تجربتي مع التخدير النصفي هي تجربة علمتني الكثير عن التخدير بأنواعه سواء نصفي أو كلي، ومن خلال موقع القمة أشارك تفاصيل التجربة الناجحة، حيث عرفت الكثير عن التخدير وأهميته عند الخضوع لإجراء عملية مثل الولادة القيصرية.
تجربتي مع التخدير النصفي
عند ولادة ابنتي نصحني طبيبي بالاستعانة بالتخدير النصفي ولكنني كنت متخوفة من التخدير النصفي، لأنني أسمع دومًا أن التخدير الكامل أفضل بكثير، لصحتي ولصحة الجنين، فوافقت لوثوقي بالطبيب وتوكلت على الله وقررت الاستعانة بالتخدير النصفي.
وبالفعل أثناء تجربتي مع التخدير النصفي بالعملية لم أشعر بأي ألم رغم رؤيتي لما يحدث بعيني ولكن كنت على ما يرام، وبعد الانتهاء من العملية أعطاني الطبيب الأدوية والمسكنات لتخفيف الألم.
اقرأ أيضًا: مين جربت البنج النصفي في القيصري
هل التخدير النصفي مؤلم
من خلال تجربتي مع التخدير النصفي أستطيع القول بأنه ليس بالمؤلم، حيث يتم من خلال إعطاء المريض إبرة تخدير موضعي قبل حقن إبرة التخدير القطني، وتعتبر فكرة عدم الشعور بالألم من مميزات التخدير النصفي والتي عرفتها أثناء تجربتي مع التخدير النصفي، وأذكر من هذه الإيجابيات الآتي:
- تسكين الألم أو تسهيل العملية مثل الولادة القيصرية.
- إن كانت الأم مصابة بالأمراض التي تحول دون تفضيل التخدير العام ويخشى الطبيب عليها من الولادة الطبيعية، فيقرر الولادة القيصرية ويقرر التخدير النصفي الشوكي.
- في بعض حالات إزالة المشيمة في حالات الإجهاض لجنين في المرحلة الأخيرة من الحمل.
- التخدير النصفي مناسب لمرضى القلب وارتفاع ضغط الدم والربو وأمراض الجهاز التنفسي خاصة الحامل المدخنة إلا لو كانت العملية فوق مستوى السرة، إذ يتجنب الطبيب إعطاء التخدير الكلي أو عن طريق النفس فيتأثر أي من القلب أو الجهاز التنفسي.
عيوب التخدير النصفي
من خلال تجربتي مع التخدير النصفي وبالرغم من هذه الفوائد المهمة، فإن هناك مجموعة من المضاعفات الناتجة عن استخدام التخدير النصفي في عملية الولادة، ومنها الآتي:
- قد تشعرين بألم في الساق، ولكنه يستمر فترة قصيرة قد لا تزيد عن الساعتين.
- قد تشعرين ببعض الحكة في الوجه والأنف والشفتين.
- يكون مفعول التخدير النصفي قصير لا يزيد على ساعة ونصف إلى ساعتين، ومن أجل ذلك يجب إعطاؤه في حجرة العمليات فقط.
- قد تشعرين بالصداع الشديد بعد الإفاقة.
متى يأكل المريض بعد التخدير النصفي
قد تعلمت من خلال تجربتي مع التخدير النصفي أنه طالما أنك لا تشعر بالغثيان لا يوجد أي سبب يمنعك من البدء في تناول الطعام بمجرد انتهاء تأثير التخدير النصفي، وبالطبع يعتمد ذلك على نوع الإجراء الذي تخضع له، ومدى سرعة تعافيك بعد ذلك.
لكن أقترح شرب رشفات من الماء والسوائل الصافية أولًا لمعرفة كيف ستتحمل أن يدخل شيء، وإذا سارت الأمور على ما يرام يجب أن تكون قادرًا على تناول الطعام على الفور، ولا مانع من التأكد من الطبيب الجراح وأطباء التخدير.
وفي غالب الأمر يمكنك شرب السوائل الصافية، مثل: الماء، أو عصير التفاح، في غضون ساعة من العملية، ويمكن أن تكون أيضًا قادرًا على تناول نظام غذائي خفيف يحتوي على الأطعمة التي يستطيع جسمك تحملها، وتجنب تناول الأطعمة الحلوة أو الحارة، أو التي يصعب هضمها في نفس يوم التخدير.
لكن إذا شعرت بالغثيان لا تأكل أو تشرب أي شيء لمدة ساعة ثم حاول شرب السوائل الصافية مرة أخرى.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع التلقيح الصناعي بالتفصيل
نصائح التخدير النصفي
من خلال تجربتي مع التخدير النصفي، عرفت أنه يجب عليك في الزيارة الأخيرة التي تسبق موعد التخدير النصفي، اتباع النصائح الآتية:
- تناول أي أدوية، أو مكملات، أو أعشاب، وخاصة مميعات الدم، قد يُطلب منك التوقف عن تناول بعض الأدوية قبل الجراحة، لكن لا تتوقف عن تناول أي أدوية بمفردك دون استشارة الطبيب.
- المعاناة من أي مشكلات صحية، مثل: مشاكل القلب، والرئة، وأمراض الكبد أو الكلى، واضطراب النزيف، مثل: الهيموفيليا، أو توقف التنفس أثناء النوم.
- إخبار الطبيب إذا أمكن أن تكوني حاملًا.
- التدخين حيث يمكن أن يساعدك الإقلاع عن التدخين قبل الجراحة على التعافي بسرعة أكبر.
- وجود أي ردود فعل على التخدير السابق، أو إذا كان رد فعل أحد أفراد الأسرة سيئًا.
- وجود حساسية من أي من الأدوية.
بعد الانتهاء من الجراحة والتخدير النصفي، في أثناء تجربتي مع التخدير النصفي نتوقع بعض الأمور مثل وجوب زوال الخدر الناتج عن المخدر في غضون ساعات قليلة، لن يُسمح لك بالمشي حتى يصبح ذلك آمنًا لك.
لكي ينجح التخدير النصفي يجب اتباع التعليمات الخاصة بالأدوية التي يجب تناولها أو عدم تناولها من قبل المريض، بالإضافة إلى أنه يجب ألا تأكل أو تشرب أي شيء بعد منتصف الليل ما لم يُطلب منك خلاف ذلك.