ننقل تجاربكم مع انفصال المشيمة الجزئي في الشهر الثالث خاصة أن بعض النساء يتعرضن إلى انفصال المشيمة الجزئي في الفترة الأولى من الحمل مما يثير قلقهم بشكل كبير، فما هو انفصال المشيمة المبكر وما هو علاجه؟ وهل هو يشكل خطورة على حياة الجنين؟ من خلال المقال التالي نتعرف على إجابات تلك الأسئلة بشيء من التفصيل من خلال موقع القمة.
تجاربكم مع انفصال المشيمة الجزئي في الشهر الثالث
من الطبيعي أن يحدث انفصال في المشيمة عن جدار الرحم بشكل جزئي قبل خروج الجنين أي في الشهور الأخيرة من الحمل، كما نجد أن حدوث نزيف للمرأة الحامل في النصف الثاني من شهر الحمل أمر شائع ويحدث بنسبة تتراوح ما بين 5 إلى 10%.
في تلك الحالات لا بد من مراجعة الطبيب والحصول على الأدوية المناسبة لتثبيت الجنين حتى موعد الحمل.
نظرًا لخطورة انفصال المشيمة نقوم بنقل تجاربكم مع انفصال المشيمة الجزئي في الشهر الثالث خاصة أن الشهور الثلاثة الأولى من الحمل تعد أخطر مراحل الحمل التي تمر بها المرأة والجنين وذلك لأن جسد المرأة يكون من السهل أن يتأثر بالعوامل الخارجية فإن التعرض لمجهود بدني أو نفسي قد يؤدي إلى الإجهاض.
اقرأ أيضًا: ألم في المبيض الأيمن مع الرجل اليمنى من علامات الحمل
أسباب انفصال المشيمة الجزئي في الشهر الثالث
في ضوء نقل تجاربكم مع انفصال المشيمة الجزئي في الشهر الثالث يجدر بنا الإشارة إلى الأسباب التي ينتج عنها انفصال في المشيمة في الشهر الثالث من الحمل، من تجارب إحدى السيدات تقول إنها ذهب إلى إحدى المولات للتجول والتسوق وكانت في الشهر الثالث من حملها.
أثناء تجولها قامت بالتعثر وسقطت من أعلى الدرج عندما سقطت لم تكن فاقدة للوعي كليًا ولكنها كانت تتألم بشدة نتيجة السقوط ولكنها لاحظت تجمع الناس من حولها وهلعهم، فقد حدث للمرأة نزيف شديد نتيجة السقوط من أعلى الدرج.
قام الأشخاص في المول بطلب سيارة الإسعاف بسرعة حتى يسعفوا المرأة، قال الطبيب لها أن الرحم لديها تعرض إلى صدمة شديدة نتيجة السقوط مما تسبب في انفصال المشيمة بشكل جزئي وهو ما قد يعرض حياة الجنين إلى الخطر.
قام الطبيب بإخبارها أنه لا بد من أن تقوم المرأة بالراحة التامة وألا تبذل أي مجهود حتى لا يحدث لها إجهاض، كما وصف لها بعض العلاجات التي سوف تساعدها على التعافي.
بالفعل بعد مرور عدة أسابيع توقف النزيف وأخبرها الطبيب أن الحمل أصبح مستقر وذلك لاتباعها كافة التعليمات التي أخبرها إياها الطبيب، فالراحة وتناول الأدوية المخصصة هم الطريقة الصحيحة لتجنب الإجهاض، أكملت المرأة تجربتها وقالت إنها أمضت شهور حملها بسلام وهي الآن قد وضعت مولودها وهو بصحة وعافية.
إبر التثبيت وانفصال المشيمة الجزئي في الشهر الثالث
استكمالًا في نقل تجاربكم مع انفصال المشيمة الجزئي في الشهر الثالث تحكي إحدى السيدات تجربتها وهي في الشهر الثالث من الحمل فقالت إنها في يوم من الأيام استيقظت على مغص وألم شديد في بطنها، ثم اشتد الألم بشكل كبير وبدأت تشعر بتقلصات شديدة في الرحم.
بالرغم من شدة الألم اعتقدت المرأة أن هذا الألم طبيعي وهو مصاحب للحمل وسوف ينتهي، ولذلك لم تشغل بالها ونهضت لتقوم بإتمام المهام المنزلية، في نفس البوم تقول المرأة أنه حدث لها نزيف شديد استمر طوال الليل، في الصباح الباكر وجدت المرأة أن النزيف أصبح أخف قليلًا.
قامت المرأة بأخذ حقنة تثبيت الأجنة لأنها كانت خائفة من التعرض إلى الإجهاض، وبالفعل توقف النزيف ولكنها لاحظت أن هناك بقع بنية تستمر في الظهور على ملابسها، في هذا الوقت اتخذت السيدة القرار وذهب إلى الطبيبة النسائية المختصة وقامت بالكشف عليها كنا أجرت لها العديد من الفحوصات الضرورية.
بعد إتمام كافة الفحوصات اللازمة قامت الطبيبة بإخبار السيدة أنها تعرضت لانفصال المشيمة بشكل جزئي وذلك بسبب المجهود التي قامت به، كما قامت الطبيبة بإخبارها أن هناك تجمع دموي يفصل ما بين المشيمة والرحم، وهو ما يسبب في وجود بقع بنية، وصفت الطبية العلاج المناسب للسيدة وأخبرتها أن بعد انتهاء جرعة العلاج المحددة سوف تختفي البقع البنية وسوف ترجع المشيمة إلى مكانها الطبيعي.
مثبطات البروجيسترون ودورها في علاج انفصال المشيمة الجزئي
في إطار نقل تجاربكم مع انفصال المشيمة الجزئي في الشهر الثالث جاءتني تجربة تحكي فيها السيدة أنها أثناء الشهر الثالث من حملها تعرضت إلى نزيف شديد ففزعت بشدة خوفًا من أنها قد تعرضت للإجهاض وأنها فقدت جنينها، لذلك أسرعت إلى الذهاب إلى الطبيبة النسائية التي تتابع معها خاصة أن النزيف لم يتوقف.
قامت الطبيبة بفحص السيدة جيدًا وأخبرتها أنه حدث لها انفصال جزئي في المشيمة، وأنه يلزمها الراحة التامة وقامت بوصف نوع من مثبطات البروجيسترون الذي يستخدم في مثل هذه الحالات.
وتكمل المرأة تجربتها قائلة أنه بعد الإلتزام بكافة التعليمات التي أخبرتني بها الطبيبة تمكنت من أن أتعافى وأن أجمل بقية شهور حملي بسلام حتى وضعت مولودتي وهي سليمة ومعافاة.
اقرأ أيضًا: ما هي أعراض تعشيش الأجنة بعد الترجيع؟ وهل تعتبر دليًا على الحمل؟
أسباب انفصال المشيمة الجزئي في الشهر الثالث
بعد أن قمنا بالاطلاع على تجاربكم مع انفصال المشيمة الجزئي في الشهر الثالث يجدر بنا الإشارة إلى الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بانفصال المشيمة الجزئي في الشهر الثالث من الحمل، فعندما سألنا أحد الأطباء المختصين، قالوا إنه لا يوجد أسباب واضحة لانفصال المشيمة وأن ذلك يعتمد على الحالة الصحية والنفسية للمرأة.
لكن بالرغم من ذلك هناك بعض الأسباب التي قد ينتج عنها في كثير من الحالات انفصال في المشيمة بشكل جزئي في الشهر الثالث من الحمل، وتتمثل تلك الأسباب فيما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم بصورة دائمة.
- التعرض إلى حادث شديد.
- السقوط من مكان مرتفع.
- تعرض البطن إلى صدمة شديدة.
- فقدان السائل الموجود في رحم الأم حول الطفل.
- تعاطي الكوكايين وشرب الكحول.
- التعرض إلى انفصال المشيمة في حمل سابق.
- عدوى في النسيج الموجود حول الجنين.
- نقص نسبة الأكسجين في المشيمة.
- التقدم في السن.
- الإصابة بورم عضلي في الرحم.
تشخيص انفصال المشيمة الجزئي
إن الإصابة بانفصال في المشيمة بشكل جزئي من الأمور الغير شائعة ولكن هناك بعض الفحوصات التي يقوم بها الطبيب لكي يتمكن من تشخيص الحالة بشكل صحيح وإعطائها العلاج المناسب، ومن الجدير بالذكر أن هناك فحصين لتشخيص انفصال المشيمة ويمكن أن يقوم الطبيب بفحص واحد منهم أو الفحصين إذا لزم الأمر، وتتمثل الفحوصات اللازمة فيما يلي:
1- فحص الدم
إن فحص الدم من الأمور التي يتمكن فيها الطبيب من معرفة إذا كانت المرأة حدث لها انفصال في المشيمة أم لا، وذلك لأنه يظهر في الفحص ما يلي:
- انخفاض حاد في نسبة الهيموجلوبين في الدم.
- انخفاض مستوى الفيبرينوجين، وغيرها من عوامل تجلط الدم.
- الانخفاض الشديد في عدد الصفائح الدموية وذلك نتيجة لكثرة لحدوث النزيف.
2- فحص الأمواج فوق الصوتية
من الفحوصات الفعالة ولكنه لا ينجح في كل الحالات، فهو يقتصر على تحديد حالات انفصال المشيمة بشكل بارز.
على المرأة أن تكون حريصة كل الحرص أثناء الشهور الأولى من الحمل حتى لا تعرض حياتها أو حياة جنينها إلى الخطر وأن تتبع تعليمات الطبيب وأن تحصل على الراحة الكافية خاصة أن جسد المرأة في تلك الشهور الأولى يكون حساس ومن السهل أن يتأثر بالعوامل الخارجية.