تعد تجربتي مع التهاب البربخ من أكثر التجارب المؤلمة التي قد مررت بها في حياتي، فقد شعرت بالعديد من الأعراض المؤلمة قبل أن أتلقى العلاج المناسب، ومن الجدير بالذكر أن التهاب البربخ ينتج عنه العديد من المخاطر والآثار السلبية التي نتعرف عليها من خلال تجربتي مع ذلك المرض على موقع القمة.
تجربتي مع التهاب البربخ
أنقل لكم تجربتي التي خضتها وأنا في الأربعين من عمري استيقظت في أحد الأيام على ألم شديد في المنطقة التناسلية، ولاحظت أن الألم يزداد أثناء التبول، كما وجدت بضعة قطرات من الدم مع البول، وفي فترة قصيرة ازداد الألم بشكل لا يحتمل.
كما أن الخصية أصبحت متورمة وتسبب ألم شديد وازدادت كمية الدماء، وبدأت حالتي الصحية بالتدهور بصورة كبيرة، وهنا كان لا بد من أذهب إلى الطبيب المختص ليعرف ماذا أصابني ويقوم بإعطائي دواء يخفف ذلك الألم الذي لا يطاق.
بالفعل ذهبت إلى الطبيب وبعد أن قام بفحصي طلب مني إجراء بعض التحاليل والأشعة، وفي النهاية أخبرني أني مصاب بالتهاب في البربخ، وفي الحقيقة كانت تلك هي المرة الأولى التي أسمع فيها تلك الكلمة فما هو هذا المرض الغريب؟
اقرأ أيضًا: ما هي طرق تنشيط الخصية بعد عملية الدوالي؟ وما هي أسباب الإصابة بدوالي الخصية؟
ما هو التهاب البربخ
بعد أن شردت قليلًا انتبهت وقلت إلى الطبيب ما هو البربخ، وكانت تلك الكلمات هي الكلمات الأولى التي تخرج مني لتبدأ تجربتي مع التهاب البربخ، بدأ الطبيب في شرح الأمر لي وأخبرني أن البربخ عبارة عن قناة تعمل على ربط الخصية بالبروستاتا في الأعضاء التناسلية الذكرية.
أكمل الطبيب حديثه موضحًا أن البربخ يشكل البنية الأساسية من الجهاز التناسلي لدى الذكور، وهي قد تؤثر على الذكور من جميع الفئات العمرية، وتتمثل وظيفة البربخ في نقل الحيوانات المنوية من الخصيتين إلى خارج الجسم عن طريق عملية القذف التي تحدث أثناء العلاقة الزوجية.
ومن الجدير بالذكر أن هناك نوعين من التهاب البربخ بربخ مزمن وبربخ حاد وهو الأكثر خطورة وأن وجود مثل هذه الالتهابات قد تؤدي إلى العقم.
أسباب الإصابة بالتهاب البربخ
بعد أن شرح لي الطبيب ما هو البربخ، أخبرني أني مصاب بالتهاب البربخ الحاد مما جعلني أستفسر منه على أسباب إصابتي بمثل ذلك الالتهاب، فأخبرني الطبيب أن هناك العديد من الأسباب التي قد تكون هي السبب المحتمل الذي أدى إلى إصابتي، وتتمثل تلك الأسباب فيما يلي:
- الإصابة بعدوى بكتيرية، أو عند الإصابة بمرض السيلان.
- تضخم البروستات التي تعمل على انسداد المثانة.
- الإصابة بمرض السل.
- وجود اضطرابات في الجهاز البولي.
- إصابة في الفخذ.
- استخدام القسطرة لفترات طويلة.
- الرجال غير المختونين.
- استخدام أنواع معينة من أدوية القلب.
- إجراء عملية جراحية في المسالك البولية.
- وجود مشكلة في هيكل المسالك البولية.
- تناول الأدوية الخاصة بعلاج حالات عدم انتظام ضربات القلب.
تشخيص التهاب البربخ
في إطار نقل تجربتي مع التهاب البربخ فمن الجدير بالذكر أن الطبيب قبل أن يعطي لي أي علاج طلب مني إجراء بعض الفحوصات حتى يشخص حالتي بشكل دقيق، وتتمثل تلك التحاليل والفحوصات فيما يلي:
1- تحليل البول
طلب مني الطبيب أن أقوم بتحليل بول شامل، بالإضافة إلى عمل مزرعة بول، وذلك لتحديد شدة الالتهاب.
2- تحليل وفحص الدم
عبارة عن عمل صورة دم كاملة، فمن الجدير بالذكر أن الإصابة بالتهاب البربخ تظهر في تحليل الدم من خلال زيادة نسبة كرات الدم البيضاء.
3- التحاليل المخبرية
الغرض من هذه التحاليل الكشف عن وجود أي أمراض تم نقلها جنسيًا، ويتم ذلك التحليل من خلال أخذ مسحة من العضو الذكري.
4- الأشعة بالموجات فوق الصوتية
إن الأشعة بالموجات فوق الصوتية هي التي تعمل على كشف طبيعة المرض بشكل دقيق، ففي كثير من الأحيان يكون المريض لا يعاني من التهاب البربخ، بل كل ما في الأمر أنه يعاني من التواء في الخصية، وهو ما يعمل على منع وصول الدم بشكل طبيعي إلى الخصية.
أعراض التهاب البربخ
بعد عمل كافة الفحوصات والأشعة تم إثبات إصابتي بالتهاب البربخ الحاد، ولقد كانت تجربتي مع التهاب البربخ قاسية ومؤلمة من كثرة الأعراض التي كنت أشعر بها، وتتمثل تلك الأعراض فيما يلي:
- الشعور بالقشعريرة.
- ارتفاع درجة حرارة الخصيتين.
- احمرار شديد في كيس الصفن.
- ألم حاد في الخصيتين.
- الشعور بالألم أثناء التبول.
- وجود إفرازات غير طبيعية في القضيب.
- وجود دم في السائل المنوي.
- تضخم الغدد الليمفاوية الموجودة في الفخذ.
- ألم شديد في منطقة الحوض.
- الشعور بالألم عند الاتصال الجنسي وعند القذف.
العلاج من التهاب البربخ
أثناء تجربتي مع التهاب البربخ قام الطبيب بإخباري أن هناك نوعين من العلاج الذي يمكن اتباعه لعلاج التهاب البربخ، ولقد اتفق معي أنه سيبدأ بالعلاج الدوائي الذي سيكون عبارة عن مضادات حيوية، وبعض المسكنات مثل المورفين وغيرها، وذلك لتقليل الألم الناتج عن الالتهاب.
كما قام الطبيب بنصحي بالراحة التامة وعدم بذل أي مجهود خلال فترة العلاج الأولى، كما أكد على ضرورة عدم رفع أي شيء ثقيل، ولقد كتب لي العلاج وأخبرني أن في حالة حدوث أي مضاعفات لا بد من التواصل معه.
واسترسل الطبيب حديثه قائلًا إنه في حال تكون خراج بالرغم من تناول الأدوية فلا بد من هذه الحالة من التدخل الجراحي للسيطرة على الوضع، ومن الجدير بالذكر أن الطبيب قد أوصاني بالصبر لأن العلاج سوف يأخذ بعض الوقت الذي قد يصل إلى عدة أسابيع حتى يزول الشعور بالألم تمامًا.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع نقص هرمون الذكورة
أعشاب طبيعية تساعد على تخفيف التهاب البربخ
نصحني الطبيب باستخدام بعض الأعشاب الطبيعية التي قد تساعدني في تحسن حالتي بشكل أسرع قليلًا، وتتمثل تلك الأعشاب فيما يلي:
- تناول الكركم بما فيه من مضادات للالتهاب التي تعمل على تخفيف التهاب البربخ.
- تناول بذور اليقطين.
- ورق البوشو.
- عشبة كيرسيتين التي يتم خلطها بالأناناس
- تناول الشاي الأخضر وهو غني بمضادات الأكسدة التي لها فاعلية في تخفيف الالتهابات.
- جذور الهندباء وهي تحتوي على العديد من المواد المضادة للالتهابات.
- البلميط المنشاري، وهو عبارة عن نوع من أنواع النخيل المعمرة والتي تعمل بشكل كبير على علاج جميع أمراض البروستاتا.
- تناول حريرة الذرة والتي لديها قدرة فعالة في تخفيف الشعور بالألم.
- عشبة خاتم الذهب، وتمتلك تلك العشبة العديد من المواد التي تجعلها مضادة للبكتيريا.
يعد البربخ من الأجزاء الرئيسية الموجودة في الجهاز التناسلي للذكر، ووجود أي التهاب فيه لا بد من الإسراع فورًا إلى الطبيب فلا يوجد مجال هنا للإهمال لأن ذلك قد يؤدي إلى العديد من المخاطر وكذلك قد يؤدي إلى العقم بصورة تامة.