تجربتي مع التلبينة والوسواس كانت عاملًا من العوامل الأكثر فاعلية التي طالما ساعدتني خلال رحلتي الطويلة في علاج الوسواس القهري لما كان لها من فوائد سحرية لم يخيل إليّ أن أجدها في تلك الوصفة، حيث يوجد العديد من وسائل التغذية التي يكون لها تأثيرات كمفعول الأدوية القوية، لذا سأنتقل لمشاركة تجربتي المؤثرة تاليًا من خلال موقع القمة.
تجربتي مع التلبينة والوسواس
لقد كُنت كأي فتاة تحيا حياة طبيعية لا أعلم شيئًا عمّا يُسمى بالوسواس القهري حتى أخذ يتسلط على حياتي تدريجيًا، وكانت الأعراض الظاهرة عليّ تختلف من حين إلى آخر لتتخذ أشكالًا مختلفة ناهيك عن اختلاف الأعراض كذلك في شدتها، ومن أبرز الأعراض التي كُنت أشعر بها منذ أن تشخيصي بالوسواس القهري ما يلي:
- يطرأ عليّ أحيانًا بعض الأفكار المُتعلقة بإيذاء النفس، وخاصةً حينما كان يخيل إليّ وقوع أذى أو مكروه بمن أحب.
- كنت أشعر برغبة عارمة في الصراخ عاليًا من دون أن يكون لذلك أي من الأسباب المُتحملة.
- كما كُنت أخشى بشأن الكثير من الأفعال التي لم تكن موجودة سوى في مُخيلتي فقط، كالخوف من العدوى وعدم النظافة وما إلى ذلك من التخّوفات.
- كُنت لا أعلم خطورة الوسواس حتى لاحظت تكرارًا لبعض السلوكيات القهرية، كالفحص المتكرر للتأكد من إغلاق الأبواب بشكل عام.
- الشعور بالضيق الشديد المصحوب بأعراض اكتئابية حادة.
- السلوكيات القهرية المُتكررة مع عدم القدرة على التخلص منها حتى عندما كانت تتسبب في حدوث أذى شديد ليّ.
- كُنت أخاف بشدة من تعّرضي للإحراج أو الفشل أو حتى أقع في أي من الأخطاء، وكانت لدي رغبة عارمة مُبالغ فيها بشأن بقاء كافة الأشياء على درجة عالية من الدقة والتنظيم بهوس الكمالية.
تشخيص وعلاج الوسواس القهري
من خلال ما سبق الإشارة إليه من أعراض وغيرها التي لاحظتها مع طبيبي، وخاصةً تلك المُتعلقة بالسلوكيات القهرية تم تشخيصي بالوسواس القهري، وجراء ذلك كان عليّ البدء برحلتي الطويلة مع علاج الوسواس القهري، وتضمن العلاج العديد من الجوانب كالجانب الدوائي والجوانب النفسية الأخرى التي يتم التطرق فيها لأساليب العلاج المعرفي السلوكي والجوانب الحياتية الأخرى.
أما فيما يتعلق بالجوانب الحياتية كانت في إيجاد وسائل أكثر فاعلية وتأثيرًا على لما شرعت في إحداثه من تغيرات جذرية بحياتي، ومن خلال ما قرأته من فوائد سحرية للتلبينة على العديد من المستويات بدأت فعليًا تجربتي مع التلبينة والوسواس، والتي حرصت على إدماجها ضمن نظام التغذية اليومي.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع المغنيسيوم للنوم
طريقة تحضير التلبينة
من خلال تجربتي مع التلبينة والوسواس تعلّمت العديد من الطرق التحضيرية المختلفة لجعل الطعم أكثر استساغة يُمكن من خلالها تحقيق أقصى استفادة ممكنة من فوائدها المُتعددة، وعليها كانت أكثر الوصفات المُحببة لديّ تُحضّر بدورها كالآتي:
- قمت بتحضير مكونات الوصفة (دقيق الشعير/ العسل/ المكسرات/ الفانيليا أو القرفة/ حليب جوز الهند).
- حينئذ توجهت لوضع 3 ملاعق كبيرة من دقيق الشعير بوعاء به كمية من الماء على النار، على أن يكون دقيق الشعير من الحبوب الكاملة.
- ثم قمت بإضافة حوالي ثلاث أكواب من حليب جوز الهند إلى الوعاء مع استمرار التحريك بشكل جيد على أن تكون النار متوسطة.
- باستمرار التحريك كُنت أضيف رشة من القرفة أو الفانيليا ثم ترك ذلك المزيج لمدة تتراوح فيما بين عشرة إلى خمسة عشر دقيقة بالحفظ على استمرارية التقليب.
- إضافة ثلاث ملاعق من العسل في النهاية، ومن ثم سكب التلبينة في أطباق لإعداد للأكل مع إضافة المكسرات على حسب الرغبة.
- وكنت حينما أشعر أن قوام التلبينة أكثر صلابة كُنت أضيف كمية من الحليب نظرًا لفاعلية الشعير الهائلة في امتصاص السوائل.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع زيت جوز الهند للشعر
فوائد التلبينة السحرية للوسواس
كانت تجربتي مع التلبينة والوسواس مفعول السحر حقًا، وكان ذلك إلى جانب الالتزام بالطرق والوسائل العلاجية الأخرى لاحظت انعكاسًا إيجابيًا للفوائد الجمة للتلبينة في تخفيف حدة الأعراض الاكتئابية والوسواسية على المدى البعيد، حيث تمثلت فوائدها فيما يلي:
- المُساهمة بشكل كبير في الحد من التوتر العام والناجم عن أفكار الوسواس والخيالات المصاحبة له، والتي ينجم عنها الإصابة بالقلق المُزمن.
- كما كان لها دور فعلي في الحد من الأعراض الاكتئابية التي كانت مُصاحبة لعقلية الوسواس القهري والشعور الدائم بالضيق.
- هذا وتحتوي التلبينة على نسبة مرتفعة من الكربوهيدرات يُقّدر بحوالي 22.9 جرام/ سعرة حرارية بشكل يُحدث تأثيرات إيجابية فعالة على الحالة المِزاجية بوجه عام.
- تُساهم بشكل أو بآخر في ارتفاع نسبة السيروتونينSerotonin بما ينجم عنه تخفيف حدة أعراض الوسواس القهري.
- كما تعمل على إمداد الجسم بكمية كافة من الأحماض الأمينية الضرورية للجسم طوال فترة علاج الوسواس القهري، وخاصة التربتوفان الذي يُحدث بدوره تأثيرات فعالة على صحة الدماغ.
- إمداد الجسم بكميات كافية من مكملات الزنك بما ينجم عنه الحد من أعراض الاكتئاب والوسواس على حد سواء.
- كما كان لها العديد من الآثار الإيجابية على مستوى الصحة الجسدية أيضًا، حيث تعمل على تعزيز صحة القلب والعظام إلى جانب الوقاية من العديد من الأمراض على المدى البعيد.
على الرغم مما حصلت عليه من فوائد جمة من خلال تجربتي مع التلبينة والوسواس إلا أنه وجب الإفراط في تناولها لمحتواها المرتفع من الجلوتين الذي يكون أكثر ضررًا بالنسبة إلى الكثيرين.