جدول معدل السكر الطبيعي للحامل

جدول معدل السكر الطبيعي للحامل وجب الاهتمام به كمقياس فعلي للحوامل والأطباء كذلك؛ بهدف التأكد من البقاء ضمن الحدود الطبيعية والمثالية للسكر بما لا ينتج عنه الإصابة بسكري الحمل، وبدء ظهور أعراض ومضاعفات ارتفاع نسبة السكر عن المعدلات الطبيعية خلال أشهر الحمل، ومن خلال موقع القمة سنُلقي بالضوء تباعًا على كيفية العلاج والوقاية منه بالسيطرة على مستويات سكر الدم.

جدول معدل السكر الطبيعي للحامل

فترات الحمل من أهم الفترات في حياة الأم وخاصةً خلال الثلث الأول منه والتي تحاول به جاهدة الحفاظ على صحة الحمل وتثبيته.

من أهم ما وجب عليها الحرص بشأنه للوصول إلى ذلك يتمثل في نسبة السكر بالدم المثالية أي التي تُبقيها آمنة من دون ظهور أيٍ من الأعراض والمضاعفات، وجراء ذلك نجد أن جدول معدل السكر الطبيعي للحامل يتمثل فيما يلي:

وقت الاختبارالنسب المثالية
الصيام، أي قبل تناول الوجبات60-95 مجم/ ديسيلتر
ساعة واحدة بعد الوجبةأقل من 140 مجم / ديسيلتر (7.8 ملي مول / لتر)
ساعتين بعد الوجبةأقل من 120 مجم / ديسيلتر (6.7 ملي مول / لتر)
تحليل سكر الدم التراكمي (HbA1c)أقل من 6.5%

اقرأ أيضًا: ما هو تحليل سيولة الدم للحامل؟ وما هي النسبة الطبيعية للتحليل؟

أعراض ارتفاع السكر للحامل

بمُطالعة النسب التقريبية المثالية المُشار إليها بجدول معدل السكر الطبيعي للحامل تجدر الإشارة إلى أن المرأة الحامل ستتعرف على ارتفاع نسبة السكر لديها عن المعدلات الطبيعية من خلال البدء بمُلاحظة بعض الأعراض الشائعة لارتفاع نسبة السكر للحامل، ومن بين تلك الأعراض يُمكن إجمال ما يلي:

  • ظهور أعراض الصداع المُزمن.
  • ارتفاع معدل الشعور بالعطش لدى الحامل.
  • الإصابة بالعدوى وخاصةً عدوى الخميرة.
  • صعوبات الرؤية والتشتت المصحوب بالرؤية الضبابية كذلك.
  • كما ستجد المرأة الحامل في صعوبة بالغة في التركيز.
  • العطش الشديد بسبب كثرة عدد مرات التبّول بالساعة الواحدة.
  • زيادة حدة الشعور بالتعب والإرهاق والإجهاد الشديد هذا وقد يكون ذلك مصحوبًا بالإعياء والغثيان.

مضاعفات سكر الحمل

من الجدير بالذكر أن الأعراض المُصاحبة لارتفاع السكر بالدم لدى الحامل قد تزداد شدتها إلى حد حدوث مُضاعفات خطيرة تترك آثارًا سلبية على صحة الجنين والأم كذلك، إذ تتمثل مضاعفات سكر الحمل في ظهور الحالات الآتية الذكر:

  • زيادة احتمالية الولادة المُبكّرة للطفل.
  • فرط نشاط الطفل مع احتمالية ارتفاع وزن الطفل عند الولادة عن المعدل الطبيعي.
  • كما قد ينجم عن ذلك انخفاض معدل الكالسيوم بدم الطفل وكذلك فيما يتعلق بنسبة الجلوكوز وخاصةً في الأيام الأولى للطفل عقب الولادة.
  • كما تكون الأم الحامل عُرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني، وذلك عقب مرور عدة سنوات على الحمل، ويكون معدل الخطر ذاته على الجنين.
  • كما قد تتفاقم المُضاعفات تباعًا إلى ارتفاع معدل ضغط الدم.
  • يُمكن أن يُسبب الارتفاع المُستمر لنسبة الجلوكوز بدم الأم بحدوث ما يُعرف بتسمم الحمل.
  • بالإضافة إلى احتمالية ولادة طفل ميت في الأساس.
  • هذا وتُصاب الحامل بعسر الولادة وتجد صعوبة بالغة قد يضطر الأطباء على إثرها إلى اللجوء للولادة القيصرية.
  • كما يُولد الطفل مُصابًا بفرط بيليروبين الدم أو بما يُعرف باسم “متلازمة الضائقة التنفسية” التي قد تؤدي إلى ظهور أعراض صعوبة وضيق التنفس لدى الطفل.

السيطرة على معدل السكر لدى الحامل

بالإشارة إلى ما تقدم بجدول معدل السكر الطبيعي للحامل وما قد يتسبب فيه ارتفاع السكر عن تلك المُعدلات من أعراض ومُضاعفات خطيرة كان من اللازم كذلك الانتقال لتسليط الضوء على العلاج الفعّال وما يُمكن اتباعه من قبل الحامل من أجل السيطرة على معدل السكر، حيث يُمكن العمل على:

  • ممارسة الرياضة الآمنة للحامل بشكل مُنتظم بما من شأنه المُساهمة في استخدام مخزون الجلوكوز بارتفاع معدلات الحرق للحصول على الطاقة وذلك بفرط تحسس الخلايا لهرمون الأنسولين.
  • الابتعاد التام عن تناول مصادر الدهون الثلاثية وغيرها من الوجبات الضارة العاملة على رفع مستوى السكر بالدم.
  • التحّول إلى نمط حياة أكثر صحة باستبدال العادات الضارة بغيرها من العادات الصحية.
  • قياس السكر دوريًا ومراقبة مستوياته بالدم أربعة مرات يوميًا على الأقل لمعرفة ما إذا كان ضمن المُعدلات الطبيعية أم لا.
  • هذا وقد يلجأ الطبيب المُعالج إلى إعطاء بعض جرعات الأنسولين أو بعض الأدوية الملائمة للحالة الصحية للأم.

اقرأ أيضًا: تمارين للحامل في الشهر التاسع

نصائح جوهرية لضبط السكر للحامل

من خلال ما تقدم وعقب الإفصاح عن جدول معدل السكر الطبيعي للحامل يُمكن الانتقال لإجمال أبرز النصائح الجوهرية التي من شأنها مُساعدة الحامل على التعايش مع سكر الحمل والسيطرة كذلك على حدة الأعراض قبل تفاقمها، ويُمكن ذلك بالعمل بموجب النصائح الآتية:

  • على الحامل الاهتمام الشديد بالفحص الدوري المُنتظم لمعدل النبض وضربات القلب لدى الجنين كإشارةٍ بذلك إلى نسبة تشبع دم الطفل بالأكسجين.
  • زيارة الطبيب فور زيادة شدة الأعراض المُصاحبة لارتفاع نسبة السكر كما سبق الإشارة إليها.
  • على الحامل الاهتمام الكامل بالتغذية السليمة للحصول على وجبات غذائية مُتكاملة العناصر والفيتامينات والأملاح المعدنية الضرورية لها وللجنين كذلك.
  • الاهتمام بالفحص بالموجات فوق الصوتية لاحتساب إجمالي عدد حركات الجنين في الساعة لمعرفة ما إذا كان يواصل نموه بالشكل الطبيعي أم لا.
  • كما أن ارتفاع السكر ضار فكذلك هبوطه أيضًا لذا وجب الحذر بشأن أعراض تسارع معدل ضربات القلب والتوتر المصحوب بالتعرق الشديد وشحوب لون الجلد بما قد ينجم عنه الغثيان والقيء.
  • بالإضافة إلى ضرورة التحقق من نسبة الجلوكوز في الدم بمجرد مرور ستة أسابيع على الولادة للتأكد من عودته للحدود الطبيعية له.
  • التركيز على المصادر الغذائية ذات المؤشر الجلايسيمي المُنخفض لما تتسبب فيه من ارتفاع وهبوط سكر الدم بمعدل أبطأ.
  • في حال تواجد أي من الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب وجب الالتزام بالجرعات المُحددة والموصى بها من قبل الطبيب المُعالج.
  • الابتعاد عن الإجهاد الشديد وفي الوقت ذاته البقاء على قدر من النشاط البدني، حيث وجب كذلك عدم تجاوز المرأة معدل الزيادة الطبيعية للوزن أثناء الحمل.
  • مُحاولة الحد من التوتر والضغط العصبي قدر الإمكان مع النوم لعدد ساعات كافٍ.

 على الأم الحامل عدم إغفال خطورة الإهمال في الثلث الأول من الحمل وخاصةً في حال ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم عن المُعدلات الطبيعية كما سبق الإشارة إليها ضمن جدول السكر المثالي للحامل.

Scroll to Top