كم قيمة زكاة الفطر في السعودية؟ وما هو موعد إخراج زكاة الفطر؟ فمع اقتراب موعد عيد الفطر المبارك كثرت التساؤلات حول مقدار زكاة الفطر، حيث إن إخراج زكاة الفطر فرض عين على كل مسلم ومسلمة، ومن خلال موقع القمة سنتعرف على قيمة زكاة الفطر في المملكة العربية السعودية.
كم قيمة زكاة الفطر في السعودية
لمعرفة كم قيمة زكاة الفطر في السعودية يجدر بنا القول إنه تم تحديد قيمة زكاة الفطر في المملكة العربية السعودية لتكون 25 ريال سعودي للفرد الواحد وهو متوسط سعر الأرز في المملكة.[1]
مقدار زكاة الفطر بالصاع
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال كم قيمة زكاة الفطر في السعودية تجدر الإشارة إلى أنلى إجابة امًا كما أمر الرسول اجها وفقًا لما جاء في السنة النبوية اقتداءعلمنا الرسول كل أمور ديننا لنبوية الشريفة.
ي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام بتحديد مقدار زكاة الفطر على أن تكون صاعًا من قوت البلد، والصاع يساوي حوالي خمسة أرطال وثلث، وهو ما يعادل تقريبًا ثلاثة كيلو جرام، ولقد جاء الدليل على ذلك من السنة النبوية الشريفة:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كُنَّا نُعْطِيهَا في زَمَانِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَاعًا مِن طَعَامٍ، أوْ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، أوْ صَاعًا مِن زَبِيبٍ، فَلَمَّا جَاءَ مُعَاوِيَةُ وجَاءَتِ السَّمْرَاءُ، قالَ: أُرَى مُدًّا مِن هذا يَعْدِلُ مُدَّيْنِ” [صحيح البخاري].
اقرأ أيضًا: قيمة ومقدار زكاة الفطر نقدا بالريال العماني
وقت إخراج زكاة الفطر
بعد أن تعرفنا على كم قيمة زكاة الفطر في السعودية، من المهم توضيح الوقت الذي يجب على المسلم إخراج زكاة الفطر فيه، ومن الجدير بالذكر أن أهل العلم اختلفوا على وقت زكاة الفطر، ولقد انقسمت آرائهم إلى قولين هما:
1- القول الأول
هو أن آخر وقت لإخراج زكاة الفطر هو موعد غروب الشمس في يوم عيد الفطر، ويحرم تأخيرها عن هذا الوقت، ولقد اتفق على هذا الرأي كل من مذهب جمهور المالكية أو الشافعية أو الحنابلة، ولقد استدلوا على ذلك من السنة النبوية الشريفة:
- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: “كُنَّا نُخْرِجُ في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ الفِطْرِ صَاعًا مِن طَعَامٍ، وقالَ أبو سَعِيدٍ: وكانَ طَعَامَنَا الشَّعِيرُ والزَّبِيبُ والأقِطُ والتَّمْرُ” [صحيح البخاري]، وجه الدلالة في الحديث الشريف أن قول “يَومَ الفِطْرِ” يدل على صحة إخراج زكاة الفطر في اليوم كله، لأن كلمة يوم تفيد طول النهار.
- عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: “فرضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ زَكاةَ الفطرِ طُهرةً للصَّائمِ منَ اللَّغوِ والرَّفثِ وطعمةً للمساكينِ من أدَّاها قبلَ الصَّلاةِ فَهيَ زَكاةٌ مقبولةٌ ومن أدَّاها بعدَ الصَّلاةِ فَهيَ صدقةٌ منَ الصَّدقاتِ” [صحيح أبي داود]، وجه الدلالة في الحديث الشريف قوله “من أدَّاها” مرتين وهي تفيد أن الصدقة المؤداة قبل صلاة العيد أو بعد الصلاة هي زكاة الفطر، ولكن في حال إخراجها بعد الصلاة ينقص أجرها لتكون مثل غيرها من الصدقات.
كذلك رأى مذهب جمهور المالكية أو الشافعية أو الحنابلة أن المقصد من إخراج زكاة الفطر هي الإغناء عن الطواف والطلب وسؤال الفقراء في هذا اليوم، ويتحقق ذلك بالإخراج في هذا اليوم، حتى لو كان الإخراج بعد صلاة العيد.
2- القول الثاني
يرجع القول الثاني إلى أن آخر وقت لإخراج زكاة الفطر هو صلاة العيد، ويحرم تأخيرها إلى ما بعد الصلاة، وفي حال تأخيرها إلى بعد الصلاة فإنها لم تقع زكاة فطر بل يؤجر المسلم على تصدقه.
هذا القول أتفق عليه مذهب الظاهرية، وقام باختياره ابن تيمية، وابن القيم، والصنعاني والشوكاني، وابن باز وابن عثيمين، ولقد استدلوا فيه مما جاء في السنة النبوية الشريفة.
- عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: “فرضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ زَكاةَ الفطرِ طُهرةً للصَّائمِ منَ اللَّغوِ والرَّفثِ وطعمةً للمساكينِ من أدَّاها قبلَ الصَّلاةِ فَهيَ زَكاةٌ مقبولةٌ ومن أدَّاها بعدَ الصَّلاةِ فَهيَ صدقةٌ منَ الصَّدقاتِ” [صحيح أبي داود].
- عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: “فَرَضَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ …. وأَمَرَ بهَا أنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلَاةِ” [ٍصحيح البخاري].
- عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا ما ليسَ فِيهِ، فَهو رَدٌّ“ [صحيح البخاري].
وجاءت وجه الدلالة في الأحاديث النبوية الشريفة أن تأخير المسلم إخراج زكاة الفطر إلى بعد صلاة العيد، فهو عمل مخالف لما أمر الله سبحانه وتعالى، كما أنه مخالف لما أمرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم، وكل عمل مخالف لقول الله والرسول مردود.
رأي مذهب الظاهرية، وابن تيمية، وابن القيم، والصنعاني والشوكاني، وابن باز وابن عثيمين أن كل عبادة مؤقتة لا يجب على المسلم أن يتعمد إخراجها في غير وقتها لأنها لن تقبل، والقياس على ذلك كان موعد ذبح الأضحية في عيد الأضحى، فمن ذبح الأضحية قبل صلاة العيد لا تكون أضحية بل تكون شاة لحم فقط.
اقرأ أيضًا: قيمة زكاة الفطر في الكويت كيفية إخراج زكاة الفطر في الكويت
فضل زكاة الفطر
بعد أن تعرفنا على كم قيمة زكاة الفطر في السعودية يجدر بنا القول إن زكاة الفطر من أفضل العبادات التي منَّ الله سبحانه وتعالى بها علينا، وجعلها طهرة وكفارة لكل ما وقع من الصائم من نقصان للأجر في شهر رمضان المبارك، كما جعلها طعمة للمسلمين، ولقد ذكر فضل زكاة الفطر والحكمة منها في السنة النبوية الشريفة.
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: “فرضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ زَكاةَ الفطرِ طُهرةً للصَّائمِ منَ اللَّغوِ والرَّفثِ وطعمةً للمساكينِ من أدَّاها قبلَ الصَّلاةِ فَهيَ زَكاةٌ مقبولةٌ ومن أدَّاها بعدَ الصَّلاةِ فَهيَ صدقةٌ منَ الصَّدقاتِ” [صحيح أبي داود].
من الحديث الشريف دلالة واضحة على فضل زكاة الفطر في كونها تطهير للمسلم الصائم وكفارة له عن اللغو والرفث، كما جعل الله الحكمة منها هي إطعام للمساكين والفقراء، وذلك حتى يستغنوا عن السؤال والطلب في العيد، ولكي يتمكنوا من مشاركة الأغنياء في فرحة يوم العيد.
بالإضافة إلى ذلك فإن زكاة الفطر زكاة للبدن، لذلك فهي واجبة على كل مسلم ومسلمة، وإخراج زكاة الفطر هي بمثابة شكر الله سبحانه وتعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، لذلك يجب على جميع المسلمين أن يخرجوا زكاة الفطر في وقتها حتى ينالوا الأجر والثواب.
إن زكاة الفطر من أجمل العبادات التي فرضها الله سبحانه وتعالى ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وهي فرض عين على كل مسلم ومسلمة، ويجب إخراجها وفقًا لما جاء في السنة النبوية اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم.