أول قبيلة سكنت مكة من أكثر ما يتم البحث عنه من قبل النسابون والمؤرخون في المملكة، حيث تعتبر مكة المكرمة من أهم المدن التي كانت معروفة في منطقة شبه الجزيرة العربية، والتي كان لها مكانة عظيمة على مدار الزمان، لذا يساهم موقع القمة في معرفة أول قبيلة كانت قطنت مكة.
أول قبيلة سكنت مكة
تعد مدينة مكة المكرمة من أهم وأول المدن التي كانت عامرة بالسكان في الكرة الأرضية، حيث إنه من المدن التي عرفت منذ نشأة الإنسان على كوكب الأرض، وكان قد قام فيها العديد من الحضارات المختلفة على أرضها، وقد أكدت كافة كتب التاريخ أن أول القبائل التي سكنت مكة كانت قبيلة العمالقة.
ثم جاء من بعدهم قبيلة جرهم من اليمن وسكنوا فيها، حيث إن تلك القبيلة هي التي تربى فيها سيدنا إسماعيل عليه السلام والتي أخذ اللغة العربية عنهم، وقد كان ذلك في مكة المكرمة.
ما معنى كلمة قبيلة
في إطار التعرف على أول قبيلة سكنت مكة يمكن معرفة معنى كلمة قبيلة، حيث تشكلت القبيلة نتيجة ارتباط العرب بروابط قوية تجمع أفراد العائلة الواحدة، حيث كان الهدف منها حماية مصالح أفراد القبيلة، لكنها تعمل على مساعدة الأفراد في قضاء شؤون حياتهم.
كما كانت تتميز القبيلة العربية بمنظومة أخلاقية، حيث كان من صفاتها الكرم والشهامة وحسن الضيافة، حيث كانت تلك الصفات التي تميز بها العرب منذ العصر الجاهلي، والتي جاء الإسلام ليؤكد عليها.
اقرأ أيضًا: كم عدد قبيلة شمر؟ وما أصل قبيلة شمر؟
القبائل التي سكنت مكة في عهد الرسول
من خلال المساهمة في التعرف على أول قبيلة سكنت مكة، تعد مدينة مكة المكرمة من أهم وأشهر المدن العربية التي كانت قد عرفت منذ القدم، حيث إنها تأتي من المدن التي قد استقر بها الكثير من القبائل العربية المختلفة والتي كانت قد عرفت على مر التاريخ.
كما أن مكة المكرمة هي المدينة التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد استوطنها، فهي مسقط رأسه، وهناك العديد من القبائل التي كانت أيضًا قد استقرت في مكة المكرمة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث إن من أهم القبائل ما يأتي:
- بنو شيبة.
- بنو عبد مناف بن قصي.
- بنو هاشم بن عبد مناف.
- بنو أسد بن عبد العزى بن قصي.
- بنو قصي بن قصي.
- بنو عبد الدار بن قصي.
فضل مدينة مكة المكرمة
عقب الاطلاع على أول قبيلة سكنت مكة، يجب العلم أن الله سبحانه وتعالى جعل التفاضل بين مخلوقاته في الأرض سنة لهم، وكان من بين التفاضل الذي كان موجودًا بين المخلوقات التفاضل في الأماكن.
حيث كانت مكة المكرمة من ضمن الأماكن التي كان قد اختصها وميزها الله سبحانه وتعالى عن باقي المدن بمجموعة من الخصائص التي تتمثل في:
- مضاعفة الأجور وثواب الأعمال الصالحة فيها.
- رزق أهلها من الثمرات من كل مكان، وكان هذا إجابةً لدعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام حيث قال الله تعالى {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [سورة البقرة الآية 126].
- اختيارها لتكون مسقط رأس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وموطنه الأول، حيث كانت مكان مبعثه ومكان تنزيل القرآن الكريم عليه لأول مرة.
- اختيارها لتكون بلدًا حرمًا آمنًا، حيث حُرم فيها الصيد والقتال وعضد الشجر، وقطع النبات، والتقاط اللقطة دون التعريف بها.
اقرأ أيضًا: الوايلي وش يرجع؟ ومن هو مؤسس القبيلة الذي يرجع إليها الوايلي؟
خصوصية الدفن في مكة المكرمة
من خلال الوصول إلى معرفة أول قبيلة سكنت مكة، فهناك فضل عظيم لمن يموت ويدفن في مكة المكرمة، فهي من الأماكن المقدسة والفاضلة، وفيها اجتمعت مقابر الصالحين.
حيث إن للأماكن الفاضلة مكانة خاصة في القلوب، فعمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يؤكد داعيًا بأن يمن الله عليه بالوفاة في المدينة المنورة، وكان سيدنا موسى عليه السلام يدعو الله بأن يقربه الله من الأرض المقدسة عند موته.
حيث قال النووي في هذا “استحباب الدفن في المواضع الفاضلة، والمواطن المباركة، والقرب من مدافن الصالحين“.
تشكلت القبيلة نتيجة الروابط القوية التي كانت بين العرب، فقد جمعت أفراد العائلة، وكان الغرض منها حماية مصالح القبيلة، كما ما زال هناك سكان في المملكة يهتمون بمعرفة أصل القبائل التي تمتد فروعها حتى الآن وذلك من أجل المصاهرة والزواج.