تكلس المشيمة في الشهر التاسع هو ترسب معادن فوسفات الكالسيوم في أنسجة المشيمة، وتتم هذه العملية باستمرار ولكن ببطء، فالمشيمة عضو غني بالأوعية الدموية، وحسب أقوال الباحثين إنه من الطبيعي حدوث تكلس في المشيمة قرب نهاية الحمل، سنوضح الآن كل ما يتعلق بتكلس المشيمة بالشهر التاسع على موقع القمة.
تكلس المشيمة في الشهر التاسع
تلعب المشيمة دورًا أساسيًا أثناء مدة الحمل، فهي تعمل على توفير الأكسجين والعناصر الغذائية الضرورية للطفل، وأثناء فترة الحمل يمكن أن تحدث مشكلات في المشيمة، ومنها “تكلسات المشيمة”.
يظهر التكلس على شكل هياكل حلقية، كما يُعرف “تكلس المشيمة” بأنه من صور الظواهر الطبيعية التي تحدث للمشيمة أثناء الحمل، وليست مرتبطة بفكرة وجود مرض بالرحم، نقدم درجات التغيير التي تطرأ على المشيمة، وأسبابها، وكيفية علاجها.
ويلجأ الطبيب في حال أُصيبت الأم بالتكلس إلى تحديد ما إذا كانت الأم ستلد ولادة طبيعية أو قيصرية، وذلك في حال الوصول إلى مرحلة خطر تؤثر على صحة الأم والغذاء المرسل للجنين.
أسباب تكلسات المشيمة في الشهر التاسع
مع تقدم الحمل تضعف مع الوقت المشيمة، وتقل قدرتها على إمداد الجنين بالغذاء اللازم، ومع حلول الأسبوع 42 تصبح المشيمة متكلسة جدًا، ويصير من الضروري ولادة الجنين، وذلك لتعرضه لعوائق تنفسية داخل الرحم وصعوبة تغذيته.
وفى أغلب الأحوال تحوي المشيمة نسيج متكلس، ومن الممكن اعتباره علامة على العدوى الفيروسية، وتعود أيضًا أسباب تكلس المشيمة إلى:
- الحمل في سن مبكرة.
- التدخين أثناء الحمل.
- الحمل الأول.
اقرأ أيضًا: حركة الجنين في الشهر الرابع
أعراض الإصابة بتكلس المشيمة في الشهر التاسع
تتمثل أعراض تكلسات المشيمة في:
- ضعف حركة الجنين.
- وجود انقباضات بالرحم.
- إحساس بألم في البطن.
- النزيف المهبلي للحامل.
- ألم أسفل الظهر.
درجات تكلس المشيمة في الشهر التاسع
تبدأ المشيمة من الدرجة الصفرية غير الناضجة إلى الدرجة الثالثة الأكثر نُضجًا، وتختلف درجات المشيمة على مدار مدة الحمل، سنستعرضها بالتفصيل كالتالي:
- الصفرية: تبدأ قبل الأسبوع 18 من الحمل.
- الأولى: تبدأ من الأسبوع 18 إلى الأسبوع 29 من الحمل.
- الثانية: من الأسبوع 30 إلى الأسبوع 38 من الحمل.
- الثالثة: من الأسبوع 39 من الحمل، حيث تعرف المشيمة ذات الدرجة الثالثة باسم “المشيمة شديدة التكلس”.
تأثير تكلس المشيمة في الشهر التاسع على المرأة الحامل
تعرفي على تأثير تكلس المشيمة على صحتك وصحة الجنين، فيما يلي:
- تكلس المشيمة قبل الأسبوع 32: يطلق عليها اسم “المشيمة المبكر”، وتكون هذه المرحلة شديدة الخطورة لك ولطفلك، فتشعرين بنزيف وانفصال المشيمة، ومن الممكن أن يولد مبكرًا، ويمكن ظهور بعض الأعراض عليه مثل انخفاض وزن الجنين، أو الوفاة قبل الولادة.
- تكلس المشيمة ما بين الأسبوع 28 – 36: تزداد خطورة تكلس المشيمة إن كنت مصابة بأحد هذه الأمراض: ” اضطرابات الكلى، وفقر الدم، وضغط الدم المرتفع، أو السكر، أو مشكلات في القلب”، لذا إن عانيتي منها قومي بمراجعة الطبيب لصحتك وصحة الجنين.
- تكلس المشيمة في الأسبوع 36: يمكن أن تعمل على زيادة ضغط الدم، فيؤثر ذلك على الجنين، ويمكن أن يؤدى إلى وفاته، أو انخفاض وزنه بشكل حاد، أو إذا ليس هناك خطورة لهذا الحد ينصحك الطبيب بالولادة المبكرة، وإجراء عملية قيصرية لتجنب أي مضاعفات أو تعب يصيب الأم والجنين.
- تكلس المشيمة من 37 – 42 أسبوع: يُعد تكلس المشيمة آمن هذه الفترة، فالجنين أصبح متكامل وناضج بشكل كافي، ويكون وزن الجنين طبيعي، ولكن يجب ولادة طفلك قبل الأسبوع 42، لأن ما تركه تكلس المشيمة من آثار وصعوبة توصيل الأكسجين والغذاء، قد يؤثر سلبًا على دماغ الجنين ويتلفه.
طريقة تشخيص تكلسات المشيمة في الشهر التاسع
الطريقة الوحيدة التي يمكن اعتمادها في تشخيص تكلس المشيمة، هي من خلال الفحص باستخدام “الموجات فوق الصوتية للحوض”، وفى أغلب الأحوال يتم تشخيص التكلسات عن طريق “الموجات الصوتية الروتينية”، التي تستخدم أثناء الحمل.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع لبوس منع الحمل
طرق الوقاية من تكلس المشيمة
هناك بعض النصائح التي تساعدك بالتأكيد على منع تكلس المشيمة:
- تجنبي التدخين بكافة أشكاله، حتى تواجدك في مكان به مدخنين، لأنه سيُزيد من خطر تكلس المشيمة.
- قومي بالتأكد من حصولك على العلاج المناسب، بالأخص عند إصابتك بارتفاع الدم أو السكرى أو الأنيميا.
- اتبعي نظام غذائي صحي، يعتمد على تناول الأطعمة الغنية المضادة للأكسدة، فهي تساهم في منع الإصابة بتكلس المشيمة المبكر.
تتعدد أعراض تكلس المشيمة، ويمكن أن تتشابه تلك الأعراض مع أعراض مرض آخر، لذا عليك المتابعة باستمرار مع الطبيب، وتناول ما يضعه من علاج وأدوية، لا تقومي باستشارة شخص يمر بنفس الأعراض دون الرجوع للطبيب، فيمكن أن تحدث إصابة بالحساسية أو ظهور أعراض جانبية، وبالتالي يكون هناك خطر على صحتك وصحة الجنين.