تعد تجربتي مع استئصال الرحم من أكثر التجارب التي قمت بها والتي تسببت في حدوث العديد من التغيرات في حياتي فلقد كانت تجربة صعبة لا أتمناها لأحد، لذلك سأعرض لكم الأسباب التي قد تؤدي إلى استئصال الرحم والتغيرات التي تحدث من خلال تجربتي مع إجراء عملية استئصال الرحم من خلال موقع القمة.
تجربتي مع استئصال الرحم
إن تجربتي مع استئصال الرحم من التجارب المؤلمة والصعبة التي فرض عليّ تجربتها، ولقد بدأت تلك التجربة المريرة بعد زواجي فلقد حاولت بكل الطرق أن أحمل ولكن الله لم يكتب لي الإنجاب، وبعد خمسة سنوات من الزواج بدأت أعاني من ألم شديد في منطقة الحوض.
مع مرور بضعة أشهر لاحظت أنني بدأت أفقد الكثير من الوزن بطريقة غير مبررة، كذلك وجدت أن هناك بعض الإفرازات المهبلية الغير طبيعية، وبدأ يحدث لي نزيف، وبدأت أشعر بألم شديد أثناء التبول.
للأسف لم أهتم بتلك الأعراض وأهملت فكرة الذهاب إلى الطبيبة، ولكن بعد فترة ازدادت شدة الألم، ولذلك أصر زوجي على الذهاب بي إلى الطبيبة، وبالفعل قمنا بالذهاب إلى الطبيبة النسائية.
قامت الطبيبة بفحصي جيدًا ومن ثم طلبت مني بعض الفحوصات والتحاليل اللازمة للتشخيص الدقيق، وعندما حضرت في موعد الاستشارة أحضرت معي كافة النتائج، وعندما دققت فيها الطبيبة وراجعتها، قالت لي أنني أعاني من وجود ورد في الرحم.
قامت الطبيبة بالقيام ببعض الإجراءات التي بشأنها معرفة نوع الورم والأمر المحزن في الأمر أنه كان خبيث، وأدركت هنا حقيقة أنني أعاني من سرطان الرحم، وبدأت تجربتي مع استئصال الرحم.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع دوالي الرحم
عملية استئصال الرحم
من خلال تجربتي مع استئصال الرحم يجدر بي الإشارة إلى ما قالته الطبيبة النسائية حول جراحة استئصال الرحم، حيث قالت الطبيبة إنها عملية يمكن أن تتم من خلال البطن أو المهبل ولكن في حالة الإصابة بسرطان الرحم تتم العملية من خلال شق المنطقة السفلية من البطن بالطريقة الأفقية أو الرأسية، ويكون ذلك تحت تأثير التخدير الكلي.
وفقًا للحالة المرضية يتم استئصال الرحم فقط فيما يعرف بـ الاستئصال الجزئي للرحم، أو يتم استئصال الرحم والمبايض وقناة فالوب فيما يعرف بالاستئصال الكلي للرحم.
أضرار عملية استئصال الرحم
في إطار نقل تجربتي مع استئصال الرحم يجدر بي الإشارة إلى ما قالته لي الطبيبة عندما قمت بسؤالها حول خطورة تلك العملية، حيث قالت الطبيبة إن عملية استئصال الرحم من العمليات الآمنة.
لكن بالرغم من ذلك فمثلها مثل باقي العمليات الجراحية الكبرى فهي تتسبب في حدوث بعض المخاطر والأضرار التي قد تتمثل فيما يلي:
- زيادة فرص الإصابة بالعدوى.
- المعاناة من النزيف الشديد.
- حدوث جلطات دموية.
- ظهور المضاعفات الناتجة عن التخدير.
- انقطاع الدورة الشهرية حتى إذا لم تتم إزالة المبايض.
- قد تؤدي العملية إلى حدوث تلف في المثانة أو في المسالك البولية أو في المستقيم، أو في غيرها من الأعضاء المكونة لمنطقة الحوض، وهو الأمر الذي يتسبب في عمل إصلاحات جراحية.
- في حالات نادرة جدًا قد تتسبب تلك الجراحة إلى الوفاة وذلك في حال حدوث نزيف حاد أثناء العملية.
إرشادات بعد عملية استئصال الرحم
بعد إجراء عملية استئصال الرحم قالت لي الطبيبة أنها تعلم أن الأمر سوف يحتاج مني بعض الوقت لتقبل الوضع الجديد وأتمكن من الرجوع إلى حالتي النفسية الطبيعية، ثم أخبرتني أن هناك بعض الإرشادات التي لا بد من اتباعها والقيام بها خلال الستة أسابيع الأولى بعد إجراء العملية، وتتمثل تلك الإرشادات فيما يلي:
- لا بد من أحصل على قسط كافي من الراحة.
- تجنب رفع أشياء ثقيلة تمامًا لمدة لا تقل عن ستة أسابيع.
- المحافظة على نشاط الجسم بعد الجراحة بحيث نصحتني الطبيبة أن أمشي لمدة نصف ساعة لا أكثر يوميًا.
- ضرورة تجنب النشاط البدني المجهد خلال الستة أسابيع الأولى بعد العملية.
- لا يمكن استئناف الأنشطة الجنسية إلا بعد مرور ستة أسابيع من العملية.
نتيجة تجربتي مع استئصال الرحم
بعد مرور ستة أسابيع من العملية بدأت أتكيف قليلًا مع الوضع الجديد، ولكنني كنت حزينة للغاية لأن الأمل في أن أتمكن من الإنجاب قضي عليه تمامًا فلن أتمكن أبدًا من أن أصبح أم.
لكن بالرغم من ذلك حمدت الله على التخلص من ذلك الورم الخبيث وبدأت في اتباع العلاج المناسب للقضاء على أي خلايا سرطانية انتشرت خارج الرحم.
بعد فترة بدأت أشعر بالتحسن تمامًا وبدأت حياتي الطبيعية ترجع كما في السابق، وكنت أخشى من فكرة العلاقة الزوجية وظننت أن العملية التي قمت بها سوف تؤثر سلبًا، ولكنني لم أجد لها تأثير فلقد كان الوضع أفضل بسبب عدم الشعور بالألم المزعج في منطقة الحوض.
في الحقيقة لقد كان لوجود زوجي إلى جانبي دور كبير في خروجي من الحالة النفسية السيئة فقد كان وجوده كافٍ بالنسبة لي، تحسنت علاقتي به أكثر بعد العملية وهو الأمر الذي ظهر لي الجانب الإيجابي من عملية استئصال الرحم.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع تضخم الرحم
أسباب استئصال الرحم
بعد أن قمت بتجربتي مع استئصال الرحم يجدر بي القول إن هناك العديد من الحالات التي لا بد من أن تلجأ إلى عملية استئصال الرحم، حيث أنه يعد إجراء علاجي لبعض الحالات المتمثلة فيما يلي:
- الإصابة بسرطان الجهاز التناسلي الانثوي المتمثل في الإصابة بسرطان الرحم أو الإصابة بسرطان عنق الرحم.
- حالات الإصابة بالأورام الليفية، التي ينتج عنها المعاناة من العديد من المضاعفات.
- حالات الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي، ويقصد بها الحالة التي ينمو فيها النسيج الذي يبطن الجزء الداخلي من الرحم خارج الرحم على المبيضين، وقناة فالوب، وباقي الأعضاء الأخرى في منطقة البطن أو الحوض.
- حالات تدلي الرحم وهبوطه إلى منطقة المهبل نتيجة ضعف الأربطة الداعمة والأنسجة، وهو الأمر الذي يتسبب في العديد من المشكلات.
- حالات الإصابة بالنزيف المهبلي غير العادي، وعدم القدرة على السيطرة على النزيف.
- المعاناة من الآلام المزمنة في منطقة الحوض.
إن استئصال الرحم من العمليات الضرورية التي يلجأ لها الأطباء لعلاج العديد من الحالات، وهناك بعض النساء التي تتحسن جودة حياتهم بعد العملية وهناك حالات أخرى يخيم عليها الشعور بالفقدان، لذلك يمكن اللجوء إلى الطبيب للتحدث عن الأمر والبحث عن بدائل إذا وجدت.