تجربتي مع قول سبحان الله وبحمده وفضل قولها

تعد تجربتي مع قول سبحان الله وبحمده من أفضل التجارب التي قمت بها والتي كان لها دور مؤثر وإيجابي في الحياة، حيث إن ذكر الله سبحانه وتعالى له أجر وثواب عظيم، والتسبيح والحمد من الأمور التي يحبها الله سبحانه وتعالى، ولذلك سأنقل لكم تجربتي مع الإكثار من قول سبحان الله وبحمده من خلال موقع القمة.

تجربتي مع قول سبحان الله وبحمده

بدأت تجربتي مع قول سبحان الله وبحمده عندما وجدت إحدى البرامج الدينية تستضيف شيخ من شيوخ الأزهر يتحدث عن فضل ذكر الله سبحانه وتعالى قائلًا: قال الله سبحانه وتعالى: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [سورة الرعد: 28].

وضح الشيخ الآية الكريمة قائلًا إن ذكر الله سبحانه وتعالى له أثر كبير في تهدئة النفس وتنقية الروح، كما أنه يطمئن القلب، وعلاوة على كل ذكر فإن ذكر الله سبحانه وتعالى له أجر وثواب عظيم.

أضاف الشيخ إلى حديثه أنه من أجمل ما قيل في ذكر الله سبحان الله وبحمده، فهي كلمة خفيفة على اللسان ولها أجر وثواب كبير كما أنها تغفر الذنوب مهما كثرت.

سبحان الله وبحمده

قال الشيخ إن ذكر الله سبحانه وتعالى يؤنس القلب والروح، ويرزق النفس الطمأنينة، كما أنها تثقل موازين العبد بالحسنات، كما أن الله سبحانه وتعالى يكشف عن صاحبها ضره ويذهب غمه، وينجيه من الغم والهم والحزن.

أضاف الشيخ أن قول سبحان الله وبحمده، وتسبيح الله سبحانه وتعالى هو تنزيهه عن كل نقص وكل عيب، ومن ثم يحمد العبد ربه ما يسر من التسبيح والطاعات.

كما قيل عنهم أنهم كلمتان خفيفتان على اللسان، بمعنى أنه من السهل النطق بهم بلا مشقة ومن السهل تذكرهم واعتيادهم وتكرارهم في كل وقت.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع دعاء اللهم اجعل همي الآخرة مستجاب بإذن الله

فضل قول سبحان الله وبحمده

في إطار الحديث عن تجربتي مع قول سبحان الله وبحمده تجدر الإشارة إلى فضل قول سبحان الله وبحمده كما وضحه الشيخ، حيث قال الشيخ إن فضل قول سبحان الله وبحمده ورد بشكل صريح في السنة النبوية الشريفة، وتتمثل تلك الفضائل فيما يلي:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ علَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ في المِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ[صحيح مسلم].

من الحديث الشريف بيان واضح على سعة رحمة الله بعباده، فهو يجزي على العمل القليل بالثواب العظيم.

  • عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الطُّهورُ شطْرُ الإيمانِ، والحمدُ للهِ تملأُ الميزانَ، وسُبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ تَملآنِ ما بين السماءِ والأرضِ …” [صحيح الجامع].

من الحديث الشريف السابق نجد أن قول سبحان الله يعني التنزيه الكامل بالله عز وجل عن كل نقص، ووصف بالكمال الذي يليق بعظمته وجلاله، أما بالنسبة إلى الحمد لله، فهي تفيد الاعتراف بأن الله هو المستحق وحده لكل ما تحمله معاني الشكر والثناء، من الجدير بالذكر هاتان الجملتان يملآن ما بين السماوات والأرض وهو دلالة على عظم ثواب قول سبحان الله وبحمده.

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لأَنْ أَقُولَ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ؛ أَحَبُّ إِلَيَّ ممَّا طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ [صحيح مسلم].

من الحديث الشريف يقول الرسول صلى الله عليه وسلم أن ذكر الله سبحانه وتعالى وقول سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ” أحب إليه من كل ما في الدنيا، وهو بذلك دلالة على أن هذا الذكر هو أفضل الأذكار.

  • عن سمرة بن جندب رضي الله عنهم قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أربعٌ أفضلُ الكلامِ، لا يضرُّك بأيِّهنَّ بدأتَ؛ سبحانَ اللهُ، والحمدُ للهِ، ولا إلَه إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ [صحيح الجامع].

ثواب قول سبحان الله وبحمده

في إطار الحديث عن تجربتي مع قول سبحان الله وبحمده يجدر بي القول إن ثواب قول سبحان الله وبحمده عظيم، ولقد ذكر ذلك في السنة النبوية كما يلي:

  • عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَيَعْجِزُ أحدُكم، أن يكسِبَ كُلَّ يومٍ ألفَ حسَنَةٍ؟ يُسَبِّحُ اللهَ مائَةَ تسبيحَةٍ؛ فَيَكْتُبُ اللهُ لَهُ بَها ألفَ حسَنَةٍ، ويَحُطُّ عنه بِها ألْفَ خَطِيئَةٍ[صحيح الجامع].

من الحديث الشريف دلالة واضحة على أنه لا يوجد أحد عاجز عن كسب ألف حسنة في اليوم الواحد، فكل ما على العبد أن يسبح الله سبحانه وتعالى مائة مرة، والحسنة بعشر أمثالها.

  • عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن قال: (سبحانَ اللهِ العظيمِ وبحمدِهِ)؛ غُرِسَتْ لهُ نخلةٌ في الجنَّةِ” [صحيح الترغيب].

من الحديث الشريف دلالة واضحة على أن من ذكر الله سبحانه وتعالى بالتسبيح والحمد غرست له نخلة في الجنة، ولقد خص الله سبحانه وتعالى النخلة عن بقية الأشجار لكثرة منافعها وطيب ثمارها.

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن قال: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، في يَومٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ حُطَّتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ” [صحيح البخاري].

من الحديث الشريف دلالة واضحة على أن قول سبحان الله وبحمده مائة مرة في اليوم الواحد قادرة على أن تغفر ذنوب الإنسان كلها حتى وإن كانت مثل زبد البحر.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع دعاء وأفوض أمري إلى الله وأسرار هذا الدعاء

نتيجة تجربتي مع قول سبحان الله وبحمده

لا أنكر أبدًا أنني تأثرت بكلام الشيخ عن فضل التسبيح وذكر الله سبحانه وتعالى، وهو الأمر الذي جعلني أواظب على ذكر الله كأنه فرض عليّ فكنت دائمًا ما يتحرك لساني بالتسبيح والتوحيد وحمد الله عز وجل على نعمه الكثيرة.

كذلك كنت أدعو الله سبحانه وتعالى أن يثبت قلبي على طاعته، وأن يفرج لي همي وييسر أمري، وبعد فترة وجدت أن أموري كلها تيسرت، كذلك شعرت بالراحة النفسية والرضا التام والثقة بأنني مع الله عز وجل لن أضيع أبدًا.

إن التسبيح والتوحيد وحمد الله على نعمه من أكثر الأذكار المستحبة عند الله عز وجل والذي ذكر فضلهم في القرآن الكريم، وفي السنة النبوية الشريفة، ولذلك يجب على المسلم أن يكثر من ذكر الله عز وجل حتى ينال الأجر والثواب.

Scroll to Top