رأس الطفل طويل من الخلف .. هل هو خطير؟ وما هو السبب الذي يؤدي إلى طول رأس الطفل من الخلف؟ حيث يكون لدى معظم الأمهات مخاوف متعددة في حال ملاحظة أي أمر غير طبيعي عند ولادة الطفل، حيث تعتبر هذه أحد الظواهر التي تعمل على إثارة القلق لدى الآباء والأمهات، لذلك يعرفنا موقع القمة على التفاصيل.
رأس الطفل طويل من الخلف .. هل هو خطير
ترغب كل أم في الاطمئنان على طفلها منذ بداية معرفتها أنها حامل، وترغب دائمًا في الشعور بأن طفلها مثالي ولا يوجد به أي عيوب أو أمور غير طبيعية.
لكن على الرغم من هذا فمن الممكن أن يكون هناك بعض الظواهر الغريبة وغير الطبيعية التي تلفت نظر الأم بعد ولادة طفلها.
فمن الجدير بالذكر أن أشكال رؤوس الأطفال تكون مختلفة من طفلٍ إلى آخر وفي الغالب يتغير شكل الرأس في خلال أول 6 أشهر من الولادة، ولكن في إطار الإجابة عن رأس الطفل طويل من الخلف .. هل هو خطير.
فالإجابة هي نعم قد يكون هذا خطير، حيث يمكن أن يشير إلى وجود ضغط كبير على الرأس وخاصةً في بعض الحالات التي تتمثل فيما يلي:
- إذا تم ملاحظة بطء في نمو الرأس.
- في حال كانت حواف الرأس صلبة.
- في حال وجود تغيير في شكل العين كذلك.
- عندما يتم ملاحظة بقعة منتفخة على رأس الطفل.
- في حال كان الرأس على نفس الحالة بعد مرور أسبوعين على الولادة.
اقرأ أيضًا: دعاء لحفظ الطفل من الأمراض .. أدعية عامة للحفظ من المرض
أسباب طول رأس الطفل من الخلف
في إطار عرض إجابة رأس الطفل طويل من الخلف .. هل هو خطير، فمن المهم معرفة أن هذه الحالة من الممكن أن تكون نتيجة تشكل الرأس بشكل غير مستوي أثناء مروره من قناة فالوب وقت الولادة.
كما يمكن أن يكون الأمر نتيجة لنوم الطفل على ظهره والزيادة من الضغط على الرأس، كما سيتم ملاحظة وجود منطقتين رخوتين على رأس الطفل من الأعلى، فتكون هذه المناطق من المواضع التي تسمح لعظام الجمجمة بالنمو.
كما يُطلق على تلك المناطق اسم “اليافوخ”، نظرًا إلى أنها تساعد على مرور رأس الطفل من قناة فالوب، وفي هذه الأحيان تكون عظام الرأس ما زالت لينة مما يؤدي إلى حدوث اعوجاج لها عند الولادة.
العوامل المؤثرة على شكل رأس الطفل
في إطار التعرف على إجابة رأس الطفل طويل من الخلف .. هل هو خطير، نشير إلى وجود العديد من العوامل التي تؤثر بالسلب وبشكل مباشر على شكل وحجم رأس الطفل، والتي تتمثل فيما يلي:
- وجود ضعف في رقبة الطفل.
- وضعية الطفل داخل الرحم.
- نوم الطفل على ظهره كثيرًا يؤثر بالسلب.
- طريقة الولادة كذلك سواء أكانت طبيعية أو قيصرية.
- من الممكن أن يكون الحمل في توأم هو أحد هذه العوامل.
- تعتبر فترة المخاض واحدة من أهم العوامل التي يكون لها تأثير في تشكيل شكل رأس الطفل.
كيفية علاج مشكلة رأس الطفل الطويل من الخلف
مع عرض الإجابة عن سؤال رأس الطفل طويل من الخلف .. هل هو خطير، فلا بد من عرض بعض الطرق التي يمكن من خلالها إعادة شكل الرأس إلى حالتها الطبيعية.
حيث إن الطفل عندما يكون قادرًا على الحركة بشكل جيد من الممكن حينها إجراء بعض الأمور لتعديل شكل رأسه، والتي تختلف حسب درجة المشكلة إذا كانت مؤقتة أم دائمة، وذلك كما يلي:
أولًا: إذا كانت المشكلة مؤقتة
جدير بالذكر أنه من الممكن أن تكون مشكلة رأس الطفل الطويل من الخلف مؤقتة، وسوف تزول من خلال اتباع الطرق الآتية:
- يتم وضع الطفل على بطنه مع التأكد من كونه يتنفس بشكل سليم في هذا الوضع.
- العمل على قلب رأس الطفل يمينًا ويسارًا عن طريق لفت نظره بلعبة ما تضعينها في يده اليمنى أو في يده اليسرى.
- لا بد من تحديد وقت يتم فيه حمل الطفل، وفي حال كان قادرًا على الجلوس فسوف يساعد هذا كثيرًا في التقليل من الضغط على الرأس.
- يجب التأكد من عدم وجود ضغط على رأس الطفل أثناء حمله.
اقرأ أيضًا: دعاء لشفاء الطفل الرضيع بإذن الله من القران والحديث النبوي
ثانيًا: إذا كانت المشكلة دائمة أو طويلة
أما في حال استمرت هذه مشكلة رأس الطفل الطويل من الخلف لوقتٍ طويل فمن الممكن أن يصف لكِ الطبيب إحدى الطرق التالية:
1- خوذة تعديل الرأس
حيث تعتبر هذه وسيلة من أكثر الوسائل الفعالة في تعديل شكل رأس الطفل، حيث إنها تعمل على توجيه نمو الرأس عن طريق بقعة مسطحة، ولكن من الضروري الحرص على ارتدائها في المرحلة التي تنمو فيها جمجمة الطفل.
علمًا بأنه في حال مرور 4 أشهر من دون أن يتم تعديل رأس الطفل، فمن الممكن أن يلجأ الطبيب إلى هذه الوسيلة والتي تكون فعالة أكثر في حال تم استخدامها في عمر 4 – 6 أشهر.
كما أن فترة العلاج تظل مستمرة لمدة شهر، ويتم ارتدائها لمدة 23 ساعة يوميًا من أجل الحصول على أسرع نتيجة ممكنة.
2- مخدة تعديل الرأس
من الممكن استخدام طريقة أخرى تتمثل في وسادة تعمل على تدعيم رأس الطفل والعمل على توفير نوم أكثر راحة له، بالإضافة إلى مساعدتها على توزيع وزن الرأس، ولكن لا بد من الحرص على اختيار الوسادة التي تكون مصنوعة من الحشوة اللينة والأقمشة القطنية.
تعتبر صحة الطفل الجسدية هي أول ما يلفت انتباه الآباء والأمهات بعد الولادة مباشرةً، ولكن من الممكن أن يمتلك الطفل رأسًا طويلًا بعض الشيء من الخلف، فتتساءل العديد من الأمهات عن مدى خطور ذلك وكيفية علاجه.