تعد تجربتي مع سرطان العمود الفقري من أصعب التجارب المؤلمة التي مرت عليّ في حياتي فلقد عانيت من العديد من الأعراض بسبب المرض، ويعد سرطان العمود الفقري هو نوع من أنواع الأورام التي تصيب العمود الفقري مما يؤثر سلبًا على فقراته، لذلك من خلال المقال التالي على موقع القمة سأنقل لكم تجربتي مع محاربة هذا المرض.
تجربتي مع سرطان العمود الفقري
بدأت تجربتي مع سرطان العمود الفقري منذ عامين عندما بدأت أشعر بألم شديد في ظهري كما بدأت أفقد الإحساس في بعض عضلات الجسم، في الحقيقية لم أشغل بالي بالأمر ولكن لاحظت أمي أنه يظهر عليّ المرض وأنني لا أبدو بخير، ولذلك قررت أمي أن تذهب بي إلى الطبيب.
ولكن الطبيب قام بتحويلي إلى طبيب آخر وبعض فحصي طلب مني الطبيب القيام ببعض التحاليل والأشعة المهمة للتشخيص، ولكن أخبرني الطبيب أنني أعاني من ورم في العمود الفقري، وكانت تلك المرة الأولى التي أسمع فيها عن ورم العمود الفقري.
سرطان العمود الفقري
قال الطبيب موضحًا إن الورم الفقري هو نوع من أنواع أورام العمود الفقري، وهي تؤثر على عظام العمود الفقري وفقراته، وفي الغالب قد تنتشر الأورام التي تؤثر على الفقرات إلى العديد من أجزاء الجسم المختلفة.
كذلك قال الطبيب أن الورم الفقري يؤثر على الوظيفة العصبية بسبب الضغط على الحبل الشوكي، أو جذور الأعصاب القريبة، مما يتسبب في ألم وكسر في فقرات الظهر.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع علاج الدوسنتاريا الأميبية المزمنة
أعراض سرطان العمود الفقري عند النساء
من خلال تجربتي مع سرطان العمود الفقري يجدر بي الإشارة إلى أهم أعراض سرطان العمود الفقري، وتتمثل تلك الأعراض فيما يلي:
- ألم في منطقة نمو الورم.
- الشعور بألم شديد في الظهر.
- انتشار الألم إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- يكون ألم الظهر في أسوأ حالاته أثناء الليل.
- ضعف عضلات اليدين والقدمين.
- فقدان الإحساس بأطراف الجسم.
- المعاناة من صعوبات في المشي.
- الشعور بحساسية أقل تجاه البرودة والحرارة والألم.
- فقدان الوظيفة الخاصة بالمثانة أو الأمعاء.
- الإصابة بالشلل قد يكون بسيط أو شديد، وقد تنتشر إلى أجزاء أخرى مختلفة في الجسم.
أسباب سرطان العمود الفقري
بعد أن انتهى الطبيب من قول إنني أعاني من سرطان العمود الفقري قمت بسؤال الطبيب عن الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان العمود الفقري، فقال الطبيب أن السبب الرئيسي لأورام العمود الفقري غير معروفة، ولكن من الأسباب التي قد تحدث بسببها هي ما يلي:
- التعرض إلى المواد المسرطنة.
- العوامل الوراثية.
- الإصابة بضعف جهاز المناعة.
- نتيجة انتشار الأورام من مناطق أخرى في الجسم.
- وجود تاريخ سابق من الإصابة بالأمراض السرطانية.
- الإصابة بالأورام الليفية العصبية، أورام النخاع الشوكي.
- الإصابة بمرض فون هيبل لينداو، وهو مرض يرتبط بوجود اضطرابات في الأوعية الدموية.
تشخيص أورام العمود الفقري
من خلال تجربتي مع سرطان العمود الفقري يجدر بي الإشارة إلى أن الطبيب قام بتوضيح طرق تشخيص أورام العمود الفقري، وقال إن هناك العديد من طرق التشخيص الدقيقة، التي تتمثل فيما يلي:
- تصوير العمود الفقري باستخدام الرنين المغناطيسي.
- فحص التصوير المقطعي المحوسب.
- أخذ خزعة من نسيج الورم وفحصها تحت المجهر.
علاج سرطان العمود الفقري
بدأ الطبيب في مناقشة طرق العلاج من سرطان العمود الفقري، وقال الطبيب إن هناك العديد من طرق العلاج التي يمكن اتباعها، وتتمثل تلك الطرق فيما يلي:
- العلاج الإشعاعي: وهو يستخدم من خلال أشعة عالية الطاقة تقوم باستهداف الخلايا السرطانية، ويستخدم هذا العلاج في المراحل المبكرة مع المرض ولا بد من أن يستخدم مع العلاج الكيميائي.
- العلاج الكيميائي: من أبرز العلاجات التي تستخدم في قتل الخلايا السرطانية، ويعمل العلاج على تقليص حجم الورم ومنع انتشاره في مناطق أخرى من الجسم.
- العلاج المناعي: علاج يكون في هيئة عقاقير دوائية تساعد الجهاز المناعي في الجسم على محاربة الخلايا السرطانية، وذلك لأن الخلايا السرطانية تنتج أنواع من البروتينات تجعل الجهاز المناعي غير قادر على التعرف على الخلايا السرطانية.
- العلاج الدوائي الموجه: وهو علاج دوائي موجه يعتمد على التركيز على الخلايا السرطانية ليتخلص منها ويقتلها.
- العلاج بالجراحة: وضح الطبيب أن العلاج بالجراحة يتم من خلال عمل شق بالقرب من منطقة الورم ليتم استئصال الورم لمنع انتشار الورم في باقي أعضاء الجسم.
اقرأ أيضًَا: تجربتي مع علاج حساسية الوجه والتخلص منها نهائيا
نتيجة تجربتي مع سرطان العمود الفقري
قام الطبيب بتشخيص حالتي أنني مصابة بسرطان العمود الفقري وأرجع السبب في ذلك إلى وجود بعض الجينات الوراثية الناقلة لذلك المرض في عائلتي، ولقد قام الطبيب بعد تشخيص حالتي من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي بأخذ جزعة من نسيج الورم لتحديد حجمه وحالته.
وبعد ذلك قام الطبيب بتحديد طريقة العلاج المناسبة مع حالتي والتي تمثلت في استخدام العلاج الكيميائي الذي جعلني أعاني بشدة من آثاره الجانبية، كما استخدم أيضًا العلاج الإشعاعي ولقد تحسنت حالتي قليلًا.
بعد فترة انتكست حالتي وأضطر الطبيب إلى القيام بعملية جراحية لاستئصال الورم ولقد كانت العملية صعبة وأخذت ساعات طويلة، ولكن بعد العملية شعرت ببعض التحسن ولكني كنت أعاني من الألم الشديد.
ظل يتابع الطبيب حالتي بالعلاجات المناعية وغيرها من الأدوية لتحسين حالتي التي قد ساءت بسبب استخدام العلاج الكيميائي وها انا ذا بعد عامين أحاول المثول إلى الشفاء الكامل.
لقد نقلت لكم تجربتي حتى لا تيأس الفتيات الأخريات من الشفاء وتؤمن أن الشفاء بيد الله لذلك فغن الشفاء من ذلك المرض الخبيث ليس مستحيلًا وبالرغم من أن تجربتي كانت صعبة ومؤلمة إلا أنني أدركت أنني قوية جدًا لمحاربة ذلك المرض.
إن سرطان العمود الفقري من الأمراض الخبيثة التي لا بد من التوجه إلى الطبيب فورًا فور الشعور بإحدى أعراضها، وذلك لأن التشخيص المبكر له عامل كبير في إمكانية العلاج والشفاء بشكل أسرع.