يجب العمل على توعية الطفل ضد التحرش وحماية الذات، حيث إن ظاهرة التحرش بالأطفال أصبحت منتشرة بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ولذلك يجب على الآباء والأمهات توعية أبنائهم من التحرش وأن الجسم هو ملك صاحبه فقط ويجب المحافظة عليه، فمن خلال موقع القمة سوف يتم توضيح كيفية توعية الأبناء ضد التحرش وطرق مواجهته.
توعية الطفل ضد التحرش وحماية الذات
يتم تعريف التحرش الجنسي للأطفال على أنه هو الرغبة في الحصول الرغبة الجنسية من الأطفال سواء للذكور أو الإناث وذلك بشكل سري دون رغبة الطفل.
مشكلة التحرش بالأطفال لا تكون خفية، حيث هناك الكثير من الأشخاص الذين تعرضوا لأي شكل من أشكال التحرش في الطفولة لا يستطيعون الحديث عن حوادث التحرش بسهولة، لذلك من المهم توعية الأبناء ضد مخاطر ذلك.
توجد العديد من الطرق التي عبرها يمكن توعية الطفل بالتحرش الجنسي، وجاءت هذه الطرق كالتالي:
- بداية الحديث مع الطفل بتوعيته بأن جسمه هو ملكًا له، وعليه أن يحافظ عليه جيدًا من خلال الاهتمام بنظافته وتناول الأكل الصحي وممارسة الرياضة والحفاظ على المظهر العام بارتداء ملابس متناسقة.
- القيام بالحديث عن الجسم وتعريف أعضاءه ووظيفة كل عضو وكيفية التعامل معه، وتعليمه أن هناك أعضاء وأجزاء في جسمه لابد ومن الضروري ألا يلمسها أو يراها أحدا غيره.
- القيام بتوضيح أن هذه الأعضاء هي الأعضاء التي تغطيها الملابس الداخلية، ويجب ألا يلمسها عند وجود أحد أو في أي مكان.
- توصيل المعلومة له أنه عندما كان صغيرًا كانت الأم أو الأب يقوموا بتبديل الحفاضة له، ولكن هذا الأمر غير مسموح الأن لأنه تخطى هذه المرحلة العمرية، وغير مسموح أن يرى أحد أعضاءه حتى لو كان من الأقارب أو الأصدقاء.
- تعليم الطفل دخول الحمام بنفسه دون مساعدة من الأخرين، وكيف يقوم بالعناية بنفسه في هذه الأمور.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن تنمية مهارات الطفل
هل يجب إخبار الطفل بأسماء الأعضاء الخاصة
هناك نوع من الضرورة على تسمية الأعضاء التناسلية بأسمائها الحقيقة، ولكن يجب تعلم ذلك بشكل تدريجي بواسطة قصة قصيرة أو قراءة الكتب أو بالإجابة على سؤال للطفل وتوصيل الإجابة بشكل بسيط ومفهوم.
وجاءت ضرورة معرفة الطفل بالأسماء الحقيقية للأعضاء التناسلية كالتالي:
- معرفة الطفل للأسماء الحقيقية لأعضائه تساعده على تقبل جسده وعدم الإحساس بالخجل عند تسمية هذه الأعضاء بأسماء رمزية، وبالتالي يساعد ذلك في عدم خجل الطفل عندما إخبار الأب أو الأم بشيء يخص هذه الأعضاء.
- عملية تعليم الطفل وتثقيفه جنسيًا تبدأ معه بشكل تراكمي، لذلك يجب معرفة الأسماء الحقيقية لأعضائه دون التقليل أو المزاح في هذا الأمر، ويساعد ذلك أيضًا في سهولة شرح أي مشكلة طبية تخص هذه الأعضاء للطبيب أو للأب والأم.
- يساعد ذلك على عدم تلقي أي أسماء أخرى غير مرغوب بها سواء من أقرانه أو من خلال مصادر أخري مثل الميديا والإعلام، ولابد من تعليمه أيضًا أنه غير مسموح بذكر أسماء هذه الأعضاء لأحد غير الأب والأم أو الطبيب إذا لزم الأمر لذلك.
كيفية تعليم الطفل الحفاظ على نفسه أمام الغرباء
في البداية الأشخاص الغرباء هم الذين لم يتم مقابلتهم من قبل على الإطلاق، فجميعهم ليسوا طيبون، لذلك على الأب والأم الحديث مع الطفل عمن نستطيع أن نثق بهم ونتعامل معهم، وتنبيههم أن هناك من يستخدم الحيل للتقرب منهم.
كما يجب على الآباء أن يكونوا على دراية ببعض علامات التحرش بالأطفال لكي يساعدهم ذلك في معرفة إذا تعرض أطفالهم للتحرش أم لا في حالة عدم قدرة الطفل على الإفصاح عن ذلك.
يجب تعليم الطفل الحيل التي يستخدمها الأشخاص الغرباء مثل أن يقوم أحد الأشخاص بالطلب من الطفل الذهاب إلى مكان معه لمساعدته في البحث عن شيء مفقود، أو أن يساعده في حمل الأشياء، وأنه يجب على الطفل عدم الانسياق وراء أحد إلى أي مكان، وألا يأخذ شيء من أحد الغرباء وعدم التحدث معهم.
علامات تدل على تعرض الطفل للتحرش الجنسي
في ظل الحديث عن توعية الطفل ضد التحرش وحماية الذات، هناك علامات تظهر على الطفل عندما يتعرض للتحرش الجنسي يجب على الآباء والأمهات الانتباه لها جيدًا، وذلك عندما يحدث أي نوع من التغيرات على تصرفاتهم، وجاءت هذه العلامات كالتالي:
- قيام الطفل بالاعتداء على الآخرين دون مبرر طبيعي.
- حدوث تغير كبير في ردود فعل الطفل وزيادة العدوانية بشكل كبير.
- الإصابة بأعراض الاكتئاب والشعور بالخوف الشديد مع سيطرة مشاعر الإحباط على الطفل.
- عدم الانتظام في الوجبات وعدم الرغبة في تناول الطعام.
- تعمد ابتعاد الطفل عن شخص أو مكان معين.
- عدم الانتظام في النوم والشعور بالقلق خلاله والفزع بسبب الكوابيس.
- إهمال الطفل للمظهر الخارجي لنفسه.
- استخدام الطفل لمصطلحات جنسية أثناء الحديث وهذه المصطلحات غير مناسبة لمرحلته العمرية.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن التنمر
آثار التحرش الجنسي النفسية للأطفال
من خلال الحديث عن توعية الطفل ضد التحرش وحماية الذات، تبين أن في أحيانًا كثيرة تظهر آثار تعرض الطفل للتحرش الجنسي على المدى البعيد عندما يتخطى هذه المرحلة العمرية ويكبر، وجاءت هذه الآثار كالتالي:
- حدوث اضطرابات في النوم.
- يمكن أن يحدث فرط للحركة ويمكن أن يحدث عكس ذلك.
- حدوث تأخر في عملية النطق.
- ضعف ثقة النفس والاهتزاز.
- حدوث بعض الأفعال اللاإرادية مثل مص إصبع الإبهام أو التبول أُثناء النوم.
- قلة الانتباه وعدم التركيز.
- الرفض الدائم لتوجيه الكبار.
- يمكن أن يؤدي التحرش الجنسي للأطفال أن يتجه لشرب الكحوليات وإدمان المخدرات عندما يكبر.
من إطار توعية الطفل ضد التحرش وحماية الذات، يجب على الأبوين الذين تعرض طفلهما للتحرش أن يقوموا بتهدئة الطفل وتجنب إشعاره بالذنب، وإظهار الهدوء والقوة أمام الطفل والعمل على احتواءه.