ألم في عظام الحوض والعانة بعد الولادة من أكثر ما تعاني منه العديد من السيدات بعد عملية الولادة؛ سواء كانت تلك الولادة طبيعية أو قيصرية، إذ إن الألم يكون متفاوتًا من أم إلى أخرى، ومن خلال موقع القمة يمكن معرفة أسباب آلام عظام الحوض والعانة بعد الولادة.
ألم في عظام الحوض والعانة بعد الولادة
من المعروف أن مرحلتي الحمل والولادة من أكثر المراحل التي يكون تأثيرها سلبيًا على الأم سواء كان هذا التأثير نفسيًا أو جسديًا، هذا بغض النظر عن مدى سعادتها بمولودها وخوضها لهذه الرحلة الجميلة على مدار تسعة أشهر.
يكون تأثير الجسد بالأخص هو الأصعب، ويُعتبر ناتجًا عن تمدد الرحم والذي ينتج عنه تمدد كل ما يحيط به، كما أنه حتى يتكون الجنين يتم استهلاك العناصر الغذائية بكميات كبيرة من جسم الأم وغير ذلك من الأمور التي تحدث أثناء فترة الحمل.
أما مرحلة الولادة فإنها مرحلة صعبة تتعرض لها كل أم من أجل أن تحظى بفلذة كبدها، حيث إنها تتحمل كافة الآلام وما يتعرض له الجسم بعد ذلك من أضرار عديدة، سواء كانت ولادة الأم طبيعية أو قيصرية.
كما أنه لا يقف الأمر عند ذلك إذ إن جسم الأم بعد مرحلة الولادة يعاني من عدة آلام في أماكن متفرقة والتي منها ألم في عظام الحوض والعانة بعد الولادة.
اقرأ أيضًا: أعشاب تنظف الرحم وتساعد على الحمل
سبب الآلام المصاحبة لعظام الحوض والعانة بعد الولادة
في إطار استكمال التعرف على ألم في عظام الحوض والعانة بعد الولادة يمكن القول إنه من المعروف أن المرأة بعد الولادة يمكن لها أن تشعر ببعض التغيرات والآلام وخصوصًا في منطقة الحوض والعانة والذي قد يستمر معها لعدة أيام؛ وتسمى هذه الحالة بألم الحزام الحوضي.
يرجع ذلك إلى وجود عظمتين في الحوض يكون بينهما مسافة قصيرة والتي تكون حوالي أربعة ملم، تتسع هذه المسافة بسبب هرمون الريلاكسين قبل عملية الولادة الطبيعية بعدة أيام.
يكون هذا في إطار المساعدة على تسهيل نزول الجنين إلى منطقة الحوض من أجل الاستعداد إلى الخروج؛ وبالتالي فإن هذه المسافة بين عظمتي الحوض تزداد في الاتساع إلى حوالي عشرة ملم، مما يؤدي إلى شعور المرأة بالألم الشديد في عظام الحوض والعانة أثناء فترة الحمل الأخيرة وحتى بعد عملية الولادة.
أعراض ألم الحزام الحوضي
من خلال المساهمة في التعرف على ألم في عظام الحوض والعانة بعد الولادة يمكن معرفة بعض الأعراض التي تكون مصاحبة لألم الحزام الحوضي، والتي يجب العلم أنها قد تختلف من امرأة إلى أخرى تبعًا لشدة الألم، وتتمثل هذه الأعراض في:
- ألم في الورك.
- ألم في المستقيم.
- ألم في منتصف العانة.
- طقطقة في عظام الحوض.
- ألم في المنطقة التي تقع بين المهبل والشرج.
- آلام شديدة في أسفل الظهر سواء كان جانب واحد أو جانبين.
الصعوبات التي تواجهها المرأة بعد الولادة
من خلال التطرق إلى معرفة ألم في عظام الحوض والعانة بعد الولادة هناك بعض الصعوبات التي تواجه المرأة بعد الولادة في منطقة الأفخاذ والذي يؤدي بدوره إلى صعوبة في الجلوس بشكل مريح.
مما يجعل المرأة تقف لفترات طويلة للغاية، بصورةٍ تكون منهكةً ومتعبةً لها جدًا، مع العلم أنه يمكن أن تشعر المرأة بهذا الألم في حالات معينة والتي تتمثل في:
- المشي لفترات طويلة.
- صعود السلم.
- ممارسة رياضة خفيفة مثل الوقوف على قدم واحدة.
- أثناء الركوب أو النزول من السيارة.
- أثناء النوم والتقلب على السرير.
عوامل زيادة الشعور بآلام الحزام الحوضي
من خلال الوصول إلى معرفة سبب ألم في عظام الحوض والعانة بعد الولادة يمكن معرفة بعض العوامل التي تؤدي بدورها إلى زيادة درجة الشعور بالألم في منطقة الحوض والعانة حيث تتمثل تلك العوامل في:
- إذا تعرضت المرأة لحادث مما لحق بضرر في منطقة الحوض.
- إذا حدثت زيادة في وزن الجنين أو زيادة الحمل بسبب تغير وضعية الجنين في الرحم.
- إذا تحركت مفاصل الحوض بصورة غير متساوية أثناء المباعدة بينهما.
- إذا سقطت الأم أو قامت بممارسة بعض المهام والوظائف الشاقة أثناء فترة حملها أو عند إصابتها بالحزام الحوضي.
يجب العلم أنه يمكن للطبيب أن يقوم بمعالجة تلك الآلام من خلال الضغط الخفيف على المفصل المصاب مع محاولة تحريكه بلطف مما يساعد المفاصل على العمل بصورة أحسن، كما يجب العلم أن هذه المشكلات تتحسن بعد فترة قليلة من عملية الولادة.
تخفيف ألم الحوض بعد الولادة
بعد تناول سبب ألم في عظام الحوض والعانة بعد الولادة يمكن معرفة كيفية معالجة وتخفيف ألم الولادة، حيث إن هناك بعض الطرق التي من شأنها أن تساعد على هذا بعد عملية الولادة والتي تتمثل في:
1- عملية التنفس
يعد التنفس من أبسط الطرق التي تعمل على تخفيف ألم الحوض، حيث تتعرض عضلات قاع الحوض إلى إجهاد شديد؛ مما يوجب على المرأة الجلوس بوضع مريح مثل الجلوس أو الاستلقاء على الظهر أو بشكل مائل ثم يتم وضع اليد على البطن ويتم استنشاق الهواء وملء البطن.
يكون الأمر مثل بالونٍ يتمدد في أسفل البطن ويتم بعد ذلك الزفير ويجب على المرأة السماح للبطن بالهبوط أسفل الظهر.
2- الدعم الخارجي
تحتاج العضلات في بعض الأوقات إلى دفعة ودعم لذا يمكن أن يساهم ارتداء حزام دعم أثناء الحمل أو بعد الولادة في توفير الراحة التي تحتاجها الأم لتقوية العضلات بما يكفي من أجل ثبات حزام الحوض.
3- وضعية الجسم
يجب العلم أن الجسم يكون متغيرًا أثناء الحمل وبعده وعليه فإن اتخاذ الوضعية المناسبة تكون دائمًا المفتاح لتخفيف التوتر في أعلى وأسفل الظهر عندما يكون هذا ممكنًا وبشكل خاص أثناء الرضاعة الطبيعية.
حيث يتم استخدام عضلات البطن العميقة مع الوقوف لفترات طويلة مما يساعد على تقليل الانحناء المفرط لأسفل الظهر.
اقرأ أيضًا: أعراض الحمل خارج الرحم ومتى تظهر
نصائح مهمة لتجنب ألم عظام الحوض والعانة بعد الولادة
بعد التعرف على سبب ألم في عظام الحوض والعانة بعد الولادة يمكن معرفة بعض النصائح التي يمكن أن تساعد على تجنب آلام عظام الحوض والعانة بعد الولادة، وتتمثل تلك النصائح في:
- المحافظة على الركبتين متقاربتين عند الدخول أو الخروج من السيارة.
- عدم الجلوس بوضعية وضع قدم على قدم.
- عدم التعرض إلى الوقوف لفترات طويلة.
- ارتداء الأحذية المريحة والمسطحة.
- حصول المرأة على المساعدة من زوجها أو من الأهل في أعمال المنزل الشاقة.
- أخذ قسطٍ من الراحة عند الشعور بتلك الآلام.
- التقليل من الأنشطة التي قد تتسبب في زيادة تلك الآلام مثل بذل المجهود البدني في أي أعمال.
- النوم في وضع مريح؛ حيث يفضل أن يكون النوم على الجانب الأيمن كما ينصح بوضع وسادة بين الساقين لمنع الاحتكاك.
- تجنب حمل الأوزان الثقيلة.
- تجنب حمل الحاجيات بيد واحدة.
- تجنب الانحناء لحمل الطفل من خلال الاستناد على أحد الوركين.
يعد ألم العظام وألم العانة من الآلام الشائعة المصاحبة لعملية الولادة حيث يمكن أن تعاني منه معظم النساء، وهو أمر مزعج كثيرًا؛ لكنه لا يدعو إلى القلق، حيث إن له طرق عديدة لمعالجته والتخفيف من شدته.