شروط الاعتكاف للنساء هل يجوز اعتكاف المرأة في المسجد؟ تتعدد الأسئلة التي تتبادر إلى الأذهان حول اعتكاف المرأة في المسجد في إطار اقتراب آخر عشر أيام من شهر رمضان المبارك، حيث يتم الحرص على الاعتكاف فيهم، لذا يتيح موقع القمة معرفة أهم التفاصيل حول اعتكاف النساء في المسجد.
شروط الاعتكاف للنساء
هناك العديد من السيدات اللاتي يحرصن على الالتزام في آخر عشرة أيام من شهر رمضان المبارك من خلال الاعتكاف في أحد المساجد والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى؛ بأداء الصلوات وطلب الدعاء، جهات مختصة عدة بتوضيح عدة شروط خاصة بالمرأة التي تريد الاعتكاف والتي تتمثل في:
- أن يقوم ولي المرأة بالإذن لها للاعتكاف.
- ألا يكون هناك فتنة في اعتكافها لها أو لغيرها.
- يجب أن تستتر عن الرجال في مكان خاص بالنساء حتى لا تفتن أو تُفتن.
من الجدير بالذكر أن الكثير من عُلماء الدين ودور الإفتاء يرون أن اعتكاف المرأة في المساجد ليس مُستحبًا ولا يتناسب مع الوقت الحالي، وقد أكد على هذا الرأي عدة عُلماء أبرزهم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية.
اقرأ أيضًا: هل يعتق الله في اخر ساعه من رمضان
هل يجوز اعتكاف المرأة في المسجد
في إطار استكمال التعرف على شروط الاعتكاف للنساء يمكن القول إن دار الإفتاء قامت بتوضيح حكم اعتكاف المرأة في المسجد وكان الرأي أنه من الأمور المشروعة وكان ذلك لما رواه مسلم وبخاري عن طريق عروة عن عائشة حيث قالت:
“ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ حتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أزْوَاجُهُ مِن بَعْدِهِ“، لذا كانت الدلالة على ذلك أن الاعتكاف مشروعًا للرجال والنساء.
حكم اعتكاف المرأة في المسجد ابن باز
من خلال الوصول إلى معرفة شروط الاعتكاف للنساء وهل يجوز اعتكاف المرأة في المسجد يمكن معرفة حكم اعتكاف المرأة في المسجد تبعًا لابن باز حيث إنه قال لا بأس في اعتكاف المرأة سواء كان في المسجد الحرام أو في غيره من المساجد للنساء.
وقد كانت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم يعتكفن في مسجده في حياته وبعد وفاته، لذا فإنه لا بأس أن تقوم النساء بالاعتكاف في المسجد.
حكم اعتكاف المرأة في المنزل
من خلال المساهمة في معرفة شروط الاعتكاف للنساء هل يجوز اعتكاف المرأة في المسجد يمكن معرفة حكم اعتكاف المرأة في المنزل حيث قامت دار الإفتاء بتوضيح أن اعتكاف المرأة في المنزل جائز شرعًا ولا يوجد مانع فيه.
لكنه لا يجوز للرجل، كما يفضل عند اعتكاف المرأة في المنزل أن تكون في مصلاها داخل البيت أو تقوم بتخصيص حجرة بمفردها هادئة من أجل التمكن من أداء الصلاة وتلاوة القرآن مع الاعتكاف بصورة صحيحة وعدم التعرض إلى أيَّ تأثيرات خارجية عند القيام بالاعتكاف.
حكم اعتكاف المرأة المستحاضة
من خلال التطرق إلى معرفة شروط الاعتكاف للنساء هل يجوز اعتكاف المرأة في المسجد يمكن معرفة حكم اعتكاف المرأة المستحاضة؛ حيث إنه يجوز شرعًا للمرأة الاعتكاف في المسجد سواء كانت طاهرًا أو مستحاضة.
لكن يجب على الحائض الحفاظ على المسجد وعدم تلويثه، وكان إجازة هذا الحكم تبعًا للسيدة عائشة رضي الله عنها حيث قالت
“اعْتَكَفَتْ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ امْرَأَةٌ مِن أزْوَاجِهِ مُسْتَحَاضَةٌ، فَكَانَتْ تَرَى الحُمْرَةَ، والصُّفْرَةَ، فَرُبَّما وضَعْنَا الطَّسْتَ تَحْتَهَا وهي تُصَلِّي“.
كما قالت السيدة أم عطية نسيبة بنت كعب التي قالت
“ أَمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَنْ نُخْرِجَهُنَّ في الفِطْرِ وَالأضْحَى، العَوَاتِقَ، وَالْحُيَّضَ، وَذَوَاتِ الخُدُورِ، فأمَّا الحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلَاةَ، وَيَشْهَدْنَ الخَيْرَ، وَدَعْوَةَ المُسْلِمِينَ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إحْدَانَا لا يَكونُ لَهَا جِلْبَابٌ، قالَ: لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِن جِلْبَابِهَا“.
اقرأ أيضًا: دعاء قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان .. فضائل ليلة القدر
حكم زيارة المرأة زوجها وهي معتكفة
من خلال التعرف على شروط الاعتكاف للنساء هل يجوز اعتكاف المرأة في المسجد يمكن معرفة حكم زيارة المرأة لزوجها وهي معتكفة والذي يجوز شرعًا كما أنه له الخلو بها وأن يقلبها إلى بيتها ويمكن لأهله وأصحابه زيارته، وكان هذا عن صفية أم المؤمنين رضي الله عنها قالت:
“أنَّهَا جَاءَتْ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَزُورُهُ في اعْتِكَافِهِ في المَسْجِدِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ، فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً، ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ، فَقَامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معهَا يَقْلِبُهَا…
…حتَّى إذَا بَلَغَتْ بَابَ المَسْجِدِ عِنْدَ بَابِ أُمِّ سَلَمَةَ، مَرَّ رَجُلَانِ مِنَ الأنْصَارِ، فَسَلَّما علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ لهما النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: علَى رِسْلِكُمَا، إنَّما هي صَفِيَّةُ بنْتُ حُيَيٍّ، فَقالَا: سُبْحَانَ اللَّهِ يا رَسولَ اللَّهِ، وكَبُرَ عليهمَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ الشَّيْطَانَ يَبْلُغُ مِنَ الإنْسَانِ مَبْلَغَ الدَّمِ، وإنِّي خَشِيتُ أنْ يَقْذِفَ في قُلُوبِكُما شيئًا“.
يجب العلم أنه يمكن للمسلم الذي كان قد نوى الاعتكاف وشرع أن يتممه يقطعه من أجل عذر أو إتمام مصلحة ولا حرج عليه، حيث إن الاعتكاف سنة فمن قطعه لعذر يستحب قضاؤه ولا يجب ولا يوجد حرج.