هل يجوز اخراج زكاة الفطر على الأقارب؟ وهل يجوز أن أعطي أمي زكاة الفطر؟ تلك الأبواب من الأمور التي يكثر التساؤل عنها من أجل معرفة أحكام الزكاة، ومن خلال موقع القمة سنتعرف إلى الإجابة عن تلك الأسئلة بالتفصيل، حيث إن التعرف إلى ما يتعلق بأحكام الصيام من الأمور التي تهم كل مسلم.
هل يجوز اخراج زكاة الفطر على الأقارب
نعم يجوز دفع زكاة الفطر إلى الأقارب طالما أن الصلة التي تربط بين من يقدم الزكاة وبين من يتلقاها ليست علاقة إنفاق، فمثلًا نجد أنه لا يجوز إخراج زكاة الفطر إلى الابن أو الابنة.
فالأولى لي هذه الحالة أن يقوم بالإنفاق عليهم من ماله إذا احتاجوا له، لكن يُمكن أن يتم دفع زكاة الفطر إلى الأخ أو العم أو الخال طالما كانوا فقراء، ولا يوجد في بيتهم من ينفق عليهم.
هل يجوز ان اعطي امي زكاة الفطر
في سياق آخر من الإجابة عن سؤال هل يجوز اخراج زكاة الفطر على الأقارب نجد بعض الناس يطرحون سؤال هل يجوز ان اعطي امي زكاة الفطر أم لا، ويجيب العلماء حول ذلك بأنه لا يجوز إخراج زكاة الفطر للأم أو الأب.
وذلك لأنه من الأولى أن يتم الإنفاق عليهم بدلًا من أن يتم إخراج زكاة لهم، وأشار بعض العلماء حول هذا الأمر إلى أن يعتبر إخراج زكاة الفطر للأم أو الأب صورة من صور عقوق الوالدين.
اقرأ أيضًا: قيمة ومقدار زكاة الفطر نقدا بالدرهم الاماراتي
من لا تجوز عليهم زكاة الفطر
زكاة الفطر لا تعطى إلا للفقراء المساكين، وهم الذي لا يملكون كفايتهم في يوم العيد، وهذا على عكس زكاة المال التي تشتمل على 8 مصادر لإخراجها وهم الفقير والمسكين وعامل الزكاة والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل.
في زكاة الفطر أو زكاة المال تظهر شمولية الإسلام وشيوع الرحمة والتكافل بين المجتمع المسلم بقية المجتمعات الإنسانية بصورة عامة.
اقرأ أيضًا: هل تجب زكاة الفطر على الفقير؟ وما حكم إخراج زكاة الفطر لمن يبيعها؟
حكم إخراج زكاة الفطر
يتساءل كثيرون عن حكم إخراج زكاة الفطر، ونجد أن حكمها هو الفرض على كل مسلم صغير أو كبير، ذكر أو أنثى، عبد أو حر، وهذا بالاستناد إلى ما جاء من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه:
“قامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ خَطيبًا، فأمرَ بصدَقةِ الفطرِ، صاعِ تمرٍ، أو صاعِ شعيرٍ، عن كلِّ رأسٍ – زادَ عليٌّ في حديثِهِ: أو صاعِ برٍّ، أو قَمحٍ بينَ اثنينِ، ثمَّ اتَّفقا – عنِ الصَّغيرِ والكبيرِ، والحرِّ والعَبدِ” صحيح البخاري، رواه عبد الله بن عمر.
من الحديث الشريف نجد أن مقدار إخراج زكاة الفطر هو صاع من قوت البلد الذي توجد بها، والصاع هنا يعادل حوالي 3 كيلو جرام، لأن الصاع يُقاس باليدين الممتلئتين المتوسطتين أربع مرات.
معرفة ما إذا كانت تجوز زكاة الفطر على الأقارب أم لا هي أمر مهم، فليس كل الأقارب تجوز لهم زكاة الفطر، فقد تجوز على العم والخال والأخ في نفس الوقت الذي لا تجوز فيه على الأب والأم والابن والابنة.