تعد تجربتي في نسيان الحبيب من أفضل التجارب التي قمت بها والتي كان لها العديد من الآثار الإيجابية على حياتي وعلى صحتي النفسية، حيث يعد نسيان الحبيب من أكثر الأمور الصعبة والمؤلمة على قلوب الكثير من الفتيات، لذلك سوف أنقل لكم تجربتي مع نسيان الحبيب والأساليب العديدة التي اتبعتها للتخلص من الحزن والتفكير بشأن الحبيب من خلال موقع القمة.
تجربتي في نسيان الحبيب
لا شك في أن نسيان شخص أحببته بصدق هو أكثر الأمور المؤلمة التي يمكن أن نمر بها، وتعتقد الكثير من الفتيات أن الحياة توقفت على وجود هذا الشخص ولكن هذا ليس حقيقي على الإطلاق فالحياة لا تقف على أحد.
كما يجب على كل فتاة انفصلت عن حبيبها أن تدرك أنه في وقت معين يجب أن تتوقف عن التفكير به والحزن من أجله والاستمرار في حياتها، فبالرغم من صعوبة الفكرة وصعوبة التوقف عن التفكير في البداية إلا أنه يجب التوقف عند لحظة ما ونتخطى تمامًا كل ذلك الألم.
أنا فتاة مثل بقية الفتيات تعرضت إلى ذلك الألم المرير ولذلك أنقل لكم تجربتي في نسيان الحبيب، حيث أنني منذ ستة أشهر مضت كنت أحب شخص ما وكنت متعلقة به بشدة فقد كان يأخذ الوقت الأكبر من يومي وباقي اليوم يشغل تفكيري.
ارتبطت سعادتي بوجوده وبالحديث معه عندما أفرح وعندما أحزن أشاركه كافة أمور حياتي، وكان من المستحيل أن أتخيل في يوم من الأيام أن أنفصل عنه وأرغب في نسيانه.
بعد فترة من تلك العلاقة المثالية التي لا تشوبها شائبة أدركت أنه تخلى عني لأجل فتاة أخرى تريد أمه أن يرتبط بها، ولكن بدى الأمر أنه غير ذلك فهو لم يتضايق أو يحاول أن يغير رأي أمه فأين هو قراره ورغبته أين هي كلمته، كيف له أن يحبني ويتخلى عني بتلك البساطة.
لقد كانت تلك الأفكار تراودني بكثرة وكانت تجعلني على مقربة من الجنون وهو الأمر الذي جعل حالتي النفسية سيئة للغاية، كما أن حياتي أصبحت شبه متوقفة كما أنني أصبت بالعديد من الاضطرابات النفسية التي تسببت في العديد من المشكلات الصحية الأخرى.
اقرأ أيضًا: رموز وأحلام تدل على الفراق
كيف نتمكن من نسيان الحبيب
بدأت تجربتي في نسيان الحبيب عندما وجدت نفسي شبه ضائعة توقفت حياتي وأصبحت حالتي النفسية سيئة للغاية وأصبت بالاكتئاب الشديد الذي جعل كل من حولي يقلق بشأني، وكانت تلك هي اللحظة الذي أرغب بشدة أن أتمكن من نسيان هذا الحبيب الذي جعل الحزن يتملك مني ومن حياتي.
بدأت أن أجمع شتات نفسي وأتخذت القرار أن أنسى الشخص الذي أحببته، وكانت الخطوة الأولى التي اتخذتها تجاه هذا القرار هو إدراك أنه لا يستحق الحزن والهم والتعب الذي أشعر به لا يستحق أن أضيع حياتي وصحتي لأجل شخص أصبح سعيدًا من دوني.
في البداية كان الأمر صعبًا للغاية كنت أضعف وأبكي وأنهار من شدة البكاء، ولكن بعد ذلك أستجمع نفسي وأصبر وأعقد العزم على أن أتخطاها، لذلك بدأت في التفكير بالقيام ببعض الأمور التي كانت لها العديد من الآثار الإيجابية في التخلص من التفكير فيه وفي اللحظات التي تجمعني به، وتمثلت تلك الأمور فيما يلي:
- تقبل فكرة الإنفصال عن هذا الشخص الذي أحببته بشدة.
- نسيان الماضي والذكريات التي كانت تجمعني به.
- تجنب الذهاب إلى الأماكن التي تحمل العديد من الذكريات خاصة في الفترة الأولى حتى نتمكن من الذهاب إلى تلك الأماكن فيما بعد دون الشعور بأي شيء تجاه هذا المكان.
- الابتعاد عن كافة الأمور التي قد تتسبب في تذكر الماضي.
- الابتعاد تمامًا عن فكرة اللوم والعتاب لأنه لن يفيد.
- شغل الوقت بالأعمال المفيدة
- التقرب أكثر إلى الله
- تغيير نمط الحياة.
- التعامل مع أشخاص جدد.
- تحديد أهداف جديدة للحياة.
- الاهتمام بالذات والاعتناء بها أكثر من السابق.
نسيان الحبيب بالقرآن
من خلال نقل تجربتي في نسيان الحبيب يجدر بي الإشارة إلى أن أكثر الطرق التي كانت تدعمني بشدة وتجعلني أشعر بالراحة النفسية والهدوء، فلا يوجد أكثر من اللجوء إلى الله عز وجل فهو جابر القلوب وهو المخلص من كل هم وحزن.
لذلك قمت بالقيام بالعديد من الأمور التي تجعلني أقرب إلى الله عز وجل وتتمثل أهم تلك الأمور فيما يلي:
- التقرب إلى الله بالصلاة والدعاء في السجود بقلب خاشع مطمئن، ومن الجدير بالذكر أن بعد كل صلاة كان قلبي يطمئن وأشعر بالراحة الشديدة وأنا بين يدي الله عز وجل.
- الإكثار من تلاوة القرآن الكريم، فقد كنت أقضي ساعات عديدة في قراءة القرآن وتدبر آيات الذكر الحكيم.
- الدعاء حيث قال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [سورة غافر: 60]، لذلك كنت أكثر من الدعاء إلى الله عز وجل حتى يخرجني من الهم والحزن وأن يخرجني من تلك المحنة.
نسيان الحبيب في علم النفس
من الجدير بالذكر أن هناك العديد من الطرق التي يمكن القيام بها لنسيان الحبيب والتي ترتبط بشكل وثيق بأراء علماء علم النفس، حيث أنهم يروا أن من أهم الأمور التي يجب القيام بها تتمثل فيما يلي:
- تغير الاهتمامات.
- تحديد أهداف جديدة للحياة.
- القيام بأنشطة مختلفة.
- ممارسة التمارين الرياضية بإنتظام.
- التمتع بنمط حياة صحي.
- ممارسة إحدى الهوايات المحببة أو اكتشاف هوايات جديدة.
- قراءة الكتب أو الرسم من الهوايات التي تخفف الشعور بالتوتر وتشتت التفكير.
- تكوين علاقات جديدة.
اقرأ أيضًا: عبارات عن فراق الأصدقاء
نتيجة تجربتي في نسيان الحبيب
في الحقيقة إن تقربي من الله عز وجل ربط على قلبي وجعل من بقية الخطوات أمر سهل، فلقد تمكنت من التخلص من الحزن الذي في قلبي وبدأ كل همي هو أن تتحسن حالتي الصحية والنفسية، كما أن اتباع نظام صحي في الغذاء وممارسة التمارين الرياضية أدى إلى إحداث تغير كبير في حياتي.
بالرغم من أن الأمر في البداية لم يكن سهلًا إلا أنه يجدر بي القول إن نتيجة تجربتي في نسيان الحبيب كانت ناجحة للغاية، كذلك كان لها العديد من النواحي الإيجابية التي غيرت حياتي إلى الأفضل.
إن نسيان الحبيب أمر لا شك في أنه صعب في البداية ولكن لا بد من إدراك أن الحياة لا تتوقف عند أحد، ومن حق كل فتاة أن تخرج حزنها وتعبر عنه، ولكن يجب اتخاذ القرار الصائب والانشغال عن التفكير بالتقرب إلى الله عز وجل والدعاء.