تعد تجربتي مع حلقة الحمل من التجارب التي لا بأس بها، وتعد حلقة الحمل من الوسائل المستخدمة في منع الحمل، نجد أن الكثير من السيدات يبحثن عن وسائل مانعة للحمل دون وجود العديد من الآثار الجانبية الضارة وغير المرغوب فيها، لذلك من خلال المقال التالي على موقع القمة سوف أنقل لكم تجربتي مع استخدام حلقة منع الحمل.
تجربتي مع حلقة الحمل
بدأت تجربتي مع حلقة الحمل عندما كنت أبحث عن إحدى الوسائل المانعة للحمل خاصة أن معدتي حساسة جدًا تجاه حبوب منع الحمل، لذلك ذهبت إلى الطبيبة النسائية وأخبرتها أنني أرغب في استخدام وسيلة لمنع الحمل غير الحبوب.
أخبرتني الطبيبة أنه يمكنني أن استخدم الحلقات المهبلية التي تعد من وسائل منع الحمل، ولقد كانت المرة الأولى التي أسمع فيها عن تلك الوسيلة، لذلك طلبت من الطبيبة أن تشرح لي أكثر عن تلك الحلقات.
اقرأ أيضًا: ما هي أفضل حبوب منع الحمل لا تسبب عصبية؟ متى تبدأ أعراض حبوب منع الحمل؟
الحلقة المهبلية لمنع الحمل
سألت الطبيبة ما هي الحلقة المهبلية لمنع الحمل قالت موضحة أن الحلقة المهبلية هي عبارة عن حلقة رفيعة مصنوعة من مادة البلاستيك وتتسم بالمرونة، ويقدر محيطها بما يقرب من 5 سنتيمتر.
كما قالت الطبيبة إن الحلقة المهبلية لمنع الحمل تحتوي على كل من هرمون الأستروجين وهرمون البروجستيرون، وهي الهرمونات التي تتحكم في إمكانية الحمل، وهي نفس المواد الفعالة في حبوب منع الحمل.
أضافت الطبيبة أن آلية عمل الحلقات المهبلية تكمن في إفراز الهرمونات من الحلقة المهبلية بطريقة متواصلة بمقدار محدد، ويحدث ذلك بعد إدخال الحلقة داخل المهبل وامتصاص تلك الهرمونات وانتقالها إلى مجرى الدم، وتعمل هذه الهرمونات على منع الحمل من خلال ما يلي:
- وقف عملية التبويض، وهو ما يعني منع حدوث الحمل بسبب عدم إنتاج البويضات داخل المبايض.
- زيادة سمك الإفرازات المخاطية الموجودة في عنق الرحم، مما ينتج عنه صعوبة في وصول الحيوانات المنوية إلى البويضات للقيام بعملية التلقيح، وهو ما يعني عدم حدوث الحمل.
- تقليل سمك بطانة الرحم مما يصعب من انغراس أي بويضة مخصبة داخل جدار الرحم، وهو ما يقلل من فرص حدوث الحمل.
طريقة تركيب حلقة منع الحمل
بعد أن أخبرتني الطبيبة بآلية عمل الحلقات الهرمونية، قم بسؤالها عن طريقة تركيب حلقة منع الحمل، ومن خلال تجربتي مع حلقة الحمل يجدر بي الإشارة إلى الطريقة الصحيحة التي لا بد من اتباعها عند تركيب حلقة منع الحمل.
قال الطبيب إن حلقة الحمل من الطرق التي يمكن استخدامها بطريقة سهلة، ولكن الكثير من السيدات يواجهن بعض الصعوبة في استخدام الحلقات المهبلية لأول مرة، كما قد يشعرن ببعض الألم، ويمكن تجنب ذلك من خلال اتباع الطريقة الصحيحة المتمثلة فيما يلي:
- لا بد من غسل اليدين جيدًا وغسل المنطقة الحساسة بالماء فقط.
- إخراج الحلقة من الغلاف، ومن ثم الضغط عليها لتسهيل إدخالها في المهبل.
- اتخاذ الوضع المناسب لوضع الحلقة داخل المهبل وذلك من خلال الاستلقاء أو وضع القرفصاء أو الوقوف وإحدى القدمين مرتفعة.
- بعد اتخاذ الوضع المناسب يجب وضع الحلقة داخل المهبل بحذر.
- الاستمرار في دفع الحلقة إلى داخل المهبل عميقًا بقدر الإمكان، حتى تعر المرأة بالراحة وعدم الانزعاج بوجود شيء داخل المهبل.
- لإزالة الحلقة لا بد من إدخال الإصبع داخل المهبل وسحب الحلقة مرة أخرى خارج المهبل.
إرشادات هامة عند استخدام الحلقة المهبلية لمنع الحمل
بالإضافة إلى طريقة الاستخدام التي يجب اتباعها بكل دقة، هناك بعض الإرشادات والنصائح التي يجب أن تتبعها المرأة عند استخدام الحلقة المهبلية لمنع الحمل، ووفقًا لما قالته الطبيبة تتمثل تلك الإرشادات فيما يلي:
- لا بد من الانتباه إلى أن مفعول الحلقة المهبلية يدوم لمدة شهر واحد.
- يجب إزالة الحلقة المهبلية بعد ثلاثة أسابيع من الاستخدام.
- من الضروري ترك أسبوع واحد قبل وضع الحلقة الجديدة، وذلك للسماح بدم الدورة الشهرية بالنزول.
- في حالة وجود دم، أو الشعر بألم أثناء إخراج الحلقة المهبلية لا بد من الرجوع إلى الطبيب.
- لا بد من التنبه إلى وضع الحلقة وإزالتها في نفس اليوم من الأسبوع، بمعنى إذا تم إزالة الحلقة يوم الاثنين، يتم وضع الحلقة في يوم الاثنين من الأسبوع الذي يليه.
- إذا سقطت الحلقة المهبلية أثناء ممارسة العلاقة الجنسية لا بد من غسلها ووضعها مرة أخرى في المهبل.
- في حال خروج الحلقة المهبلية من داخل المهبل لمدة تزيد عن الثلاث ساعات لا بد من الرجوع إلى الطبيب.
- في حال شراء كمية كبيرة من الحلقات المهبلية لا بد من تخزين الحلقات التي ستستخدم خلال 4 أشهر في درجة حرارة الغرفة العادية في حين يجب وضع باقي الحلقات في الثلاجة.
- إذا كانت المرأة ترغب في إزالة الحلقة المهبلية أثناء ممارسة العلاقة الزوجية ،لا بد من إعادة وضعها خلال ثلاثة ساعات من إزالتها.
- استخدام حبوب منع الحمل في الأسبوع الأول من وضع الحلقة.
- لا يوجد مكان صحيح لها ويعتمد على شعور المرأة بالراحة، والمكان لا يؤثر على فاعليتها.
أضرار حلقة منع الحمل
من خلال تجربتي مع حلقة الحمل يجدر بي الإشارة إلى بعض الآثار الجانبية التي حدثت لي نتيجة استخدام الحلقات المهبلية، بالرغم من أن الحلقات المهبلية من الطرق التي لها فاعلية تصل إلى 99% إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تنتج نتيجة استخدام تلك الحلقات، وتتمثل تلك الآثار فيما يلي:
- الشعور بالغثيان.
- الصداع.
- الشعور بالألم عند لمس منطقة الثدي.
- نزول بعض قطرات الدم من المهبل.
- زيادة ملحوظة في إفرازات المهبل.
- وجود العديد من التقلبات المزاجية الحادة.
من الجدير بالذكر أيضًا أن هناك العديد من الدراسات العلمية التي أثبتت أن استخدام الحلقات المهبلية كوسيلة لمنع الحمل على مدار فترات طويلة قد ينتج عنها زيادة في فرص الإصابة بالسرطان في الثدي أو في عنق الرحم.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع لبوس منع الحمل
موانع استخدام حلقة الحمل
كذلك هناك بعض الحالات التي لا يمكن لها استخدام الحلقات المهبلية كوسيلة من وسائل منع الحمل، وتتمثل تلك الحالات فيما يلي:
- الحالات التي تعاني من السمنة المفرطة.
- الإصابة بسرطان الثدي.
- حالات الإصابة بالصداع النصفي أو مرض الشقيقة.
- السيدات التي تعاني من أمراض في القلب أو في الأوردة الدموية.
- الحالات التي تعاني من داء السكري أو اضطرابات في ضغط الدم.
- السيدات المدخنات خاصة في حالة أن عمرهم قد تجاوز الخامسة والثلاثين من العمر.
- الحالات التي لديها تاريخ مرضي أو استعداد وراثي للإصابة بالجلطات الشريانية أو الوريدية.
إن حلقة الحمل أو كما تعرف بالحلقة المهبلية من وسائل الحمل الهرمونية التي تستخدمها بعض النساء، ولكن يفضل استخدام وسيلة أخرى من وسائل منع الحمل التي لا تكون لها أضرار كبيرة، كما أنه يجب استشارة الطبيب لاختيار وسيلة منع الحمل المناسبة.