تجربتي مع عملية القلب المفتوح كانت واحدة من أكثر التجارب ثقلًا علي في حياتي، وهذا ما شعرت به عندما قال الأطباء أنني أحتاج عملية قلب مفتوح واليوم أحكي كل المعلومات الخاصة بالعملية وتجارب بعض الأشخاص الذين قابلتهم في المستشفى منهم أطفال وأطباء أخبروني عن تجارب فشلت فيها العملية، وفوائد العملية للجسم، وكل هذا مع موقع القمة.
تجربتي مع عملية القلب المفتوح
عندما أصبت بمرض الشريان التاجي وأصبحت صلبة وضيقة أخبرني الأطباء أن هناك احتمالية أن أجري عملية قلب مفتوح، قال لي الطبيب إنني فور أن خرجت من غرفة العمليات حدث لي نزيف وأدخلوني غرفة العمليات مرة أخرى، وقاموا بإعادة الخياطة، وظللت في العناية المركزة تقريبًا 5 أيام.
أثناء 5 أيام احتاجت نقل الدم، تقريبًا نقل لي 10 أكياس من البلازما، وعندما استعادت وعبي من البنج اخبرت الطبيب أن يدي اليسرى لا أشعر بها بعض الأحيان وأحيانًا أخرى أشعر أنها ثقيلة على جسمي، ويصاحب هذا الشعور بعض الألم، واستعد الطبيب المعالج طبيب الأعصاب الذي أخبرني بعد الكشف أن هذا طبيعي، وكتب لي بعض المسكنات.
تجربة طفلي مع عملية القلب المفتوح
حكت لي أحد الأمهات التي كانت موجودة مع طفلها، أن الثقوب في قلب طفلها كانت تسمح للدم بالاختلاط، وهذا قد عرضه لمشكلات، لذلك قرر الأطباء وجوب سرعة تدخله إلى إجراء العملية في أسرع وقت، وفى هذا السن ينقسم الثقوب إلى حالتين، الحالة الأولى هي في الحاجز الأذيني والثانية في الحاجز البطيني.
هذه العملية عند الأطفال الرضع بالأخص تتم تحت تخدير كلي للجسم، ويقوم الجراح بشق الصدر حتى يصل إلى القلب، وبعد الانتهاء غالبًا ما يضع رقعة طبيبة ليداري الجرح قدر الإمكان، ومع الوقت والنمو تندمج هذه الرقعة، ليصبح المنظر طبيعي.
أخبرتني الأم أن طفلها يحتاج إلى المكوث في المستشفى لمدة 4 أيام تقريبًا، وكان الطفل تحت الملاحظة الدقيقة كل هذا الوقت، وأن الجرح لدى الأطفال يأخذ تقريبًا 6 أسابيع لكي يصبح معافًا تمامًا، إلى جانب ذلك فهو يحصل على مسكنات قوية لكي تخفف الألم.
يحصل الطفل على مضادات حيوية لمدة 6 شهور تقريبًا لحماية من الالتهابات، وتساعد الأنسجة على النمو بلا مشكلة أو خلل وفي هذا الوقت لا يجب أن يتعرض إلى أي عملية.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع عملية تكبير وتوسيع العيون بالجراحة بكل تفاصيلها
علامات فشل عملية القلب المفتوح
من خلال تجربتي مع عملية القلب المفتوح سألت الطبيب على علامات فشل هذه العملية، وما مضاعفاتها لكي تكون الصورة واضحة لي، وقال لي إن كل حالة لا تشبه الأخرى ولكن هناك بعض الأعراض المشتركة، والأعراض هي:
- إمكانية حدوث نوبة قلبية أو سكتة قلبية.
- خلل في جروح الصدر وهذا يأخذ في الأغلب مع مرضى السمنة والسكر، أو الخاضعين إلى عمليات مشابهة في السابق.
- فشل كلوي أو رئوي.
- لا يحدث انتظام في ضربات القلب.
- شعور المريض بألم في الصدر.
- الإصابة بحمى خفيفة.
- يجد المريض صعوبة في عملية التنفس.
- حدوث التهاب في الرئة.
متى يفيق المريض بعد عملية القلب المفتوح
من خلال تجربتي مع عملية القلب المفتوح عرفت منه قبل الدخول إلى غرفة العمليات كيفية الاهتمام بالجرح وكيفية الإفاقة، وأخبركم في النقاط التالية بعض الإجابات العامة التي قالها لي، وهي:
- يظل الشخص في العناية المركزة حتى يفيق ويكون قادر على التحرك قليلًا، وبعد ذلك يتم إدخال السوائل إلى جسمه قليلًا فقليلًا من خلال إبر في الأوعية الدموية والذراعين.
- قد يحتاج المريض إلى وضعه على جهاز الاكسجين من أجل زيادة نسبة الأوكسجين، ولكن هذا يرجع إلى حالة الطبيب.
- يكون المريض تحت الإشراف الطبي الكامل حيث يقاس له ضغط الدم والتنفس.
- يفضل عدم زيارة الطبيب بعد العملية بأسبوع وقد تصل إلى 10 أيام، ولأن المريض يكون في حالة غير جيدة، ومناعته ضعيفة لذلك يمكن أن يصاب بأقل عدوى.
- هناك بعض الأعراض التي يمكن أن تظهر على المريض في فترة النقاهة، ويجب على من حوله أن يكونوا مدركين لتلك الأعراض وهي: الاكتئاب والشعور بالحزن الدائم، والشعور بمرارة الطعام، فقدان الشهية بشكل ملحوظ، عدم رغبة في النوم.
- كل هذه الاعراض لا تظهر جميعًا دفعة واحدة ولكن تظهر وتختفي وبالتدريج، الطبيب هو من له الحق في تحديد متى يمارس المريض حياته ويعود إلى العمل ويعود إلى القيادة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع عملية تضييق المهبل بالليزر
هل عملية القلب تسبب الوفاة
من سؤالي خلال تجربتي مع عملية القلب المفتوح وجدت أن العملية ترجع إلى العديد من العوامل وهي: خبرة الجراحة، مدة اتصال الطبيب بجهاز القلب والرئتين، والقلب، ومعدلات الوفيات بالنسبة إلى تلك العلمية هي كالتي:
- أجريت دراسة من إيران تقول إن 5.2% فقط يتوفون بمضاعفات تابعة إلى تلك العملية.
- تظهر مضاعفات على 14.3% فقط، وهذه المضاعفات تكون التهاب بنكرياس أو سكتة دماغية أو الإصابة بعدوى.
عملية القلب المفتوح ليست سهلة، لذلك يجب على جميع المحيطين بالمريض التضامن ومساعدتهم على تجاوز جميع المشكلات والمضاعفات التي تحدث قبل وبعد العملية، فدائمًا يكون العامل النفسي مهم وفعال في حدوث مضاعفات وتفاقمها من عدمه.