تعد تجربتي في علاج سوء الامتصاص من أفضل التجارب التي قمت بها والتي كان لها العديد من الآثار الإيجابية على صحة الجسم بشكل عام، خاصة إن سوء الامتصاص قد يكون هو السبب الرئيسي في المعاناة من النحافة، لذلك سأنقل لكم تجربتي مع مشكلة سوء الامتصاص وطريقة علاجه من خلال موقع القمة.
تجربتي في علاج سوء الامتصاص
بدأت تجربتي في علاج سوء الامتصاص عندما حدث لي نقصان شديد في الوزن وأصبحت أعاني من النحافة المفرطة، ولم يتوقف الأمر إلى هذا الحد فقط، حيث إنني أصبحت ضعيفة وهزيلة، ودائمًا ما أشعر بالتعب وكنت أعاني من صعوبات في القدرة على التركيز.
بالرغم من أنني كنت أتعمد تناول الكثير من الطعام حتى أسمن كيلو جرام حتى، لذلك قمت باتباع الوصفات التي تعمل على زيادة الوزن بطريقة صحية ولكن أيضًا لم تجدي نفعًا.
ازداد الأمر سوءًا مع مرور الوقت حيث بدأت في خسارة الوزن أكثر من ذي قبل حتى وصل وزني إلى 35 كيلو جرام وكنت أشعر بالتعب الشديد والضعف، وذهبت إلى الطبيبة المتخصصة في أمراض النحافة.
عندما ذهبت إلى الطبيبة وفحصتني طلبت مني بعض التحاليل، ومن الجدير بالذكر أن من أهم الفحوصات التي طلبتها مني هو اختبار امتصاص زايلوز، هو اختبار يستخدم لمعرفة مدى قدرة الأمعاء على امتصاص السكر البسيط، وهو الاختبار الذي يشير إلى قدرة الجسم على امتصاصه لكافة المغذيات الأخرى.
بعد أن قمت بالفحوصات التي طلبتها مني الطبيبة ذهبت إليها مرة أخرى ومعي النتائج حتى تقول لي من ماذا أعاني وكيف لي أن أرجع إلى وزني الطبيعي، ولكنني تفاجأت بشدة عندما قالت لي الطبيبة أنني أعاني من مرض سوء الامتصاص، لذلك طلبت منها أن توضح لي أكثر.
ما هو مرض سوء الامتصاص
عندما سألت الطبيبة عن مرض سوء الامتصاص قالت لي موضحة إنه إحدى أنواع الاضطرابات التي تصيب الجهاز الهضمي، وينتج عن ذلك المرض نقص شديد في عملية امتصاص المواد الغذائية من الطعام الذي يتناوله الإنسان والذي يشكل ضرورة كبيرة في نمو وتكوين الجسم.
وهو الأمر الذي ينتج عنه نحافة شديدة لأن الجسم غير قادر على امتصاص الغذاء الذي يدخل إليه مهما زادت كميته، وهو بذلك لا يستفيد من كمية الطعام التي تدخل الجسم ولا فائدته.
اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج القلاع الفموي وأسبابه وأعراضه
أعراض مرض سوء الامتصاص
أضافت الطبيبة أن ذلك المرض دائمًا ما يصحبه العديد من الأعراض الأخرى إلى جانب خسارة الوزن والنحافة، وتتمثل أبرز تلك الأعراض فيما يلي:
- حدوث خلل في نمو الجسم.
- المعاناة من الإسهال المزمن.
- فقدان سريع في الوزن.
- شحوب الوجه.
- ضعف العضلات.
- انتفاخ البطن ووجود غازات.
- ألم شديد في البطن ناتج عن وجود صعوبة شديدة في عملية هضم الطعام.
أسباب مرض سوء الامتصاص
في الحقيقة لم أستوعب تمامًا كيف حدث هذا ولذلك قمت بسؤال الطبيبة عن أسباب الإصابة بمرض سوء الامتصاص.. قالت الطبيبة إن هناك العديد من الأسباب المحتملة التي قد ينتج عنها سوء الامتصاص، وتتمثل أهم تلك الأسباب فيما يلي:
- اتباع نظام غذائي غير متوازن لفترات طويلة.
- الإصابة بأحد أمراض الجهاز الهضمي.
- الإصابة بالتهابات في جدار الجهاز الهضمي.
- المعاناة من الإسهال المزمن.
- تناول الأطعمة التي تؤثر سلبًا على جدار الأمعاء الدقيقة، ومن أمثلة تلك الأطعمة التوابل الحارة.
- المعاناة من الأمراض والاضطرابات النفسية.
- الإصابة بمرض كرون، وهو عبارة عن التهابات وتقرحات شديدة تصيب جدار الأمعاء.
- الإصابة بمرض سرطان البنكرياس.
- الإصابة بأحد أمراض الكبد.
- حالات المعاناة من حساسية شديدة تجاه اللاكتوز.
- بعض الأدوية والعقاقير الطبية، والتي من أمثلتها الكولشسين، الكوليستايرامين، التتراسيكلين.
- المعاناة من وجود حصوات في المرارة.
- الحالات التي تعاني من نقص شديد في فيتامين B12.
- حالات الإصابة بالداء البطني.
- الحالات التي أجرت عمليات جراحية في البطن أو المعدة.
- عدم وجود كميات كافية من إنزيمات الهضم.
- وجود بكتيريا أو عدوى بكتيرية في المعدة أو الأمعاء.
علاج سوء الامتصاص
من خلال تجربتي في علاج سوء الامتصاص تجدر بي الإشارة إلى طرق علاج سوء الامتصاص التي أخبرتني بها الطبيبة، حيث قالت الطبيبة إن هناك بعض الإرشادات التي لا بد من اتباعها حتى يعالج مشكلة سوء الامتصاص، وتتمثل طرق علاج سوء الامتصاص فيما يلي:
- اتباع نظام غذائي صحيح ومتوازن بحيث يشتمل على كافة العناصر الغذائية الضرورية للجسم.
- تناول المكملات الغذائية لتعويض النقص الشديد في المعادن والفيتامينات.
- في حال الإصابة بإحدى التهابات الجهاز الهضمي فلا بد من تناول المضادات الحيوية.
- إعطاء الجسم المادة التي يوجد خلل في امتصاصها عن طريق الحقن أو المحاليل الفموية أو الأقراص، وذلك وفقًا للطريقة الأنسب لحالة المريض.
علاج سوء الامتصاص بالأعشاب الطبيعية
في إطار نقل تجربتي في علاج سوء الامتصاص تجدر بي الإشارة إلى أن هناك بعض الأعشاب الطبيعية التي يمكن استخدامها لعلاج مشكلة سوء الامتصاص والتي أخبرتني الطبيبة أنه يمكن الاستعانة بها، وتتمثل أهم تلك الأعشاب فيما يلي:
- الثوم وذلك لقدرته على علاج العديد من الاضطرابات التي تصيب الجهاز الهضمي.
- عشبة غولدن سال وهي من أقدم الأعشاب الطبيعية المستخدمة في تحفيز امتصاص الغذاء في الجسم.
- عشبة سانت ماري التي تعمل على تحفيز الجهاز الهضمي والمرارة على امتصاص المواد الغذائية المختلفة.
- عشبة الهندباء والتي تدخل في علاج العديد من الاضطرابات التي تصيب الجهاز الهضمي.
- الزنجبيل وذلك لدوره الكبير والفعال في تحفيز عملية الامتصاص في الجسم.
- عشبة الألوفيرا التي لها العديد من الفوائد على صحة الإنسان، كما أنها تعمل على تحفيز المعدة على امتصاص العديد من المواد الغذائية.
اقرأ أيضًا: تجربتي في علاج سيلان اللعاب أثناء النوم
نتيجة تجربتي في علاج سوء الامتصاص
بعد انتهاء زيارتي مع الطبيبة بدأت في اتباع كافة النصائح التي أخبرتني بها الطبيبة، وكذلك بدأت في تناول المكملات العلاجية واستخدام العديد من الأعشاب المختلفة بشكل معتدل، والأهم من ذلك أنني قمت باتباع النظام الغذائي الصحيح والمتوازن الذي حددته لي الطبيبة.
بعد فترة من تناول العلاج واتباع الإرشادات اللازمة بدأت أشعر بالتحسن كما بدأ وزني يزداد قليلًا عن السابق، وبدأت في ملاحظة تغيرات ملحوظة في صحتي وكمية النشاط والحيوية التي بدأت الشعور بها، لذلك يجدر بي القول إن نتيجة تجربتي في علاج سوء الامتصاص من أفضل التجارب التي قمت بها والتي كان لها دور كبير في تحسن حالتي الصحية والنفسية.
إن سوء الامتصاص هو أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي إزعاجًا للمرضى خاصة أنه يتسبب في ضعف الجسم بشكل كبير والمعاناة من النحافة المفرطة والعديد من المشكلات الأخرى التي قد تتسبب في حدوث مضاعفات في حال عدم اتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة.