تعد تجاربكم مع المشيمة الملتصقة من أكثر التجارب المفيدة التي سوف ننقلها إلى الكثير من السيدات، وذلك بسبب ما تمثله المشيمة الملتصقة من مخاطر على حياة الجنين وعلى الأم، وهي من الحالات التي تحتاج إلى اللجوء إلى الطبيب فورًا، لذلك من خلال المقال التالي على موقع القمة سوف نتعرف أكثر حول كل ما يتعلق بالمشيمة الملتصقة.
تجاربكم مع المشيمة الملتصقة
في الطبيعي ترتبط المشيمة بجدار الرحم، ولكن في بعض الحالات يحدث نمو للمشيمة بتعمق زائد داخل جدار الرحم، وهو ما يعرف بالمشيمة الملتصقة وهي من أمراض الحمل الخطيرة، ونجد أنه في المعتاد تنفصل المشيمة عن جدار الرحم بعد الولادة مباشرة.
لكن عند الإصابة بمرض المشيمة الملتصقة ففي هذه الحالة يظل جزء من المشيمة وأحيانًا أخرى تظل المشيمة بكاملها ملتصقة في جدار الرحم، وهو ما ينتج عنه فقدان كميات كبيرة من الدم بعد الولادة، وكلما كانت المشيمة متعمقة أكثر في جدار الرحم زاد الأمر خطورة، لذلك ننقل لكم بعضًا من تجاربكم مع المشيمة الملتصقة فيما يلي:
أولًا: أسباب الإصابة بالمشيمة الملتصقة
في ضوء نقل تجاربكم مع المشيمة الملتصقة تحكي سيدة تجربتها وتقول إنها في شهور الحمل الأولى كانت تشعر بألم وإجهاد شديد، فخشيت المرأة من أن يحدث لها مضاعفات خاصة أنها ما زالت في الشهور الاولي الذي يكون فيها الحمل غير مستقر، وبالفعل توجهت السيدة إلى الطبيبة النسائية المختصة.
قامت الطبيبة بفحصها جيدًا حتى تعرف حالتها، وفي النهاية قامت الطبيبة بإخبار السيدة أنها تعاني من التصاق في المشيمة، وأن المشيمة تغطي عنق الرحم بصورة كاملة، وهنا تقول المرأة أنا صعقت من سماع هذا الخبر فقد سبق لها وسمعت عن خطورة التصاق المشيمة.
انتبهت السيدة وأسرعت في سؤال الطبيبة حول أسباب إصابتها بالتصاق المشيمة فهي لم تبذل أي مجهود كما أنها تتبع كافة التعليمات منذ بداية حملها، فقالت لها الطبيبة أنه ليس هناك سبب محدد قد يؤدي إلى التصاق المشيمة.
لكن بالرغم من ذلك هناك بعض الأمور التي قد تزيد من احتمالية حدوث التصاق في المشيمة، وتتمثل تلك العوامل فيما يلي:
1- حالات المشيمة المتقدمة
قالت الطبيبة إن هناك العديد من حالات المشيمة الملتصقة ترتبط بصورة أساسية مع المشيمة المتقدمة، بحيث نجد أن نسبة 5% إلى 10% من حالات التصاق المشيمة تكون من السيدات الذين يعانين من حالات المشيمة المتقدمة.
اقرأ أيضًا: تجاربكم مع انفصال المشيمة
2- الولادات القيصرية السابقة
أكملت الطبيبة كلامها وأشارت إلى الولادات القيصرية وقالت إن الولادات القيصرية تزيد من احتمالية حدوث التصاق في المشيمة في المستقبل، وكلما زاد عدد العمليات القيصرية، زادت فرصة الإصابة بالتصاق المشيمة.
تم الاستدلال على ذلك عندما وجد في الأبحاث العلمية أن أكثر من 60% من السيدات المصابات بالتصاق المشيمة، كان لهم تاريخ سابق في العمليات القيصرية.
3- جراحة سابقة في الرحم
إضافة إلى العوامل السابقة فإن أي جراحة تجرى على الرحم تؤدي إلى زيادة فرصة حدوث المشيمة المتقدمة، حيث تعمل تلك العمليات بشكل كبير على إضعاف الغلاف العضلي المحيط بالرحم، مما يؤدي إلى خلق نقطة ضعف في جدار الرحم، مما يزيد من خطر الإصابة بالتصاق المشيمة.
وذكرت الطبيبة أن من العمليات التي قد تتسبب نتائجها في التصاق في المشيمة تشمل كل من عمليات استئصال الورم الليفي من الرحم، وعملية الكشط والتوسيع، وكذلك كافة العمليات التي تتعلق بالخصوبة.
4- موضع المشيمة
كما أكدت الطبيبة على أن موضع المشيمة منذ البداية يعد من أهم العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بالتصاق المشيمة خاصة إذا كانت المشيمة تغطي عنق الرحم سواء كان ذلك بشكل كلي أو حتى جزئي، أو إذا كانت المشيمة تقع في الجزء السفلي من الرحم.
5- عمر الأم
ختمت الطبيبة حديثها مع السيدة قائلة أن حتى عمر المرأة قد يكون سبب في الإصابة بالمشيمة الملتصقة، وذلك نظرًا لكونها أكثر شيوعًا لدى النساء الذين هم أكبر من عمر 35 عامًا، شكرت السيدة الطبيبة وقامت الطبيبة بوصف علاج لها وأوصتها بالراحة التامة وأن تتابعها بشكل مستمر.
ثانيًا: المضاعفات الناتجة عن التصاق المشيمة
في إطار نقل تجاربكم مع المشيمة الملتصقة نجد أن إحدى السيدات تحكي تجربتها وتقول كنت في الثلث الأخير من شهور حملي وإذا بي استيقظت على ألم شديد ووجدت أن لدي نزيف مهبلي غزير، خشيت على نفسي أن أكون أتعرض إلى الإجهاض لذلك اتصلت على زوجي وجعلته يأتي ليذهب بي إلى المستشفى في أسرع وقت ممكن.
كنت قد سبق لي واتصلت على الطبيبة النسائية التي أتابع معها، لذلك عند وصولي إلى المشفى كانت الطبيبة بانتظاري وقامت بفحصي جيدًا وفي النهاية قالت لي ولزوجي أن المشيمة ملتصقة في جدار الرحم مما أدى إلى حدوث نزيف.
أن المخاض يبدأ في حلول وقت قصير لذلك يجب عليكِ أن تتهيئي إلى الخضوع للولادة المبكرة، تقول المرأة أنها استمعت إلى هذا الكلام وهي خائفة على ولدها وعلى حياتها، ولكنها بالفعل لم تكن تملك خيار آخر.
دخلت السيدة إلى العمليات وبالفعل تمت الولادة من خلال عملية قيصرية، وتمت الولادة ولكن المشيمة ظلت ملتصقة في جدار الرحم ومتعمقة فيه بصورة كبيرة، مما شكل على السيدة خطورة كبيرة.
فقد حدث للمرأة نزيف مهبلي حاد بعد الولادة مما جعل حياتها معرضة إلى الخطر، حاولت الطبيبة بمساعدة الأطباء القائمين على العملية أن يستأصلوا المشيمة مما زاد من حدة النزيف ولكن في النهاية تمكنوا من إزالة المشيمة، وعملوا على إيقاف النزيف.
انتهت العملية بنجاح ولكن السيدة تقول إنها كانت تشعر بألم شديد وقد استمر النزيف لديها لفترة طويلة وظلت الطبيبة تتابع حالتها، كما أخبرتها الطبيبة أنها في حال حملت مرة أخرى قد تتعرض إلى التصاق المشيمة مرة أخرى وقد ينتج عن ذلك استئصال للرحم لأن ذلك قد يودي بحياتها.
اقرأ أيضًا: تكلس المشيمة في الشهر التاسع
أنواع المشيمة الملتصقة
في إطار الحديث عن تجاربكم مع المشيمة الملتصقة، تقول إحدى الطبيبات النسائية أنها سبق لها وتعرضت في عملها إلى العديد من الحالات التي كانت لديهم التصاق في المشيمة، وكانت النتيجة في النهاية تختلف من سيدة لأخرى كما أن نسبة الخطورة وحالات استئصال الرحم تتوقف على نوع المشيمة الملتصقة.
أوضحت الطبيبة حديثها موضحة أن المشيمة في الطبيعي تتصل بالرحم من خلال الغشاء المخاطي الموجود في الرحم، مما يجعل أمر انفصال المشيمة عن الرحم بعد الولادة هين.
لكن في بعض الحالات الأخرى تنغرس المشيمة داخل عضلات الرحم وتتعمق فيه مما يؤدي إلى التصاق المشيمة في جدار الرحم، ومن هنا تختلف طريقة التعامل مع المشيمة ودرجة خطورتها وفقًا لدرجة تعمقها كما يلي:
- المشيمة الملتصقة البسيطة: وهي التصاق المشيمة في جدار الرحم دون أن تخترقه.
- المشيمة الملتصقة بعضلة الرحم: وهي الحالة التي تخترق المشيمة عضلة الرحم.
- الشيمة المخترقة لعضلة الرحم: وفيها تخترق المشيمة عضلة الرحم وتبرز خارجه، وتقوم باختراق بعض الأعضاء القريبة من الرحم مثل المثانة.
تعد الإصابة بالمشيمة الملتصقة من أخطر الإصابات التي قد يتعرض لها الرحم، فإن تسببها في النزيف المهبلي الحاد ينتج عنه مشاكل كثيرة في الرئة والكلى كما أنه قد يودي بحياة الأم، وكثير من تلك الحالات يتم استئصال الرحم حتى يتم إنقاذ الأم.