تعد تجربتي مع استئصال البروستاتا من أصعب التجارب التي قمت بها والتي نتج عنها الألم الشديد لفترة طويلة بسبب عملية الاستئصال، ومن الجدير بالذكر أن استئصال البروستاتا إجراء علاجي لمشكلة تضخم البروستاتا للتخلص من الأعراض المزعجة التي تصاحبها، وسأنقل لكم تجربتي مع إجراء عملية استئصال البروستاتا من خلال موقع القمة.
تجربتي مع استئصال البروستاتا
بدأت تجربتي مع استئصال البروستاتا عندما بدأت أشعر بالألم الشديد كما كنت أعاني من مشكلة عدم القدرة على تخزين البول مما سبب لي الحرج والعديد من المشكلات، لذلك قمت بالتوجه إلى الطبيب وبعض الفحوصات والتحاليل، أخبرني الطبيب أنني أعاني من تضخم في البروستاتا.
من الجدير بالذكر أن البروستاتا هي عبارة عن غدة صغيرة بحجم حبة الجوز، وهي بذلك تقع تحت المثانة البولية لدى الرجل، وهي تؤدي دورًا أساسيًا في إنتاج السائل الذي يغذي الحيوانات المنوية.
قال الطبيب لي موضحًا إن زيادة حجم البروستاتا أمر طبيعي مع تقدم الرجال مع العمر، مما يزيد من خطر الإصابة بتضخم البروستاتا الحميد، مما يتسبب في حدوث ضغط على المثانة البولية ومجرى البول، مما يتسبب في ظهور أعراض مزعجة ترتبط بالتبول.
إضافة إلى ذلك أخبرني الطبيب بالإجراءات الضرورية التي لا بد من القيام بها قبل إجراء العملية، ولقد أتفق معي الطبيب أن العملية سوف تكون جراحة مفتوحة وسوف يستخدم فيها التخدير الكلي.
الآثار الجانبية بعد عملية استئصال البروستاتا
في إطار الحديث عن تجربتي مع استئصال البروستاتا يجدر بي الإشارة إلى أن هناك بعض الآثار الجانبية التي أخبرني بها الطبيب أنها تحدث نتيجة القيام بعملية استئصال البروستاتا، وتتمثل تلك الآثار والمضاعفات فيما يلي:
- الإصابة بسلس البول.
- ضعف الانتصاب.
- زيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية.
- حدوث نزيف بسبب إجراء العملية.
- التعرض إلى مشكلة ضعف التئام الجروح.
- حدوث خلل في وظيفة الأمعاء.
- حدوث خلل في العملية الجنسية.
- الإصابة بفتق الأربية.
- تضيق عنق المثانة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع احتقان البروستاتا
نصائح بعد استئصال البروستاتا
من خلال تجربتي مع استئصال البروستات يجدر بي الإشارة إلى أن هناك بعض النصائح والإرشادات التي كان ولا بد أن اتبعها عقب القيام بعملية استئصال البروستاتا، ولقد نصحني الطبيب بالقيام بما يلي:
- المحافظة على نظافة منطقة الجراحة.
- غسل منطقة الجراحة بالماء الدافئ.
- المحافظة على منطقة الجرح جافة من خلال تجفيف المنطقة جيدًا.
- وضع الدهانات الموضعية كما وصف الطبيب.
- اتباع تعليمات الطبيب فيما يتعلق بقدرة الفرد على التحكم في المثانة.
- اتباع الإرشادات التي قالها الطبيب عند الاستحمام.
- تناول مسكنات الألم عند الشعور بالألم في منطقة الجراحة.
- الابتعاد تمامًا عن قيادة السيارات حتى يسمح الطبيب بذلك.
- تجنب ممارسة الرياضة بكل أنواعها حتى يسمح الطبيب بذلك وفقًا للحالة الصحية.
- تجنب حمل الأشياء الثقيلة.
- من الضروري الابتعاد عن فكرة اللعب مع الأطفال.
- مراجعة الطبيب في حالة المعاناة من بعض المشكلات الصحية بعد إجراء العملية، وتتمثل تلك المشكلات في الإصابة بالحمى أو القشعريرة، وجود احمرار أو تورم، عدم القدرة على التبول أو التبرز.
- لا بد من الذهاب فورًا إلى الطبيب في حالة المعاناة من الآلام الشديدة حول منطقة الشق الجراحي، أو وجود نزيف في منطقة الشق الجراحي.
- ممارسة بعض التمارين لتحريك الساقين أثناء الاستلقاء على السرير.
- استخدام القسطرة لمدة تتراوح ما بين 7 إلى 10 أيام.
اقرأ أيضًا: شاهد تجربتي مع تضخم البروستاتا وكيفية العلاج منها
نتيجة تجربتي مع استئصال البروستاتا
بعد القيام بعملية استئصال البروستاتا يجدر بي القول إن الأمر لم يكن سهلًا على الإطلاق ولقد احتجت إلى وقت طويل للتخلص من الألم والتمكن من ممارسة حياتي بصورة طبيعية.
لكن اتباع النصائح والإرشادات التي أخبرني بها الطبيب ساعدتني بشكل كبير على الشفاء وتحسن حالتي بسرعة، ولكن لقد احتاج الأمر مني بعض الوقت للتخلص من مشكلة ضعف الانتصاب.
وبعد مرور الوقت أصبحت أفضل وتمكنت من التكيف مع الوضع ولم يعد هناك العديد من الآثار الجانبية، وهو الأمر الذي جعلني أنظر إلى الجانب الإيجابي من عملية استئصال البروستاتا التي بالرغم من مضاعفاتها إلا أنها جعلتني أتخلص من المشكلات المزعجة التي كنت أعاني منها.
تعد عملية استئصال البروستاتا من الإجراءات العلاجية التي يلجأ إليها الأطباء لحل مشكلة تضخم البروستاتا، وهي عملية متناهية الدقة لذلك لا بد من أن تتم على أيدي الخبراء، وفي حال التعرض لإحدى المضاعفات يجب التوجه فورًا إلى الطبيب.