تعد تجربتي مع أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه من أفضل التجارب التي قمت بها، فما أجمل التضرع إلى الله عز وجل وطلب المغفرة والرحمة منه، حيث على المستغفر أن يدعو الله سبحانه وتعالى بيقين كامل أنه الله سوف يغفر له، لذلك أنقل لكم تجربتي مع الاستغفار من خلال موقع القمة.
تجربتي مع أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
تعد تجربتي مع أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه من التجارب الحقيقة التي كان لها دور كبير في تفريج الهم والحزن، وإزاحة الكرب.
بدأت تجربتي مع أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه عندما ثقلت الهموم وضاقت الدنيا بنا أنا وزوجي فقد تراكمت علينا الديون ولم نجد للأمر حلًا، فلجأت إلى الاستغفار لعل الله يغفر لي ذنبي ويفرج همي في هذه الدنيا.
لذلك كنت أستغل وقتي كله بذكر الله عز وجل والدعاء والاستغفار لله سبحانه وتعالى لنيل الأجر والثواب العظيم، والفوز بمغفرة الله سبحانه وتعالى ورحمته، وقمت بالبحث عن فضل الاستغفار حتى أدرك أكثر أهمية الاستغفار ويمتلأ قلبي باليقين.
فضل أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
في إطار الحديث عن تجربتي مع أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه يجدر بي الإشارة إلى فضل أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه التي ذكرت في السنة النبوية الشريفة.
عن زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: أستغفِرُ اللهَ، الذي لا إله إلا هو، الحَيَّ القيومَ، وأتوبُ إليه؛ غُفِرَ له وإن كان فَرَّ من الزَّحْفِ” [هداية الرواة].
حيث يدل الحديث الشريف على فضل هذا الدعاء، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم أن من يقول أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه يغفر له ذنبه حتى إذا فر من قتال الكفار يوم الزحف.
من الجدير بالذكر أن الفرار من الزحف هو من الموبقات السبع التي جاءت في السنة النبوية الشريفة عن أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقاتِ، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ وما هُنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، والسِّحْرُ، وقَتْلُ النَّفْسِ الَّتي حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَقِّ، وأَكْلُ الرِّبا، وأَكْلُ مالِ اليَتِيمِ، والتَّوَلِّي يَومَ الزَّحْفِ، وقَذْفُ المُحْصَناتِ المُؤْمِناتِ الغافِلاتِ” [صحيح البخاري].
بذلك يظهر فضل أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه فمت يقولها تغفر له جميع الذنوب خاصة إذا كان يتبع الاستغفار توبة إلى الله سبحانه وتعالى، ومن الحديث الشريف دلالة واضحة على:
- فضل المداومة على الاستغفار حتى بعد وقوع المعصية.
- تعظيم فضل وقيمة الاستغفار أنه قادر على التكفير عن الذنوب والكبائر.
- تغليظ حرمة الفرار من المعركة عن التقاء الجيوش.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع لا إله إلا الله الملك الحق المبين
صيغ الاستغفار من السنة النبوية
في إطار الحديث عن تجربتي مع أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه يجدر بي القول إن هناك العديد من صيغ الاستغفار التي ذكرت في السنة النبوية الشريفة، والتي تعد جميعها من الصيغ المستحبة لدى الله سبحانه وتعالى ورسوله عليه أفضل الصلاة والسلام، ومن أجمل هذه الصيغ ما يلي:
- عن شداد بن أوس رضي الله عنه، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “سيِّدُ الاستغفارِ أنْ يقولَ العبدُ: اللَّهمَّ أنتَ ربِّي وأنا عبدُكَ لا إلهَ إلَّا أنتَ خلَقْتَني وأنا عبدُكَ أصبَحْتُ على عهدِكَ ووَعْدِكَ ما استطَعْتُ أعوذُ بكَ مِن شرِّ ما صنَعْتُ وأبوءُ لكَ بنعمتِكَ علَيَّ وأبوءُ لكَ بذُنوبي فاغفِرْ لي إنَّه لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ“ [صحيح ابن حبان].
من هذا الحديث الشريف بيان على أن الله سبحانه وتعالى رحيم بعباده ويغفر لهم ذنوبهم، لذلك لا بد من أن يكثر المسلم من الاستغفار، ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم دائمًا ما يردد سيد الاستغفار، ولقد سمي بذلك لأنه يعد من أفضل صيغ الاستغفار وأكثرها ثوابًا، كما أنها جامعة لكل معاني التوبة.
- عن أبو بكر الصديق رضي الله عنه قال: “يا رسولَ اللَّهِ علِّمني دعاءً أَدعو بِهِ في صلاتي. قالَ: قُل: اللَّهمَّ إنِّي ظلَمتُ نَفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ فاغفِر لي مغفرةً من عندِكَ وارحَمني إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ” [صحيح الترمذي].
من الحديث الشريف دلالة واضحة على أن المسلم دائمًا ما يقصر في حق الله سبحانه وتعالى، ومن الجدير بالذكر أن هذا الدعاء مستحب بعد التشهد في الصلاة.
- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: “إن كنَّا لنعدُّ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في المَجلِسِ الواحدِ مائةَ مرَّةٍ: ربِّ اغفر لي، وتُب عليَّ، إنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الرَّحيمُ” [صحيح أبي داود].
يدل الحديث الشريف بشكل صريح على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الاستغفار وكان الصحابة يتبعون هديه، لذلك يجدر بنا الاستغفار في كل وقت وحين.
- عن أبو موسى الأشعري رضي الله عنه: عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه كانَ يَدْعُو بهذا الدُّعَاءِ:
“رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وجَهْلِي، وإسْرَافِي في أمْرِي كُلِّهِ، وما أنْتَ أعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطَايَايَ، وعَمْدِي وجَهْلِي وهَزْلِي، وكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وما أخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وما أعْلَنْتُ، أنْتَ المُقَدِّمُ وأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ” [صحيح البخاري].
اقرأ أيضًا: تجربتي مع حسبي الله ونعم الوكيل وكيف رجع لي حقي
نتيجة تجربتي مع أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
في الحقيقة لقد كانت تجربتي من أفضل التجارب فقد كنت أكثر من الاستغفار وأنوع بين صيغ الاستغفار ابتغاءً في مرضاة الله عز وجل والفوز بالأجر والمغفرة والثواب العظيم.
بعد فترة من المداومة على الاستغفار حدث ما كنت أدعو الله به فقد تيسرت أمورنا وتمكن زوجي في فترة قصيرة أن يسدد ما علينا من دين، فرحت للغاية وسجدت لله شكرًا على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.
منذ ذلك اليوم ولا يمر اليوم إلا وقد قلت أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ما لا يقل عن 100 مرة، فإن التضرع إلى الله وطلب المغفرة والرحمة من الله عز وجل من أبسط العبادات التي يجب أن يقوم بها المسلم لينال الأجر والثواب العظيم والمغفرة.
إن الاستغفار أمر ضروري لا بد أن يقوم به كل مسلم فلا يوجد من هو معصوم من الخطأ، لذلك لا بد من نستغفر الله سبحانه وتعالى ونطلب المغفرة والرحمة بقلب متضرع خاشع وشعور صادق بالندم والرغبة في التوبة، ليتقبل الله سبحانه وتعالى ويغفر لنا ذنوبنا.