تجربتي مع تكيسات الثدي من التجارب المهمة والتي حرصت من خلالها على توضيح الأعراض التي تظهر على المصابة بهذا المرض، علاوة على أسباب الإصابة بالمرض، وغيرها من الأمور الأخرى المهمة والتي يلزم التعرف إليها، واليوم من خلال موقع القمة سأعرض لكم تجربتي عسى أن تفيدكم وتجدون فيها الإجابة لعلامات الاستفهام الكثيرة التي تجول في ذهنكم حول هذا المرض.
تجربتي مع تكيسات الثدي
تجربتي مع تكيسات الثدي تكمن في أنني في عمر الـ 37 شعرت بتكتلات صغيرة في ثديي، وهذا ما جعلني أشعر بالقلق وقمت بوضع يدي عليها لأتحسس حجمها فلاحظت أنها صغيرة، ولكن بعد مرور بضعة أسابيع، ذات يوم كنت أقوم باستبدال ملابسي ووجدت أنها أصبحت كبيرة الحجم.
نصحتني أمي بالذهاب إلى الطبيب وحينها قام بطلب إجراء أشعة موجات فوق صوتية، ومن ثمَّ قام الطبيب بإخباري بالعلاج المناسب والذي يتمثل في سحب العينة، ومن ثمَّ قام بإرسالها لتحليلها في المعمل ومعرفة النتيجة، ولكنه طمأنني لأن السائل المسحوب كان سائل شفاف غير مخلوط بالدم.
لن أخفي عليكم الأمر فبمجرد علمي بأني أعاني من تكيسات في الثدي، كنت أعتقد بأن الأمر خطير للدرجة التي تصل إلى استئصال الثديين، ولكن الأمر لم يكن بتلك الخطورة وأوضح لي الطبيب أنها مشكلة صحية يُمكن التغلب عليها من خلال اتباع بعض الطرق العلاجية، وبالفعل بعد أن خضعت للعلاج ولاحظت اختفاء هذا التكيس هدأ بالي وحينها فقط كنت أشعر بالراحة والهدوء.
اقرأ أيضًا: أعراض الكيس الدهني في الثدي الايسر
أعراض الإصابة بتكيسات الثدي
في إطار توضيح تجربتي مع تكيسات الثدي، سأُطلعكم في النقاط التالية على كافة الأعراض التي تظهر عند الإصابة بتكيسات الثدي:
- شعور المرأة بتكتلات مستديرة الشكل أو بيضاوية، وفي حالة وجود أكثر من كيس بالثدي الواحد قد تكون الأحجام متفاوتة، ويُمكن تحريكها بمجرد لمس الثدي.
- الشعور بالألم المستمر مع وجود احتقان في المكان الذي توجد به تلك التكيسات
- ملاحظة نزول إفرازات صفراء من كلٍ من الحلمتين أو من حلمة واحدة فقط في حالة أن يكون ثدي واحد فقط هو المصاب، مع العلم أن تلك الإفرازات تكون على صورة سائل أصفر اللون أو شفاف مثل الحليب وفي بعض الأحيان يكون داكن اللون ورائحته كريهة.
- تزداد أحجام التكيسات في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية مع زيادة في الألم الذي يصاحبها.
- الانخفاض الواضح في تلك الكتل بسبب وجود سائل في داخل تلك التكيسات بعد انتهاء الدورة الشهرية.
- الزيادة الملحوظة في حجم الثدي بسبب زيادة أحجام تلك التكيسات.
- الألم الشديد في منطقة الثدي مع انتقال هذا الألم إلى المنطقة السفلى من الإبط في حالة اشتداده وهذا يكون في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية.
- الوخز والألم في المنطقة التي توجد بها هذه التكتلات.
أسباب الإصابة بتكيسات الثدي
بعد عرض تجربتي مع تكيسات الثدي، نجد أن هناك مجموعة من الأسباب أدت إلى الإصابة بتكيسات الثدي، وتلك الأسباب جاءت على النحو التالي:
- التغيرات الهرمونية التي تمر بها المرأة في المراحل العمرية المختلفة لها، وهذا من أكثر الأسباب شيوعًا.
- تظهر التكيسات بصورة واضحة بعد أن يزداد نمو بعض الأنسجة والغدد عن المعدل الطبيعي لها في النمو.
- ارتفاع نسبة معدل الاستروجين بمعدل أعلى من الخاص به في فترة الدورة الشهرية، وهذا يعتبر محفز للإصابة بتكيسات الثدي.
- عمر المريضة من الممكن أن يكون عامل كبير في الإصابة بتكيسات الثدي حيث تزداد احتمالية الإصابة به بدءًا من عمر الـ 35 عام.
- بسبب الرضاعة الطبيعية وانتقال الحليب من الغدد اللبنية إلى الأنسجة الدقيقة التي قد تُحيط بالأنسجة الليفية التي تتحكم في نقل السوائل، لأن تراكمها يكون هو السبب في تكون تلك التكيسات.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع حبوب فيمارا
طرق تشخيص الإصابة بتكيسات الثدي
هناك طرق مختلفة يُمكن اللجوء لها من أجل تشخيص الإصابة بتكيسات الثدي والتي عرضها عليّ الطبيب أثناء تجربتي مع تكيسات الثدي، وتلك الطرق تتمثل فيما يلي:
1- أشعة موجات فوق صوتية
أشعة الموجات فوق الصوتية أو التصوير الإشعاعي يتم عملها في الحالات المرضية المصابة بالتكيسات ذات الأحجام الصغيرة التي يكون من الصعب رؤيتها بالفحص المعتاد.
2- تقنية المامو جرام
أما بالنسبة لتلك التقنية فيتم استخدامها في الحالات المرضية التي يتجاوز عمرها الـ 40 عام، حيث إن هذا يعود إلى طبيعة أنسجة الثدي لدى المرأة التي وصلت للأربعين عام والمرأة التي لم تصل، فنجد أن من هن دون الـ 40 تكون أنسجة الثدي لديهم كثيفة مما يصعب من استخدام تقنية المامو جرام التي تكون غير قادرة على إيضاح التكيسات.
3- الفحص السريري
يتم اللجوء إلى هذا الفحص في الحالات المرضية التي تعاني من تكيسات صغيرة في الثدي، وقد يصل قطرها إلى 5 سنتيمتر، ويُمكن التحقق من وجودها عند ملاحظة أعراض للشعور بالوخز والألم في الثدي عند الفحص السريري.
كيفية علاج تكيسات الثدي
هناك بعض الطرق التي يُمكن اللجوء لها في معرفة طريقة علاج تكيسات الثدي، وتلك الطرق تأتي على النحو التالي:
1- سحب السائل لإزالة تكيسات الثدي
تعتبر تلك الطريقة هي الأكثر انتشارًا للتخلص من تكيسات الثدي، ويقوم الطبيب فيها باتباع مجموعة من الخطوات وتأتي تلك الخطوات على النحو التالي:
- تحديد مكان الكيس باستخدام الفحوصات والأشعة.
- يُدخل الطبيب إبرة رفيعة لتسحب السائل من الكيس.
- في حالة أن يكون السائل المسحوب أصفر أو شفاف فلا بأس في ذلك أما في حالة أن يظهر وهو مخلوط بالدم فسيتم إرساله ليتحلل في المعمل.
- يتم المتابعة مع الطبيب، حيث إنه على الأغلب ستعود تلك التكيسات بعد السحب.
2- العلاج الهرموني لإزالة تكيسات الثدي
هناك بعض الحالات التي تحتاج إلى استخدام العلاج الهرموني للتخلص من تلك التكيسات، حيث إن من خصائص العلاج الهرموني؛ الحد من احتمالات الإصابة بتكون تكيسات في الثدي، وهي الطريقة المثلى بالنسبة للنساء التي تعاني من الأعراض الحادة أو المزمنة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحلبة لإدرار الحليب
3- التدخل الجراحي لإزالة تكيسات الثدي
يعتبر التدخل الجراحي من الطرق التي يلجأ لها الطبيب عند فشل سحب السائل والعلاج الهرموني في الوصول إلى نتيجة، أو في حالة أن يكون هناك أكياس متعددة وكبيرة الحجم، ويتم إجراء الجراحة من خلال اتباع الخطوات التالية:
- يتم منح المخدر الكلي للمريضة.
- يقوم الطبيب بعمل فتحة صغيرة من أسفل الثدي أو من أسفل الإبط على حسب موقع الكيس.
- إزالة الكيس.
- إغلاق الفتحة والمتابعة مع الطبيب حتى الشفاء.
التعرف إلى الأعراض والأسباب التي تتعلق بتكيسات الثدي من الأمور المهمة التي يجب أن تكون المريضة على دراية بها، كما أنه يلزم عليها اللجوء إلى الطبيب والخضوع للتشخيص ومن ثمَّ تحديد طريقة العلاج المناسبة للكيس وحجمه.