ما هي عاصمة موريتانيا وجميع المعلومات عنها من أهم ما يتم التساؤل عنه، حيث إن لكل دولة في العالم عاصمة لها تشكل المركز السياسي للدولة، والتي تضم في الغالب المقر الرئيسي والحكومي والإدارات العامة فيها، ومن خلال موقع القمة يمكن معرفة أهم المعلومات عن عاصمة دولة موريتانيا.
عاصمة الدولة | نواكشوط |
مساحة الدولة | 1.031.000 كم² |
عدد سكان الدولة | 4.6 مليون نسمة |
ما هي عاصمة موريتانيا وجميع المعلومات عنها
من المعروف أن عاصمة دولة موريتانيا هي نواكشوط التي تعد من أكبر مدن دولة موريتانيا والصحراء الكبرى، كما أنها المركز الإداري والاقتصادي في الدولة.
علمًا بأنه في 5 مارس عام 1958 م تم وضع حجر الأساس للعاصمة من قبل الرئيس الأول لموريتانيا المختار ولد داداه بمشاركة الرئيس الفرنسي شارل ديغول.
أدى ذلك إلى حدوث تحولًا كبيرًا في وضع نواكشوط، حيث إنها بعد أن كانت مجرد قرية صغيرة يبلغ عدد سكانها أقل من 300 نسمة، بالإضافة إلى كونها فقيرة في أبسط أساسيات الحياة مثل وجود ماء صالح للشرب، ونقص الأمطار.
فقد أصبحت نواكشوط خلال وقتٍ قصير واحدة من أهم المدن في موريتانيا، وكان ذلك قبل الاستقلال بثلاث سنوات لتصبح فيما بعد عاصمة الدولة الناشئة.
نبذة عن مدينة نواكشوط
في إطار التعرف على ما هي عاصمة موريتانيا وجميع المعلومات عنها، تعد مدينة نواكشوط من المدن التي يسكنها أكثر من ربع سكان دولة موريتانيا، كما أنها مركز اقتصادي وإداري للبلاد، فهي مقسمة إداريًا إلى ثلاث ولايات.
كما أنها تشتهر ببعض المعالم المهمة مثل المسجد الجامع القديم، المسجد السعودي، دار الثقافة، مسجد المغرب، آفاركو، الملعب الأوليمبي، معرض الصناعات التقليدية، الميناء القديم وملتقى طرق مدريد.
أما بالنسبة للمناخ، فيتم وصف مناخ نواكشوط على أنه صحراوي حيث يكون حارًا في الصيف ودافئًا في الشتاء.
اقرأ أيضًا: ما هي عاصمة الصين وجميع المعلومات عنها
تاريخ مدينة نواكشوط
من خلال المساهمة في التعرف على ما هي عاصمة موريتانيا وجميع المعلومات عنها يمكن القول أن نواكشوط أصبحت مكانًا للسكن البشري منذ العصر الحجري، حيث كان بها قبائل أمازيغية ارتحلت إليها من شمال إفريقيا وذلك في الألفية الأولى قبل الميلاد، واستطاعت أن تفرض قوتها وهيمنتها على السكان السود.
من أهم الأمور التي ظهرت على نواكشوط نتيجة تلك الهجرة الأمازيغية هي التسهيلات الخاصة بالمقايضة التجارية، وذلك لأنهم جلبوا معهم الجمال والجياد التي كان لها دورًا في تلك العملية.
في الألفية الأولى بعد الميلاد قامت أمازيغ صنهاجة بالسيطرة على المنطقة التي تطل على الطرق التجارية الصحراوية بالإضافة إلى المحيط.
لكن في بداية القرن الثالث عشر اجتاحت القبائل العربية نواكشوط، واستقرت فيها في القرن السادس عشر وكان من تلك القبائل قبيلة بني حسان والتي تعود جذورها إلى مصر، التي على الرغم من مواجهتها لمعارضة قوية من قبل القبائل الأمازيغية إلا أنها قامت بالسيطرة عليها فيما بعد.
إسلام دولة موريتانيا
كانت دولة غانا التي تقع في شرق موريتانيا هي أول دولة إسلامية في ذلك الجزء من الأرض وذلك في القرن الرابع الهجري على علاقة قوية بها، حتى دخلت موريتانيا الإسلام في القرن الحادي عشر.
لتكون نواكشوط فيما بعد نقطة مهمة في نشر الإسلام حيث تم إقامة معسكر الرباط بها من قبل عودة يحيى وعبد الله بن ياسين، الذي أصبح مركزًا مهمًا في نشر الدين الإسلامي في الجنوب والشمال.
عدد سكان في مدينة نواكشوط
من خلال الاطلاع على ما هي عاصمة موريتانيا وجميع المعلومات عنها يمكن التأكيد على أن تاريخ نواكشوط الحديث يشير إلى أن عدد سكان المدينة وصل إلى خمسة عشر ألف نسمة خلال خمس سنوات من بعد بناء العاصمة، التي أصبحت مركزًا للإدارات والخدمات في البلاد.
كان الجفاف الذي ضرب موريتانيا في السبعينات دورًا في تضاعف أعداد السكان بشكل سريع، لكن في عام 1976 م قامت جبهة البوليساريو بمهاجمة المدينة كجزء من حركة استقلال الصحراء الغربية، الأمر الذي أدى إلى زيادة التوترات العنصرية بين العرب والسود.
بعد ذلك تعرضت شمال إفريقيا فيما بعد لجفاف شديد وصل إلى ذروته في 1980 م، لكن استطاعت نواكشوط القيام مرة أخرى لتنمو وتزدهر لتكون من الوجهات الأساسية التي يأتي إليها العديد من الناس من أجل البحث عن حياة أفضل.
جدير بالعلم أن عدد سكان نواكشوط لم يكن يتجاوز المليون حتى عام 2000 م، لكن نتيجة تلك الهجرة قد وصل إلى 2 مليون نسمة في عام 2008 م.
اقرأ أيضًا: ما هي عاصمة السلفادور وجميع المعلومات عنها
الثقافة والتعليم في نواكشوط
من خلال معرفة ما هي عاصمة موريتانيا وجميع المعلومات عنها، يجب العلم أنه كانت هناك تحركات ثقافية مهمة على الرغم من الضيق المادي والضعف الاقتصادي الذي كانت فيه المدينة وسكانها.
حيث إن بها عددًا من المعارض الفنية التشكيلية، ومعارض الفنون الجميلة، والعروض المسرحية، والحفلات الموسيقية، والنحت والتصوير.
كان ذلك في مختلف الفترات في العام الواحد على الرغم من عدم وجود أساسات داعمة وصالات ومعارض ودور أوبرا تدعم تلك الأنشطة الثقافية المتنوعة.
يوجد في موريتانيا جامعة واحدة وهي جامعة نواكشوط التي تم تأسيسها عام 1981 م، والتي يبلغ عدد طلابها 8 آلاف طالب متوزعين على أربع كليات أساسية وهم كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الطب، والعلوم القانونية والاقتصادية، وكلية العلوم والتقنيات.
كما تضم جامعة نواكشوط أيضًا المعهد الوطني للدراسات الإسلامية، والمدرسة الوطنية للإدارة، والمدرسة العليا ذات التقنيات المتعددة، والمعهد العالي للمحاسبة والإدارة، مع بعض المدارس والمعاهد الأخرى إضافةً إلى وجود مدارس ثانوية فرنسية ومدارس ابتدائية أمريكية.
تمتلك مدينة نواكشوط شبكة طرق داخلية ومواصلات حديثة تضمن لسكانها العديد من الخدمات، حيث تشكل العاصمة نواكشوط ملتقى لأهم المحاور والطرق مثل طريق الأمل، طريق نواكشوط روصو وغيرهم.