صفات الطفل ضعيف الشخصية وجب التدخل بشكل مُباشر من قبل القائمين على تربية ورعاية الطفل لمُعالجتها ومُعاودة تقويم شخصيته وسلوكه مرة أخرى بما من شأن ذلك أن ينعكس بالإيجاب على حياة الطفل مستقبليًا، وعبر موقع القمة سنُتابع الكشف التفصيلي عن أنسب الطرق المُتبعة للتعامل مع الطفل في تلك الحالة وكيفية التدخّل لتقوية شخصيته مرة أخرى.
صفات الطفل ضعيف الشخصية
الفترات الأولى في حياة الطفل تُعتبر أحد أكثر الفترات تأثيرًا على حياته التالية لذا وجب عدم إغفال الاهتمام بها حرصًا على تكوين شخصية قوية واثقة بذاتها قادرة على التعامل مع المجتمع المحيط، وعلى ذلك نجد أن الطفل ضعيف الشخصية تظهر عليه بعض الصفات التي يُمكن مُلاحظتها به دونًا عن غيره من الأطفال في المرحلة العمرية ذاتها، ومن بين تلك الصفات نذكر الآتي:
- شعور الطفل الدائم بالذنب حتى على تلك الأخطاء أو المشكلات التي لم يتسبب بها.
- يبدو عليه وكأنه أكثر هدوءً تأدبًا إلا أن ذلك يكون ناجم عن ضعف شخصيته.
- الحساسية الشديدة تجاه أبسط الأمور التي تجعله أكثر الشخصيات تأثرًا بكل الأحداث والأمور.
- يتعرض ذلك الطفل للكثير من الإساءات ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى عدم قدرة ذلك الطفل على الدفاع عن نفسه ويظهر ذلك بشكل واضح داخل المدرسة.
- كما لا يستطيع الطفل ضعيف الشخصية مواجهة أي من المواقف أو الأمور إذ يكون رد فعله الدائم مُتمثلًا في الهروب والانزواء بعيدًا.
- يجد الطفل ضعيف الشخصية صعوبة كبيرة في اتخاذ
أي من القرارات المُتعلقة به في أبسط الاسييتلابلاتنخيبلرلااللابلبلبلبلبلأشياء كملابسه الخاصة أو ما يتناوله من طعام وأدواته الشخصية وما إلى ذلك. - لا يستطيع التعبير عن حقيقة مشاعره إذا يُرافقه الشعور الدائم بالسوء تجاه نفسه وأنه غير مستحقًا لأي شيء جيد.
- يصعب على الطفل ضعيف الشخصية التواجد في أي من التجمعات أو المناسبات الاجتماعية ونادرًا ما يستطيع أن يُكّون أصدقاء.
- لا يُجيد التعامل مع النقد أو الرد على أي من الأمور الموجهة خصيصًا إليه وتفر دموعه سريعًا.
كيفية التعامل مع الطفل ضعيف الشخصية
عقب التعرف على ماهية صفات الطفل ضعيف الشخصية يُمكن الانتقال لمعرفة أنسب الطرق السليمة التي يُمكن اتباعها للتعامل مع الطفل ذو الشخصية الضعيفة والتي من شأنها العمل بشكل أو بآخر على تقوية الجوانب الضعيفة في شخصيته، حيث يُمكن العمل على:
- العمل على توجيه الطفل بشكل دائم في كافة المواقف اليومية التي يتعرض لها.
- مساعدة الطفل على التعبير عن نفسه وعن حقيقة مشاعره ويُمكن ذلك عبر طرح مجموعة من الأسئلة عليه لمعرفة ما الذي يشعر به ويمر به حاليًا.
- هذا ويُمكن التوجه لأي من أساليب العلاج المعرفي السلوكي لتقويم سلوكيات الطفل ومُعالجة أوجه الضعف والقصور.
- التعامل بالإيجاب مع الطفل عن طريق وضع اتفاقيات مُعينة حول كيفية التصّرف فيما يطرأ عليه والعمل على الجانب الآخر على مُكافأة الطفل عمّا نجح في تحقيقه.
- الابتعاد عن انتقاد الطفل أمام أي من الأشخاص الأخرى حتى لا يُزيده ذلك خجلًا واحباطًا.
- يُمكن الاهتمام بدمج الطفل في أي من الأنشطة الرياضية والترفيهية التي من شأنها العمل على إعادة بناء شخصيته وتقويها.
اقرأ أيضًا: علامات الطفل الذكي منذ الولادة
نصائح لتقوية شخصية الطفل
هناك العديد من الاستراتيجيات التي يُمكن القيام بها من أجل العمل على تعديل صفات الطفل ضعيف الشخصية والعمل على تقويمها قدر الإمكان لينمو بشكل أكثر نضجًا وقوة من ذي قبل، وجراء ذلك يُمكن العمل بموجب النصائح الجوهرية الآتية:
- التجنب التام من قبل القائمين على رعاية الطفل على اتخاذ أي من القرارات نيابةَ عنه لتعليم الطفل كيفية إنشاء وصنع القرارات بمفرده.
- الاستمرار بمدح الطفل بعبارات إيجابية لما لذلك من تأثير قوي على ما سوف يُصبح عليه فعليًا في المستقبل.
- عرض على الطفل القيام بتجربة أشياء جديدة وتشجيعه في فعل ذلك دون خوف بشكل تدريجي حتى يستعيد ثقته بنفسه.
- يُمكن طرح أي من القصص والحكايات على الطفل التي تعرض المواقف اليومية وكيفية التعامل معها مع استخدام بعض العرائس والوسائل الإيضاحية التي يفهمها الطفل بسهولة.
- رفع وعي الطفل بحضور دورات وندوات التوعية المختلفة لتعليمه كيفية الدفاع عن نفسه وعن حقوقه ووضع حدود لأي شخص يتعداها.
- بالإضافة إلى ذلك فإن العمل على منح الطفل كافة احتياجاته النفسية الأساسية من الحب والحنان من قبل الوالدين سوف يلعب دورًا كبيرًا في علاج ضعف شخصيته.
- الحرص على تجنّب وسائل التربية الخاطئة التي قد تعمل على تدهور حالة الطفل ليس إلا.
اقرأ أيضًا: ما هي صفات الطفل قوي الشخصية؟ وهل الطفل الاجتماعي قوي الشخصية؟
التربية السليمة من قبل الآباء يُمكن أن يكون لها مفعول السحر على صفات الطفل ضعيف الشخصية لإحداث تحّولات جذرية على شخصيته الحالية وما يُصبح عليه في المستقبل كذلك.