنه حقيقة، صار حقيقة!، وهذه الطريقة سأوضحها لكم أثناء عرضي لجميع علاجات البويضة الفارغة، تابعوا معي رحلة علاجي”.

أسباب البويضات الفارغة

من خلال معاناتي وتجربتي مع البويضات الفارغة، أحب أن أشارك معكم كما قال لي الطبيب ما هي أسباب الإصابة بالبويضات الفارغة:

  • أول سبب وهو طبيعي ومنطقي، أن الأنثى أحيانًا تقوم بعملية التلقيح، ويخرج منها عدة بويضات فارغة، وتكرر هذه العملية مرة أخرى فتخرج البويضات السليمة، وهنا تحدث الإصابة بالبويضات الفارغة لعدم تكون دورة البويضات بشكل كامل داخل الجسم.
  • من الممكن حدوث تقدم فترة الإباضة ونشاط عمل الغدة النخامية، فينتج عنه حدوث التبويض في وقت مبكر قبل عملية سحب البويضات.
  • يمكن أيضًا أن يرجع السبب إلى عيب خلقي في قدرة انتاج المبيض وكفاءته، فيقوم بإنتاج بويضات غير كاملة النضج، لذلك بعد إجراء وإتمام عملية الحقن المجهري تكون النتيجة خروج الحويصلات الخاصة بالبويضات الفارغة.
  • يوجد ما يسمي ب “الاختلالات الكروموسومية”، فالكروموسوم يكون حامل للجين في البويضة المخصبة، ومن ضمن هذه الاختلالات رقم 9، أو قلة جودة البويضة أو جودة الحيوان المنوي، أو حدوث خلل في توازن الهرمونات، ويمكن أن يعود السبب إلى الانقسام غير الطبيعي، وهو الأمر الذي يجعل البويضة تزداد حالتها سوئًا وتتدهور ويحدث خلل في أداء عملها، فبالتالي يتعطل حدوث حمل.
  • يمكن أن تكون البويضات فارغة لسبب خطأ في جرعة علاجية تتناولها المريضة، فهى عندما تقوم بعمل الحقن المجهري تقوم بأخذ منشطات مكثفة للحصول على أكبر عدد من البويضات، واختبار الأكفأ والأفضل منها ثم تخصيبها، ولكن هذه الطريقة غير فعالة بنسبة ما.

اقرأ أيضًا: تجربتي في تحسين جودة البويضات

أخطاء علاجية مؤدية لتكون البويضات الفارغة

من خلال تجربتي البويضات الفارغة، ذات يوم اطلعت على الإنترنت وبحثت عن البويضات الفارغة، فوجدت أن هناك أخطاء علاجية يمكن أن تسبب هذا التقصير، وتتعدد تلك الأخطاء وكل خطأ له تفسيره وحله الخاص به، فمن أبرز تلك الأخطاء الشائعة:

  • خطأ في ميعاد الحقنة التفجيرية: الحقن التفجيرية هي حقن تعمل على إخراج البويضات من أماكنها الأساسية، وبالتالي في هذه الحالة يجب على المريضة الإلتزام التام بالميعاد المحدد للطبيب، لأن إهمال واستهتار الميعاد سيؤدي إلى خروج البويضات من الجراب قبل استطاعة سحبها، وبالتالي تخرج فارغة.
  • سوء تخزين الحقنة التفجيرية: ففساد المادة الفعالة كما ذكرنا بالأعلى يؤدي إلى عدم اكتمال نضج البويضة وبالتالي تكون فارغة.
  • خروج القليل من المادة الفعالة خارج الجسم: من الضروري أخذ الحذر والحرص عند اخذ الحقنة التفجيرية، سواء داخل جسم المريضة أو تناول منشطات الحقن المجهري، أو أطفال الأنابيب، فممكن أن يحدث خلل في نمو البويضات، وذلك لأنها لم تتشبع من الفيتامينات والعناصر المفيدة التي تحويها الإبر.

وقت اكشاف البويضات الفارغة

من خلال تجربتي مع البويضات الفارغة، واكتشاف الطبيب لحالتي، أعرفكم متى يتم اكتشاف الإصابة بالبويضات الفارغة:

  • يتم اكتشاف البويضات الفارغة عند إجراء الفحص بالأشعة فوق الصوتية، أو من خلال فحص السونار.
  • تتم تلك الخطوة بعد الأسبوع السادس من الحمل أو بالتحديد بين الأسبوعين الثامن والثالث عشر.
  • يُعد هذا الفحص روتيني بشكل عام يتم عمله أثناء حمل السيدة للاطمئنان على الجنين، ومعرفة إذا كان هناك تشوهات أو أمراض أو يعاني الجنين من أمر ما.
  • كما تستخدم تلك الأشعة في معرفة واكتشاف هل كيس الحمل فارغ أم لا، وبعد التشخيص الطبي بأكمله ووجود الكيس الحمل فارغًا، ومعرفة الحالة وحال الجنين والتاريخ المرضي للسيدة إذا كان يوجد، يبدأ الطبيب يقرر كيفية التعامل مع الحالة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحمل بعد الابرة التفجيرية

العلاج بالكحت والتوسع لعلاج البويضات الفارغة

كما ذكرت سابقًا أن عملية الكحت والتوسع، هي العملية التي قمت بها وتم علاجي وشفائي تمامًا منها، وأصبح لدي طفل الآن، فدعوني أوضح لكم طبيعة تلك العملية:

  • يتم فيها توسيع عنق الرحم، ثم إدخال أداة لإزالة أو شفط الأنسجة الزائدة فيه، وتؤخذ عينة للتحليل لمعرفة سبب الإجهاض.
  • بعد إجراء العملية ضروري متابعة ومراقبة الجسم والأعراض الناتجة عن الإجهاض 5 أيام على الأقل، فإن ارتفعت درجة الحرارة أو حدث نزيف غزير يجب الذهاب للطبيب فورًا وعدم التأجيل.

بعد تجربتي مع البويضات الفارغة، لا داعٍ لليأس أبدًا، قرري الآن ذهابك للطبيب والتفكير للوصول إلى حل مناسب لكِ ولزوجك، واتباع جميع التعليمات للحصول على بويضات سليمة وحدوث حمل وتكون سليم وطبيعي للجنين.

Scroll to Top