تجربتي مع التخلص من الشيب كانت غريبة نوعًا ما ذلك لأن الجميع تعجّب من رغبتي تلك على الرغم من أن شعري لم يتملّك منه الشيب لتلك الدرجة، إلا عددًا من الشعرات لكنها كانت محل انزعاج بالنسبة لي، لذلك سعيت للتخلص منها واليوم عبر موقع القمة أخبركم كيف نجحت مهمتي.
تجربتي مع التخلص من الشيب
لم أكن أعلم أنني مصابة بالشيب المبكر إلا منذ فترة قريبة جدًا، عندما بدأ اللون الأبيض يتسلل إلى خصل شعري محاولًا طرد لونه الأسود الكستنائي ليحتل هو مكانه بكل فخر، في بداية الأمر ظننت أن هذا شيئًا عاديًا وهي خصلة لن تضر.
لكن عندما لاحظت أن الأمر بدأ في الازدياد للدرجة التي جعلتني استشيط غضبًا أدركت حينها أنه غزوًا من الشيب على رأسي، وكان لا بد من الوقوف بحزم حتى لا أخسر لون شعري المحبب للأبد.
حينها اتخذت قرارًا سريعًا ببدء تجربتي مع التخلص من الشيب نهائيًا، لكن خاب أملي خيبة كبيرة عندما ذهبت إلى الطبيبة لتخبرني بالأمر الذي لم أودّ سماعه أبدًا، وهو أن الإصابة بالشيب المبكر ليس له علاجًا ما دام بالفعل فقدت خصلة الشعر لونها وتحولت إلى الأبيض أو الرمادي.
حسنًا، على ما يبدو أنني في ظل مواجهة عدوًا لي لن أتخلص منه أبدًا، لكنها بدأت بطمأنتي قليلًا وأخبرتني أنه لو لم نتمكن من استعادة لون الشعرات التي تخللها الشيب، فإنه ما زالت توجد الفرصة لحماية المُتبقي من الشعر.
في تلك اللحظة وجد قلبي بصيص أمل مجددًا بعد أن انطفأ وهجه، وبدأت مع الطبيبة تجربتي مع التخلص من الشيب أو بمعنى أدق حماية شعري من الشيب والحدّ من زيادته، وكان هذا ما قمنا بفعله:
أولًا: الاهتمام بالنظام الغذائي
أولى النصائح التي وجهتها لي الطبيبة في تجربتي مع التخلص من الشيب هي ضرورة الاهتمام بالنظام الغذائي السليم، ذلك لأنه يعد السلاح الأول الذي يمكنه محاربة ذلك المرض.
خاصةً لو كان سبب الشيب هو الإجهاد التأكسدي، أو نقص صبغة الميلانين الناتجة عن نقص المعادن والفيتامينات، وعلى حسب السبب أرشدتني إلى الاهتمام بتناول الأطعمة التي تعمل على علاجه وذلك كما يلي:
1- الإجهاد التأكسدي
أخبرتني الطبيبة أن الشعر قد يتعرض إلى مشكلة تُعرف بالإجهاد التأكسدي هي ما تتسبب في إصابته بالشيب المبكر، والتي يحتاج في مواجهتها إلى الكثير من مضادات الأكسدة، والتي يمكن مدّ الجسم بها من خلال الكثير من الأغذية مثل:
- السمك.
- الفواكه.
- الخضراوات.
- زيت الزيتون.
- الشاي الأخضر.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع قشر البطاطس للشيب
2- نقص صبغة الميلانين
أما السبب الثاني أو ربما يكون هو السبب الرئيسي في بعض الأحيان للإصابة بالشيب المبكر، فهو نقص صبغة الميلانين والذي كما عرفت من خلال تجربتي مع التخلص من الشيب أن تلك الصبغة هي المسؤول الأول عن لون الشعر والاحتفاظ بوجوده.
على إثر ذلك فإنه في حال نقصت تلك الصبغة ينتج عنها خلل في لون الشعر وتحوله إلى اللون الأبيض أو الرمادي، ومن ضمن الأسباب التي أخبرتني الطبيبة بها التي تؤدي إلى نقص الصبغة هو نقص الفيتامينات والمعادن مثل الآتي:
- حمض الفوليك: وهو يوجد في الخضراوات الورقية، والفاصوليا، والحمضيات والهليون.
- الكالسيوم: وهو يوجد في منتجات الألبان، والحبوب التي تم تدعيمها بالكالسيوم، والأسماك والخضراوات.
- الحديد: ويوجد في الخضراوات الداكنة، واللحوم وبعض الفواكه.
- النحاس: يوجد في بعض المكسرات مثل اللوز والفول السوداني.
- الزنك: يوجد في الأسماك، والمحار، والفاصوليا، واللحوم الحمراء والحبوب الكاملة.
- أوميجا 3: يوجد بنسبة كبيرة في الأسماك.
- فيتامين د: يمكن الحصول عليه من الأطعمة مثل الأسماك ومنتجات الألبان المُدعمة بالفيتامين، بجانب ضرورة التعرّض لأشعة الشمس.
- فيتامين B5: الزبادي، والأسماك وكبد الأبقار.
- فيتامين B6: الدواجن، والفواكه غير الحمضية، والأسماك والبطاطس.
- فيتامين B12: الحبوب المدعمة بالفيتامين واللحوم الحمراء.
- السيلينيوم: يوجد في الأسماك مثل المحار والسردين.
- البيوتين: يوجد في المكسرات، والخضراوات واللحوم.
- الماغنسيوم: يوجد في الخضراوات الورقية والحبوب الكاملة.
ثانيًا: تغيير العادات اليومية
في تجربتي مع التخلص من الشيب كان الجانب الثاني الذي عملت عليه الطبيبة هو ضرورة تغيير بعض العادات اليومية التي بدورها تؤثر على آلية الجسم في الحفاظ على صفاته مثل لون الشعر، وبالتالي يؤدي الخلل فيها إلى حدوث الشيب المبكر، وذلك مثل ما يلي:
1- التوتر والقلق
أخبرتني الطبيبة أنه كما يوجد ما يُعرف بالإجهاد التأكسدي الذي يتسبب في الشيب المبكر، فإنه يوجد أيضًا ما يُعرف بالإجهاد النفسي الذي يقوم بنفس المهمة أيضًا، لذلك نبّهت عليّ ضرورة اتباع بعض النصائح التي بدورها ستساعد على تقليل انتشار الشيب لهذا السبب، والتي تمثلت فيما يلي:
- الحرص على ممارسة تمارين التنفس العميق خاصةً عند الشعور بالتوتر أو القلق.
- ممارسة الرياضة يوميًا ولو من خلال المشي لمدة نصف ساعة، لما في ذلك من أهمية للصحة النفسية، حيث تعمل الرياضة على زيادة هرمون السيرتونين في المخ.
- عدم تحميل النفس أكثر مما تطيق، وترتيب أولوياتها بشكل سليم.
2- الإدمان على التدخين
من أكثر الأمور التي تتسبب في الإصابة بالشيب المبكر كما أخبرتني الطبيبة هي التدخين، حيث إنه من سلسلة الكوارث التي تتسبب فيها تلك العادة المُهلكة هي التأثير على صحة الشعر ولونه.
ثالثًا: استخدام الوصفات الطبيعية
في تجربتي مع التخلص من الشيب وبعد أن اتبعت النصائح الطبية السابقة، قررت أن ألجأ إلى حلولٍ خارجية تعزز من الحفاظ على لون شعري الأصلي، وبعد رحلة بحث ليست قصيرة اكتشفت أنه توجد بعض الوصفات الطبيعية التي تؤدي لهذا الغرض والتي من بينها ما يلي:
1- الشاي الأسود
من أكثر المواد الطبيعية التي قرأت وسمعت أن لها دور فعال في الحفاظ على لون الشعر خاصةً لو كان أسود هو الشاي الأسود، ليس هذا فقط بل إنه أيضًا يعمل على تقوية الشعر وإعطائه لمعانًا، وحيوية ونضارة، ويتم استخدامه بالطريقة التالية:
- في كوبين ماء ساخن يتم إضافة 3 – 5 أكياس شاي، وتركها حتى تبرد.
- يتم غسل الشعر جيدًا بالماء لتنظيفه.
- وضع الشاي على الشعر بأكمله.
- بعد أن يجف الشعر يتم غسله بالماء.
2- أوراق الكاري
تعد الوصفة الطبيعة الثانية التي عرفتها من تجربتي مع التخلص من الشيب هي أوراق الكاري الذي يمكن إحضارها من أي عطار، وبعد نقعها في الماء يتم وضعه على الشعر، حيث تساهم في إبطاء انتشار اللون الأبيض في الشعر.
اقرأ أيضًا: تجربتي في صبغة شعر زيتي رمادي بدون سحب لون
3- ثمار عنب الثعلب الهندي
كانت إحدى الوصفات التي ساعدتني في تجربتي مع التخلص من الشيب هي ثمار عنب الثعلب الهندي والتي يتم طحنها حتى تتحول إلى مسحوق ثم إضافة كمية من زيت جوز الهند إليها، ومن ثم تدليك فروة الرأس بها.
تكمن قوة تلك الوصفة في كونها غنية بمضادات الأكسدة التي تساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي للشعر، بالإضافة إلى أنها تمتلك خصائص تعمل على زيادة وقت ظهور الشيخوخة من خلال قدرتها على تعزيز تصبغّ خصل الشعر.
من ضمن حلول مشكلة الشيب الذي يصيب شعر الرأس هي الصبغات، وعلى الرغم من أنها تعد حلًا سريعًا إلا أنها مؤقتة بالإضافة إلى كونها مُضرة لو كانت الصبغة كيمائية، لذلك في حال اللجوء إليها يُفضل استخدام الحناء.