حمض الفوليك للحامل في الشهر الرابع يعتبر من العناصر الغذائية المهمة للأم والجنين أثناء فترة الحمل وكثيرا ما تتساءل الأمهات عن هذا الحمض وأهميته وعن الموعد المناسب لأخذه ويقدم موقع القمة كل ما يرتبط بحمض الفوليك ليجيب عن كل التساؤلات.
حمض الفوليك للحامل في الشهر الرابع
يعتبر حمض الفوليك من أهم المكملات الغذائية التي يتوجب على الأم خلال فترة الحمل الأولى تناولها، ويفضل تناوله خلال فترة التخطيط للإنجاب ولكن يسأل الكثير حول موعد أخذه وهل من الممكن أخذ حمض الفوليك للحامل في الشهر الرابع.
وفى هذا الأمر حدث انقسام بين الأطباء حول الفترة الزمنية لتناول حمض الفوليك للحامل في الشهر الرابع فالبعض يرى أنه يجب توقيفه بعد الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، ولكن البعض الآخر يرى أنه من الأفضل الاستمرار في تناول حمض الفوليك للحامل في الشهر الرابع.
وذلك من أجل الوقاية من الولادة المبكرة، ومضاعفات الحمل الواردة في تلك الشهور، وبالتالي يتم تناول حمض الفوليك للحامل في الشهر الرابع مع كبسولات الحديد.
حمض الفوليك للحامل بشكل عام
ينصح الأطباء المرأة الحامل أو من تخطط لحدوث حمل بتناول حمض الفوليك، وذلك لأهميته ودوره الذي يلعبه من أجل حماية الجنين من الإصابة بالعيوب الخلقية وخاصة العيوب المرتبطة بنمو الجهاز العصبي.
وترجع أهمية حمض الفوليك للمرأة الحامل في الشهر الرابع أو الحامل بشكل عام؛ لأنه مصدر للفيتامين المتمثل في فيتامين 9 وهو المسؤول عن إنتاج كريات الدم الحمراء، ونمو الحبل الشوكي، ونمو المخ للجنين ولهذا فهو يمنع حدوث عيوب خلقية للجنين في فترة الحمل الأولي، كما أثبتت الدراسات أن تناوله قبل الحمل بعام كامل يساعد في منع تعرض الأم لخطر الولادة المبكرة بنسبة تصل إلى 60%.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع حمض الفوليك للحمل بتوأم
مدة تناول حمض الفوليك للحامل
تبدأ مدة تناول حمض الفوليك بالنسبة للمرأة الحامل من مجرد ظهور أعراض الحمل عليها إذا كان الحمل قد حدث دون تخطيط مسبق، ويستمر حتى انتهاء الثلث الأول من الحمل أو قد ينصح الطبيب بالاستمرار إلى شهور متتالية من الحمل الأمر متوقف على صحة الجنين والأم، ولا بد من تناول حمض الفوليك للحامل بشكل ثابت يوميًا وبجرعة لا تقل عن 0.4 مجم، ويجب معرفة أن الطبيب قد يزيد من جرعة الفوليك للحامل في الشهر الرابع إذا توافرت لديها إحدى الحالات التالية:
- أن تكون الأم لديها تاريخ وراثي لإصابة الأجنة بعيوب خلقية.
- إذا كانت الأم حامل في توأم.
- إذا كانت تتناول أدوية مضادة للصرع.
الجرعة المسموحة من حمض الفوليك للحامل
هناك جرعات محددة من حمض الفوليك تناسب كل فترة من الحمل، وهذه هي الجرعات التالية:
- تأخذ المرأة التي تستعد للحمل جرعة مقدارها 499 ميكروجرام يوميًا.
- تأخذ الحامل في الثلث الأول من الحمل جرعة مقدارها 400 ميكروجرام يوميًا.
- تأخذ الحامل في الشهر الرابع إلى الشهر التاسع جرعة مقدارها 600 ميكروجرام يوميًا.
- وتأخذ المرأة خلال فترة الرضاعة جرعة مقدارها 500 ميكروجرام.
أهمية حمض الفوليك للحامل
تتمثل فوائد حمض الفوليك للحمل فيما يلي:
- يقلل من فرص التعرض لتسمم الحمل، ومرض الزهايمر، وبعض أنواع السرطانات.
- حمض الفوليك بجرعات محددة يقلل فرص إصابة الجنين بالشفة المشقوقة التي يطلق عليها الشفة الأرنبية، كما يساعد على نمو الجنين بالمعدل السليم وبوزن مناسب عند الولادة.
- يمنع إصابة الجنين بعيوب الأنبوب العصبي، لأن استهلاك ما يكفي من حمض الفوليك أثناء فترة الحمل يساعد على نمو الحبل الشوكي للجنين بشكل سليم ومنه تنمو الفقرات، وأجزاء رئيسية في المخ.
- كما أن حمض الفوليك للحامل في الشهر الرابع يقلل من فرصة حدوث ولادة مبكرة التي قد تتسبب في موت الجنين الذي لا يستطيع العيش في حضانة بذلك النمو غير المكتمل.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع إفرازات الحمل خارج الرحم
أضرار حمض الفوليك
أضرار حمض الفوليك للحامل تتمثل في تداخل هذا الفيتامين مع أدوية أخرى مما يسبب حدوث ضرر، أو مضاعفات خطيرة، ويمكن أن يتداخل مع هذه الأدوية:
- أدوية الصرع.
- أدوية الجهاز الهضمي.
- أدوية تحتوي على الزنك.
وقد تحدث المضاعفات لأن الحامل قد تناولت جرعات زائدة مما يسبب لها الشعور بالأعراض التالية:
- الغثيان مع القيء.
- الإحساس باضطرابات نفسية.
- اضطرابات النوم.
- رائحة الفم الكريهة.
- الشعور بالإعياء.
وعند مخالفة الأم للجرعة التي وصفها لها الطبيب وأخذت جرعة زيادة من تلقاء نفسها قد يحدث لها أضرار متمثلة في التالي:
- التدهور العقلي: هناك علاقة بين زيادة جرعة حمض الفوليك المسموح بها، وبين زيادة خطر الإصابة بأمراض التدهور العقلي مع التقدم في العمر خاصة إذا كانت المرأة تعاني من نقص فيتامين B12 في الجسم.
- بطء نمو الدماغ عند الطفل: فقد أوضحت بعض الدراسات، أن الإكثار من حمض الفوليك يؤثر بشكل سلبي على صحة الأطفال، ويجعل لديهم مقاومة للأنسولين.
- صعوبة تشخيص نقص فيتامين B12: مع الزيادة في حمض الفوليك يصعب اكتشاف الأمر، مما يؤدي إلى المعاناة من الضعف العام وضيق التنفس، وصعوبة التركيز، والأنيميا.
لا بد أن تحافظ الأم على صحتها خلال فترة الحمل من أجل أن يكون جنينها عند قدومه سليم ولا يعاني من مشكلة صحية ولا بد أن تحافظ على إرشادات الطبيب المتابع لحالتها ولا تخالفها.