تجربتي مع التخلص من الكرش

تجربتي مع التخلص من الكرش كُللت بالنجاح هذه المرة بحمد لله، فبعد سلسلة من التجارب التي لا تعد والتي لا أستطيع أن أحدد إن كانت هي الفاشلة أم أنا، لكن لا يهم الآن الحديث فيما مضى ما دمت وصلت إلى هدفي، وأرغب في تعريفكم الطريق الذي سلكته عبر موقع القمة.

تجربتي مع التخلص من الكرش

مشكلتي كانت غريبة من نوعها إلى حدٍ ما وطالما سببت لي الحيرة والضيق، فأنا لم أكن أعاني من مشكلة السمنة أو حتى زيادة الوزن عن الطبيعي، على العكس تمامًا فإن وزني كان بالنسبة لي مثاليًا، لكن على الرغم من ذلك فإن الكرش كان ظاهرًا وبارزًا.

لم أعرف ما الذي يتسبب في تلك المشكلة لكنني أرجعت الأمر إلى النظام غير الصحي للطعام الذي أتناوله، حتى لو لم ينعكس ذلك على زيادة الوزن بشكل عام، لكني قررت أن أعالج تلك المشكلة وأبحث لها عن حلٍ سريع، وهذا بالفعل ما قمت به.

كانت الخطوة المثلى التي قمت بها والتي أعترف أنني تأخرت فيها كثيرًا هي ذهابي إلى الطبيب، لكنني لم أفعلها من قبل لظني أن المشكلة ليست خطيرة إلى تلك الدرجة التي تضطرني إلى أن أقرع باب عيادة الطبيب لأخبره أنني أعاني من الكرش، لكنني في النهاية فعلت.

طلب مني الطبيب أن أقوم بعمل تحاليل معينة حتى يطمئن على صحتي قبل اختيار طريقة العلاج المناسبة لي، وبعد أن أحضرتها إليه واطمئن بالفعل، أخبرني أن ما أعاني منه هو تركّز الدهون في منطقة البطن.

كما سألني إن كنت أعاني من أي حساسية من أي طعام وكانت إجابتي بالنفي، حينها أخبرني بطرق التخلص من الكرش التي سنتبعها وهي كالتالي:

1- شرب الماء قبل الطعام

أول ما نصحني به الطبيب هو شرب الماء قبل تناول أي وجبة طعام، حيث إن ذلك الأمر يؤدي بالتبعية إلى ما يسمى بملء المعدة، فتساعد على الشبع خلال وقت أسرع وبالتالي عدم تناول الكثير من الطعام الذي في النهاية تستقر دهونه في البطن.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع قشر الرمان لازالة الكرش

2- الحد من تناول الدهون

كانت أهم الأمور التي ساعدتني على نجاح تجربتي مع التخلص من الكرش هي أنني قللت بنسبة كبيرة من تناول الدهون، فبجانب أن الإكثار منها غير جيد على المستوى الصحي.

إلا أنني لاحظت أنها كانت المُسبب الأول لمشكلة الكرش، وبالفعل عندما بدأت الحد من تناولها فإن الكرش بدأ بدوره يقل تدريجيًا ومع الوقت لم يعد موجودًا.

3- الحد من تناول السكريات

على الرغم من حبي الجمّ للسكريات والحلويات، إلا أن الطبيب أخبرني بضرورة التقليل من تناولها، ذلك لأنها تعمل على إحداث تذبذب في مستوى في الجلوكوز حيث يرتفع بطريقة كبيرة ثم ينخفض بسرعة.

على إثر العملية السابقة التي تحدث داخل الجسم، تؤدي إلى زيادة الإحساس برغبة تناول الطعام، وبالتالي تؤدي إلى ظهور الكرش، لكنني بعد أن اتبعت نصيحة الطبيب وجدت الفرق الواضح والإيجابي في تجربتي مع التخلص من الكرش.

4- زيادة تناول الألياف

في سياق حديث الطبيب عن تقليل السكريات والدهون بقدر الإمكان ذكر أيضًا أنه في حال الشعور بالجوع فإن الألياف ستكون هي البديل الأمثل، وذلك للعديد من الأسباب.

السبب الأول أنها تمدّ الجسم بكمية كبيرة من الماء، والثاني أنها تعتبر مادة مالئة تساعد على الشعور بالشبع، لكن أهم ما تقوم به الألياف أنها تساهم في التخلص من دهون البطن أو الكرش لأنها تساعد الجسم على حرقها حتى يحصل على الطاقة.

وبالفعل عندما أصبحت أتناول الألياف بكثرة ساعد هذا على نجاح تجربتي مع التخلص من الكرش، علمًا بأن تلك الألياف مثل الخيار، والخس، والطماطم، والموز والتفاح.

5- تناول الأغذية الغنية بالبروبيوتيك

من أهم الأمور التي ساعدتني على نجاح تجربتي مع التخلص مع الكرش والتي في الحقيقة لم أكن أعلمها من قبل، هي تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتك والتي كما أخبرني الطبيب أنها نوع من البكتيريا النافعة التي لها فوائد صحية عديدة.

حيث إن لها دور فعال في التخلص من دهون البطن، كما أنها تعمل على تحقيق التوازن الميكروبي في المعدة، بجانب دورها في تحسين صحة الجهاز الهضمي، أما بالنسبة لمصادرها فهي توجد في بعض منتجات الألبان مثل الزبادي.

6- تناول الأغذية الغنية بالأوميجا 3

أخبرني الطبيب خلال تجربتي مع التخلص من الكرش، أنه يوجد نوعان من الأحماض الدهنية التي يحتاج إليها الجسم الأول يستطيع الجسم تخليقها في أي وقت، أما الثاني فلا يستطيع وبالتالي يحتاج إلى إمداده بها من مصدر خارجي وأهم أحماض النوع الثاني هو الأوميجا 3.

حيث إن الأوميجا 3 من الأحماض المفيدة جدًا لصحة الجسم والتي تساعد على خسارة الوزن، إذ إن بعض الدراسات أثبتت أن تناول الأغذية التي تحتوي على أوميجا 3 يؤدي إلى انخفاض مؤشر كتلة الجسم.

كان هذا بالفعل ما وجدته بعد المواظبة على تناول تلك الأطعمة مثل التونة، والسلمون، وزيت الزيتون والمكسرات، حيث إن الكرش أصبح تقريبًا غير موجود.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الباذنجان للكرش

7- ممارسة التمارين الرياضية

شدد عليّ الطبيب أن جميع النصائح السابقة دون الاهتمام بممارسة التمارين الرياضية لن تُجدي نفعًا أو على الأقل ستعطي نتائج متأخرة، فإن الرياضة ولو كانت عبارة عن مشي لمدة نصف ساعة يوميًا لها أثرًا كبيرًا على صحة الجسم.

حيث إن المجهود البدني يساعد الجسم على حرق الدهون المُخزنة فيه للحصول على الطاقة، وعلى العكس فالجسم الذي لا يمارس أي تمارين أو حركة يصبح خاملًا في عملية الحرق.

لذلك قمت بتنفيذ تلك النصيحة على قدر الإمكان فمثلًا أصبحت أمشي المسافات القصيرة بدلًا من ركوب السيارة، كما أنني استبدلت السلم العادي بدلًا من المصعد الكهربائي، وعلى الرغم من أنها عادات بسيطة إلا أنها كانت سببًا في نجاح تجربتي مع التخلص من الكرش.

مشكلة الكرش يعاني منها الكثير من الناس، لكنها تسبب إحراجًا وضيقًا للنساء على وجه الخصوص، لكن يمكن التخلص من الكرش بطرق صحية، وآمنة وبسيطة وعادات تعود على الجسم بأكمله بالنفع.

Scroll to Top