تجربتي مع البروزاك للوسواس.. دواء بروزاك للوسواس القهري

تجربتي مع البروزاك للوسواس كانت تجربة فعالة ومذهلة حقًا، فالوسواس القهري من أصعب أنواع الأمراض النفسية التي تصيب أي إنسان على الإطلاق، وقد سرت برحلة طويلة إلى أن تم شفائي تمامًا من هذا المرض النفسي المؤلم، وسنوضح الآن كل ما يتعلق بتجربة البروزاك للوسواس على موقع القمة.

تجربتي مع البروزاك للوسواس

يحكى شاب تجربته مع الوسواس القهري، وكيف تم علاجه، فيقول: “أنا شاب في منتصف العمر، منذ بداية فترة المراهقة، وأنا أقوم بأشياء غريبة وعجيبة ومبالغ فيها لمن حولي، وهذا كان يدعوهم للغضب والعصبية، فهم لا يدرون ما بي، ولماذا أفعل مثل هذه الأفعال، فمثلما هم منزعجين منها، كان الأمر بالنسبة لي أيضًا مزعج جدًا وغير مريح، ولكن ليس بيدي حيلة!

فأنا لم أكن اٌقوم بهذه الحركات والتصرفات بكامل عقلي وإرادتي، ولكن كان بداخلي شيء أو صوت يدفعني للقيام بها، من أبسط الأمور هي غسيل يدي المتكرر بعد أي عمل أقوم به، استمرت حالتي إلى وقت الثانوية العامة والجامعة أيضًا ولكن الحالة ازدادت سوءًا، تطور الأمر جدًا في أمور كثيرة أمام أصدقائي وأهلي، حتى صرت أخجل من رؤية أي إنسان لكيلا أكون موضع سخرية لأحد.

قررت الذهاب للطبيب النفسي، فكثيرًا كنت أفكر في الانتحار وأقدم عليه، وبالفعل تم تشخيصي بحالة الوسواس القهري والرهاب الاجتماعي، وبداية اكتئاب ثنائي القطب.

بدأت بالفعل رحلة العلاج مع دواء “بروزاك”، وأثناء هذه الرحلة كانت تتردد على أفكاري الكثير من الأسئلة التي كانت تعلن حرب هجوم على عقلي، ولكن ظللت على استخدام العلاج، وجلسات العلاج، بالرغم من ضعف نسبة التحسن لكن هناك فرق بين كل جلسة والأخرى، وأنا الآن ما زلت أكمل رحلة علاجي مع زيادة تحسن حالتي بفضل الله”.

دواء بروزاك للوسواس القهري

من خلال تجربتي مع البروزاك للوسواس، أحب أن أعرفكم بمفهوم كلٍ من البروزاك وبيان ما هو الوسواس القهري في إطار المساهمة في التشخيص والبدء في العلاج:

  • يُعد دواء بروزاك للوسواس القهري من الأدوية المختصة في علاجه والمتميزة فيه، فالوسواس القهري عبارة عن مجموعة من الاضطرابات النفسية الي تصيب الكثير من الحالات، وفى الغالب يتكون داخل الإنسان لسبب التعرض للضغوط والصدمات النفسية بشكل عام في الحياة.
  • فهو دائمًا يصاحبه حالات اكتئاب شديدة جدًا يمكن أن تودي حياة صاحبها للانتحار، ويمكن أن يصيب أي عمر كالأطفال والشباب والفتيات، فليس له عمر محدد أو حتى جنس بعينه.
  • ويستخدم دواء البروزاك للوسواس مع كافة الأعمار باختلاف درجة المرض.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الوسواس القهري

الجرعة المناسبة لدواء البروزاك

من خلال ما مررت به من تجربة دواء البروزاك ومدى فاعليته في علاجه لي من مرض الوسواس القهري، أوضح لكم الجرعة المناسبة للتناول من الدواء لتلاحظ النتيجة المرجوة، ولكن بعد استشارة الطبيب الخاص بك أولًا:

  • الاستخدام لدواء البروزاك دون استشارة طبيب أو بنصيحة أحد الأصدقاء، سيؤذيك ويمكن أن يتسبب في سوء وتدهور الحالة، فتناوله بكثرة عن الجرعة المحددة له يؤثر سلبًا على الصحة.
  • في الأغلب يصف الطبيب كبسولة منه يتم تناولها كل يوم لمن تم تشخيصه بمرض الوسواس القهري، وليس لمجرد ما شككت في طبيعة أفعالي أو أفعال الآخرين.
  • وإذا رأى الطبيب ضرورة زيادة الجرعة يتم زيادتها بحكمة ودون استهتار.

دواعي الاستعمال لدواء البروزاك

في ضوء تجربتي مع البروزاك للوسواس علمت أن الطبيب يصف هذا الدواء لأنه يؤثر على توازن مادتي الدوبامين والسيروتونين بالمخ، فيشعر المريض بالسعادة وعدم الاستسلام لأفكار الاكتئاب والوسواس القهري، وللدواء دواعي استخدام متعددة أيضًا:

  • السيطرة على نوبات الهياج والخوف.
  • التحكم بنوبات الاكتئاب الحادة.
  • الحد والتقليل من اضطرابات مصاحبة لفترة الحيض.
  • الاضطرابات العصبية والنفسية.

كيفية العلاج بدواء بروزاك للوسواس

لاحظت أثناء علاجي مع الطبيب أن لكل عمر طريقة علاج خاصة به من الوسواس القهري، لاختلاف طبيعة الجسم واستعداده للجرعة الداخلة إليه، وفى العادة يتدرج الطبيب مع الحالة الواحدة في تناول الجرعة، حيث كل فترة يمكن أن تزداد إذا رأى الطبيب داعي لذلك:

  • علاج الأطفال: جرعة الطفل من البروزاك 10 مجم يوميًا، ويمكن أن يرفعها الطبيب بحسب ملاحظته لتقبل جسم الطفل وتشخيص حالته وأي درجة من الوسواس يعاني هو إلى 20 مجم، في حالة زيادة الجرعة عن ذلك المقدار يعاني الطفل من ضيق بالتنفس، ونوبات اكتئاب وقلق وبكاء، ويمكن أن ينخفض لديه مستوى السكر بالدم.
  • علاج البالغين: تبدأ بجرعة 50 مجم يوميًا، ولو لم تتحسن الحالة يضطر الطبيب إلى زيادة الجرعة 60 مجم، ولو للحالة مرض بالكلى يقلل الطبيب الجرعة بشكل تدريجي.
  • لا يوجد وقت محدد لتناول الدواء، بحسب رغبتك صباحًا أو مساءً، ولكن من المهم أن تتناوله كل يوم وبنفس التوقيت الذي قررته.

الآثار الجانبية لدواء البروزاك للوسواس

لكل شيء مميزاته وعيوبه أيضًا، بالرغم من تعدد فوائد البروزاك ولكن هناك بعض الحالات القليلة جدًا بحسب طبيعة جسمهم يحدث معهم آثار جانبية، لهذا من خلال تجربتي ومتابعتي مع الطبيب، من الضروري أن تستشر طبيب أولًا لكيلا يحدث أي ضرر من بين ما يلي:

  • حدوث تورم بالفم والشفتين بعد تناول الدواء بفترة زمنية قصيرة.
  • عند سماع البعض أنه يحسن من الحالة المزاجية يقومون باستخدامه، وهم ليسوا مصابين من الأصل، تحدث ردات فعل عكسية عليهم، إما أن يدمنوه أو يتعرضوا لمشكلات صحية في العموم.
  • لا يستخدم مع الشهور الأولى للحمل لعدم تشوه الرحم أو الجنين نتيجة الأعراض الانسحابية.
  • يسبب خطورة بالغة على القلب بالأخص لما يعانون من أمراض مزمنة به.
  • الطفح الجلدي لمن يعانون من التحسس لأحد مكوناته.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الوسواس القهري الجنسي

علامات انسحاب البروزاك من الجسم

بعد نجاح فترة علاجي وقرار الطبيب ببدء تدرج وقف الدواء، بدأت تظهر عليَ أعراض انسحاب الدواء من داخل جسمي بعد مرور يومين من التوقف عنه، وأريد أن أشار معكم تلك الأعراض التي تظهر بشكل فجائي:

  • الإصابة بالدوار والغثيان.
  • رعشة الأطراف.
  • سوء الحالة المزاجية وتدهورها.
  • الميل للعنف دون سبب أو مبرر.
  • حدوث نوبات شديدة من الاكتئاب أو الغضب.
  • حدوث مشكلات بالجهاز التنفسي.

ولتجنب أغلب تلك الأعراض لا تتوقف من ذاتك دون مراجعة الطبيب، فهو على علم ودراية أكثر بحالتك ودرجة الشفاء التي توصلت إليها.

بعد عرض تجربتي مع البروزاك للوسواس، أريد أن أشجع كل شخص يهاب بداية العلاج، فلا داعي للخوف واليأس، أنا كنت مصاب والآن تعافيت، فلكل مشكلة حل وعلاج، ولا تخجل من ذهابك للطبيب النفسي، هذا ليس مخجل على الإطلاق! تعرف على حالتك وتشخيصها وابدأ بالعلاج الآن.

Scroll to Top