أين يوجد الزئبق الأحمر؟ وما هي استخداماته؟ فيسأل الناس عن هذه المادة بسبب كثرة الخرافات حولها، ويحتاج الكثيرون للتعرف على الخواص المميزة للزئبق، والأضرار التي يمكن أن يسببها، ومن خلال موقع القمة نعرض أماكن، وطريقة استخراج مادة الزئبق، والأنواع المتاحة منه.
أين يوجد الزئبق الأحمر
كان تركيب الزئبق محور حديث على مدار سنين طويلة، إذ انتشر الحديث عنه من فترة الثمانينات في القرن العشرين، بسبب بعض الخرافات عن قدرته على تسخير الجن وعلاقته بالمصريين القدم، فقد ذهب البعض إلى أن حيازة الزئبق الأحمر تساوي امتلاك أسلحة نووية وقنابل فتاكة، كما زعم البعض أنه يعالج مجموعة من الأمراض ويقاوم التقدم بالعمر.
وقبل الإجابة عن سؤال أين يوجد الزئبق الأحمر وأماكن استخراجه؟ لا بد من العلم أن هذه المادة باهظة الثمن، ولذلك لأنها شديدة الندرة ويصعب استخراجها، وعلميًا فإنه يتم استخراج الزئبق الأحمر من الذهب، وذلك من خلال تعريض الذهب الخام لنوع معين من الإشعاع.
كذلك يمكن استخراج الزئبق الأحمر من باطن الأرض، ومن فوهات البراكين بعد أن يخمد ثورانها وفي الغالب تكون الكميات التي يتم استخراجها ضئيلة جدًا، فلا تتعدى الملي جرامات.
ويوجد الزئبق في عدد من الدول فيما يعرف بالمادة السوداء ومن هذه الدول أمريكا، وكندا، وإيطاليا، وإسبانيا، وكندا، والمكسيك هذا بالإضافة إلى إنه مخبأ في بعض المناطق بالسعودية، خصوصًا في منطقة وادي إيتان في المدينة المنورة.
اقرأ أيضًا: أين يوجد أوميجا 3 في الطعام
ما هو الزئبق
قبل السؤال عن أين يوجد الزئبق الأحمر لا بد من فهم التركيب الكيميائي للزئبق وهو أحد العناصر الكيميائية الذي يتميز باللون الفضي، وعندما يتعرض للأكسدة يتحول إلى أكسيد الزئبق ويكون لونه أحمر، والسبب في انتشار الخرافات عنه أن السحرة والمشعوذين كانوا يستخدمونه لخداع الناس، لأنه يتحول لبخار ودخان على شكل دوائر زرقاء عندما يتأثر بمصدر حرارة.
خصائص الزئبق
في سياق الإجابة عن أين يوجد الزئبق الأحمر؟ فإنه من الضروري العلم بالخصائص المُميزة له، إذ إن هذه المادة عُرفت لدى المصريين القدماء والإغريق والهندوس، وقد سماه أرسطو بالفضة السائلة في كتبه، وقد بدأ يستخدم الزئبق بشكل علمي مع بداية القرن 15 ميلادي، وتتمثل أهم خصائصه فيما يلي:
- الزئبق من الفلزات وله ليونة عالية.
- يتميز الزئبق بقدرة هائلة على التمدد والانسحاب.
- يتسم بخاصية فريدة إنه المعدن الوحيد الذي يكون سائلًا في درجات الحرارة العادية.
- له قابلية للتبخر ويتغير لونه للفضي المائل للزرقة حين يتجمد.
- يصدر أشعة فوق بنفسجية عندما يتعرض لشرارة كهربائية.
أنواع الزئبق
يتضح لنا أن الزئبق الأحمر ليس كما صورته لنا الأعمال الفنية وأنه مركب له تعريف مثبت علميًا، ويمكن الحصول عليه من أي مصنع كيماويات إن كان غير محظور أمنيًا في البلد التي يقطنها القارئ، وهناك أنواع من الزئبق تتمثل فيما يلي:
1- الزئبق الأحمر الكيميائي
يتم تصنيع هذا النوع من الزئبق بشكل كيميائي وتبلغ كثافته 23 جم لكل سنتيمتر مكعب ويتم تصنيعه بشكل خاص في روسيا وكازاخستان، إذ تعد من أكبر المدن المصنعة له، وهو عبارة عن مسحوق أحمر اللون يستخدم في الصناعات النووية والقنابل الذرية، ويصل سعر الكيلو جرام منه إلى مليون دولار.
2- الزئبق الأحمر الطبيعي
قد دارت حوله الكثير من الأقاويل الإشاعات، فهناك جانب ينكر وينفى وجود هذه المادة تمامًا، بينما يميل الجانب الآخر إلى إنه عبارة عن مواد عضوية وأنسجة حيوية.
استخدامات الزئبق الأحمر
قد يكون الدافع وراء السؤال عن أين يوجد الزئبق الأحمر؟ هو إحدى الشائعات التي وردت عنه، والتي سببت خسائر بالملايين لعدد كبير من الأشخاص.
مثل رجل الأعمال المصري الذي خسر 27 مليون من أجل الزئبق الأحمر، والشيخ اليمني الذي نصب عليه في 15 مليون ريال من قِبل بعض المحتالين السودانيين في عام 1998م بسبب الزئبق، والحقيقة أنه يستخدم في نطاق محدود، كما يتضح مما يلي:
- يستخدم لتصنيع رؤوس الصواريخ الحربية.
- يدخل في تصنيع شفرات المعدات العسكرية والتي تتفوق على اللادار.
- يتم استعماله لإنتاج صمامات كهربائية عالية الدقة للقنابل العادية والنووية.
اقرأ أيضًا: فوائد وأضرار تمارين كمال الأجسام
أضرار الزئبق
في إطار التعرف على أين يوجد الزئبق الأحمر؟ فمن الضروري التعرف على مخاطر التعرض للزئبق سواء من خلال بعض الأطعمة الملوثة به، حيث يوجد الزئبق في عدد من الحيوانات والنباتات التي يتناولها الإنسان مثل الأسماك واللحوم والقمح والفواكه التي تم رشها بمبيدات حشرية، وتتمثل الأضرار التي يسببها فيما يلي:
- يؤثر على كيمياء الجسم والهرمونات مما يسبب الاكتئاب.
- يزيد من إفراز اللعاب بشكل غير طبيعي.
- يؤدي إلى تساقط الشعر وضعف العضلات.
- يسبب أمراض اللثة.
- له دور كبير في فقدان الذاكرة.
- يشعر الإنسان بالإرهاق والقلق.
- يضر الجلد وبشرة الجسم.
- يؤثر بشكل سلبي على العظام والمفاصل.
- يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض التي تقود إلى الشلل أو العمى.
إن الزئبق من المواد الكيميائية التي لها خصائص مميزة حيرت العلماء على مدار السنين، ودفعتهم لعمل العديد من التجارب، وتكوين عدد لا حصر له من النظريات بخصوص هذه المادة المثيرة.