ما هو دعاء الوتر؟ ومتى يقال دعاء الوتر؟ صلاة الوتر هي صلاة بين العشاء إلى طلوع الفجر، والأفضل في آخر الليل، وإذا لم يتيسر له ذلك، أوتر في أول الليل احتياطًا، والسنة واحدة أو ثلاث أو خمس أو أكثر من ذلك، ويمكنك معرفة كل ما يتعلق بصلاة الوتر من خلال موقع القمة.
دعاء صلاة الوتر
وردت عدة صيغ في السنة النبوية لدعاء صلاة الوتر، ودعاء الوتر يعرف أيضًا بدعاء القنوت، وتتمثل تلك الأدعية في الآتي:
- ” اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ برضاكَ من سخطِكَ وأعوذُ بمعافاتِكَ من عقوبتِكَ وأعوذُ بِكَ منكَ لا أُحصي ثَناءً عليكَ أنتَ كما أثنَيتَ على نفسِكَ“. رواه الإمام أحمد، في مسند أحمد، عن علي بن ابي طالب، إسناده صحيح.
- ” اللهمَّ إياكَ نعبُدُ ولكَ نُصلِّي ونَسجُدُ وإليكَ نَسْعَى ونَحْفِدُ نرجو رحمتَكَ ونخشى عذابَكَ إنَّ عذابَكَ بالكافرينَ مُلْحِقٌ اللهمَّ إنَّا نستعينُكَ ونستغفرُكَ ونُثْنِي عليكَ الخيرَ ولا نَكْفُرُكَ ونُؤمنُ بكَ ونخضعُ لكَ ونَخلعُ من يَكْفُرُكَ“. [إسناده صحيح].
اقرأ أيضًا: لماذا سميت صلاة الوتر بهذا الاسم
أدعية من القرآن الكريم لصلاة الوتر
يمكنك الدعاء في صلاة الوتر بأدعية أخرى غير دعاء القنوت وهي من آيات القرآن، والتي تتمثل في:
- {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}. [سورة البقرة: 201].
- {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ}. [سورة آل عمران: 8].
- {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}. [سورة البقرة: 286].
حكم دعاء الوتر
هناك عدة أقوال ذكرها الفقهاء في كتبهم بشأن حكم دعاء صلاة الوتر، تتمثل في:
- الشافعية: يسن عندهم دعاء القنوت في النصف الثاني من شهر رمضان، أما في غير ذلك مكروه، ولكن ذهب الإمام النووي من فقهاء الشافعية إلى أن دعاء القنوت مسنون طيلة أيام السنة.
- المالكية: يكره عندهم الإتيان بدعاء القنوت في صلاة الوتر، وهذا مشهور في مذهبهم.
- الحنابلة: يسن دعاء القنوت في الوتر من كل ليلة وهذا مشهور في المذهب عندهم.
- الحنفية: قالوا إن القنوت في صلاة الوتر سنة، واستدلوا على ذلك في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم- عندما علم الحسن بن علي- رضي الله عنه- دعاء الوتر، فقال:” علَّمَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَلِماتٍ أقولُهنَّ في الوترِ“. [إسناده صحيح].
متى يقال دعاء الوتر
هناك وقت معين يستحب للمسلم أن يدعو به، وردت عدة أقوال للعلماء، وتلك الآراء تتمثل في:
- الحنفية والحنابلة يرون أن الدعاء مشروع طيلة أيام السنة.
- الشافعية: رأوا أن الدعاء في صلاة الوتر مشروع فقط في النصف الأخير من رمضان، وأنه لا قنوت إلا في صلاة الفجر، والقنوت في غير صلاة الفجر مخصوص في حالة نزول نازلة بالمسلمين، وأدلتهم على القنوت مشروع في النصف الأخير من شعبان تتمثل فيما ورد عن أن عمر وعلي وأُبي بن كعب كانوا لا يقنتون إلا في النصف الأخير من رمضان.
- المالكية: يرون أنه لا قنوت في الوتر مطلقًا، وهذا مشهور في مذهبهم.
- يرى الكثير من الفقهاء المعاصرين أن دعاء القنوت مستحب سواء كان في أول الليل، أو في وسطه أو آخره، لأن دعاء القنوت متعلق بصلاة الوتر، حيث يدعو المصلي في وتره ما يشاء في أي وقت من الليل دون تخصيصه بوقت محدد، وإن ترك دعاء القنوت فلا حرج.
اقرأ أيضًا: ما هو دعاء القنوت ومتى يقال؟ ما هو قنوت الوتر؟
كيفية صلاة الوتر في المذاهب الأربعة
اختلفت المذاهب الأربعة في كيفية صلاة الوتر، وتتمثل طريقة صلاتهم للوتر في الآتي:
- الحنفية: رأوا الوتر واجب وهو ثلاث ركعات كالمغرب ولكن لا يسلم بينهن، ويقرأ الفاتحة في جميعها، ويقنت في الثالثة قبل الركوع مكبرًا يديه.
- الشافعية: رأوا أن صلاة الوتر هي سنة مؤكدة، أدنى الكمال ثلاث ركعات، فلو اقتصر على ركعة خلاف الأولى، وله أن يصلي ركعتين ثم يسلم ويأتي بالثالثة، ويمكنه أن يأتي بالثلاثة وتشهد واحدة.
- المالكية: يرون أن صلاة الوتر هي سنة مؤكدة، ولا تكون قبل أن يسبقها ركعتين “صلاة الشفع “، ثم يسلم وبعدها ركعة واحدة ووصلها بصلاة الشفع مكروه.
- الحنابلة: يرون أن الوتر هي سنة مؤكدة، وأدنى الكمال ثلاث ركعات، ويمكنه أن يصلي ركعتين ثم يسلم ثم يأتي بالثلاث بتشهدين وبسلام واحد، وتصح صلاة الوتر بركعة واحدة.
دعاء صلاة الوتر يدعى أيضًا بصلاة القنوت، وميعاد الصلاة من بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر، واختلف الفقهاء في كيفية صلاة الوتر ولكن يمكنك الأخذ بأحد هذه الآراء، ويفضل أن تؤخر صلاة الوتر لآخر الليل.