تجربتي مع التهاب الدماغ التي أذكرها لكم من خلال موقع القمة قد جعلتني أدرك مدى خطورة التعرض للإصابة بالتهاب الدماغ، حيث يعد هذا المرض من الأمراض الخطيرة التي يجب التوجه إلى الطبيب على الفور في حالة الشعور بأي من الأعراض التي سأذكرها في هذا المقال.
تجربتي مع التهاب الدماغ
لقد كنت أعاني من عدة أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، وكنت أحسب أنني أعاني من الإنفلونزا وأخذت الأدوية المناسبة لذلك، ولكن بعد تفاقم الحالة وعدم الشفاء قررت الذهاب إلى الطبيب وشرحت له الأعراض التي أشعر بها، مثل الإرهاق أو الضعف، آلام في العضلات والمفاصل، الحُمّى، تيبس الرقبة، والصداع.
وذهبت للطبيب فأخبرني بعد الفحص المبدئي يشعر معظم المصابين بالتهاب الدماغ الفيروسي بأعراض بسيطة تشبه أعراض الإنفلونزا، ولكي نقطع الشك باليقين طلب مني الطبيب بعض الإجراءات الطبية لكي يتأكد من إصابتي بالتهاب الدماغ.
مثل تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي الذي يقوم بالكشف عن وجود أي تورم في الدماغ، والبزل الشوكي والذي يقوم الطبيب فيه بإدخال إبرة في أسفل الظهر لسحب كمية صغيرة من السائل الدماغي النخاعي، حيث تشير التغييرات في هذا السائل إلى وجود عدوى والتهاب في الدماغ.
إلى جانب الفحوصات المعملية الأخرى مثل اختبار عينات الدم أو البول أو الإفرازات من مؤخرة الحلق بحثًا عن الفيروسات أو العوامل المُعدية أخرى.
وقد أخبرني الطبيب بأنني محظوظة لأنني سارعت بالذهاب إلى الطبيب للفحص، حيث تكون فرص نجاح العلاج أفضل إذا تم تشخيص التهاب الدماغ وعلاجه بسرعة، وقد شفيت منه بفضل الله.
هل التهاب الدماغ خطير
التهاب الدماغ هو حالة غير شائعة الحدوث كثيرًا، حيث يصبح فيها الدماغ ملتهبًا ومتورّمًا كردّة فعل نتيجة دخول فيروس ما أو بسبب مشكلة مناعية، وقد عرفت مدى خطورة هذا المرض من خلال تجربتي مع التهاب الدماغ، أذكر لكم هذه الخطورة في النقاط التالية:
- يختلف خطر التهاب الدماغ باختلاف المسبب.
- يعتبر الأطفال الصغار وكبار السن هم أكثر عرضة للخطر من غيرهم، وبالرغم من ذلك يمكن أن يصاب أي شخص بالتهاب الدماغ.
- يتعافى بعض الأشخاص بشكل جيد من التهاب الدماغ، ولكنه يمكن أن يسبب مضاعفات طويلة الأمد ويمكن أن يكون مميتًا.
- تُعرض الإصابة بالتهاب الدماغ حياة الشخص المصاب للخطر، حيث إنها حالة طبية طارئة تتطلب علاجًا عاجلاً في المستشفى.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع التهاب البنكرياس
علاج التهاب الدماغ الفيروسي
من خلال تجربتي مع التهاب الدماغ أدركت أن علاج التهاب الدماغ الفيروسي يكون بعلاج الفيروس المسبب له في المقام الأول، ويتم ذلك تحت رعاية طبية مكثفة، حيث ينصح فور الشعور بأي من الأعراض التوجه إلى المستشفى بشكل عاجل لتلقي العلاج.
من المهم معرفة طرق الوقاية من هذا الالتهاب الخطير، وأفضل الطرق للوقاية من التهاب الدماغ الفيروسي هو الوقاية من التعرض للفيروسات التي يمكن أن تسبب الالتهاب عن طريق الآتي:
- تجنب المناطق الموبوءة بالحشرات مثل المناطق التي بها أعشاب طويلة وشجيرات حيث يكون القراد أكثر انتشارًا.
- تغطية الجسد من أجل تجنب عض البعوض الذي قد يحمل الفيروس المسبب لالتهاب الدماغ، وذلك عن طريق ارتداء قمصان طويلة الأكمام وسراويل طويلة خاصة في وقت الفجر عندما يكون البعوض أكثر نشاطًا.
- تناول اللقاحات والتي تكون هي الطريقة الأكثر فعالية لتقليل خطر الإصابة بالتهاب الدماغ الفيروسي.
- تجفيف أي تجمع المياه الراكدة خارج المنزل لأن البعوض قد يضع فيها بيوضه، والتخلّص من أواني الزهور والأسقف المسطحة والإطارات القديمة والمزاريب المسدودة.
- ينصح بتجنب ممارسة الأنشطة غير الضرورية في الأماكن التي ينتشر فيها البعوض.
- ينصح بإصلاح النوافذ والأبواب المكسورة لأنه قد يدخل منها البعوض إلى البيت.
- استخدام طارد البعوض ومبيد للحشرات حيث يمكن استخدام بعض المواد كيميائية على الجلد والملابس لطرد الحشرات.
- ممارسة عادات صحية جيدة، وذلك بغسل اليدين جيدًا بشكل متكرر بالماء والصابون بعد استخدام المرحاض وقبل وبعد تناول الطعام، وعدم مشاركة أدوات الطعام والشراب كالأواني والملاعق.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع التهاب الحوض
أعراض التهاب الدماغ الحاد المنتشر
أثناء بحثي عبر شبكة الإنترنت عن معلومات تفيد في تجربتي مع التهاب الدماغ، أدركت أن هناك أعراض أخرى في حالة التهاب الدماغ الحاد، حيث تكون مؤشرات المرض وأعراضه أحيانًا أكثر حدة، ومن هذه الأعراض الآتي:
- ظهور مشكلات في السمع أو الكلام.
- فقدان الوعي بما في ذلك حالات الغيبوبة.
- ضعف العضلات.
- عدم القدرة على تحريك أجزاء معينة من الوجه والجسم، أو فقدان الإحساس بهم.
- نوبات الصرع
- الهياج، أو الهلاوس، أو التشوش.
قد يتعرض الأطفال الصغار والرضّع لمرض التهاب الدماغ، الذي من أعراضه الغثيان والقيء، وانتفاخ جمجمة الطفل الرضيع، وتيبس الجسم والمعاناة من سوء التغذية، بالإضافة إلى عدم الاستيقاظ من أجل الرضاعة.