حديث شريف عن العلم للإذاعة المدرسية يعتبر من أفضل وأهم الفقرات المُضافة إلى برنامج الإذاعة حيث إن ما يجب التركيز عليه عند الرغبة في ترسيخ أحد المبادئ المهمة مثل طلب العلم هي الآيات القرآنية والأحاديث النبوية حتى يكون دافع الطلاب دينيًا في المقام الأول، وسيقوم موقع القمة بعرض مجموعة من تلك الأحاديث.
حديث شريف عن العلم للإذاعة المدرسية
إن المدرسة هي الصرح العلمي الأول الذي يخطو فيه الطلاب أولى خطواتهم في ذلك الطريق، والتي يجب أن يقوم كافة القائمين عليها من المدير والمعلمين على تحبيبهم فيما يفعلونه، حتى يتلقّى الطلاب العلم بالحب لا بالإجبار.[1]
من أهم الطرق والوسائل الإيجابية التي يمكن استغلالها للوصول إلى ذلك الهدف هي الإذاعة المدرسية، وذلك لأن ما يميزها أن الطلاب أنفسهم من يقومون على تحضيرها وتقديمها، حيث إن البرنامج يكون متعدد الفقرات نعرض منه حديث شريف عن العلم للإذاعة المدرسية، وتتمثل هذه الأحاديث فيما يلي:
1- حديث أن قبض العلم من علامات الساعة
أهم حديث شريف عن العلم للإذاعة المدرسية الذي يمكن عرضه على الطلاب، والذي يعمل على توضيح أهمية العلم، هو الحديث الذي يشير إلى أن من علامات الساعة أن يقل العلم بين أهل الأرض.[2]
حيث تعود أهمية تعريف الطلاب بهذا الحديث أنه طلب العلم واستمرار السعي في طريقه هو من أهم أسباب الطمأنينة لهم، التي بها يضمنون أنهم يطيعون الله، بالطبع ما داموا يستخدمون علمهم في الخير، وهذا الحديث يوجد له أكثر من رواية نعرض من بينها ما يلي:
- “عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنَّ اللَّهَ لا يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ العِبَادِ، ولَكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بقَبْضِ العُلَمَاءِ، حتَّى إذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فأفْتَوْا بغيرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا” [رواه البخاري].
- “عن عبد الله بن مسعود، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ لَأَيّامًا، يَنْزِلُ فيها الجَهْلُ، ويُرْفَعُ فيها العِلْمُ، ويَكْثُرُ فيها الهَرْجُ والهَرْجُ: القَتْلُ” [رواه البخاري].
اقرأ أيضًا: إذاعة مدرسية عن وجبة الإفطار الصحي كاملة
2- حديث فضل طلب العلم
في إطار البحث عن حديث شريف عن العلم للإذاعة المدرسية، فبالطبع من أهم الأحاديث التي نُقلت لنا على لسان الحبيب صلى الله عليه وسلم هو حديث طويل نسبيًا لكن تتضمن أكثر من نصفه عن طلب العلم وفضله، وكيف لأهل العلم رحمات وبركات من الله.
بالإضافة إلى تخصيصهم بملائكة تجلس معهم أثناء علمهم، تدعو لهم بالمغفرة وتطلب من الله أن يتقبل منهم، كل ذلك يبعث في قلب الطالب هيبة وخشية من الله، ويجعله يحتسب علمه لله ويسعى إلى الاستزادة طمعًا في ذلك الثواب.
“عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ، وَما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ؛ لَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَهُ، وَمَن بَطَّأَ به عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ به نَسَبُهُ” [رواه مسلم].
3- حديث تبليغ العلم عن الرسول
أيضًا يعد أفضل حديث شريف عن العلم للإذاعة المدرسية، هو الحديث الذي يتضمن وصية الرسول صلى الله عليه وسلم وأمره لكافة المسلمين أن يُبلغوا العلم عنه وذلك فيما يخص العلم الشرعي.
لكن ما يجب أن يستدله الطلاب من هذا الحديث هو أن العلم لا بد أن يتناقل بين الناس وألا يختص به أحدٌ لنفسه دون غيره، أيضًا لن يستطيع المسلم أن ينقل علم غيره دون أن يسعى هو لتعليم نفسه، وهذا ما نوضحه في الحديث الشريف التالي:
“عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بَلِّغُوا عَنِّي ولو آيَةً، وَحَدِّثُوا عن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ، وَمَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ” [رواه البخاري].
4- حديث أن العلم مِن المسؤول عليه يوم القيامة
لا يمكن عرض حديث شريف عن العلم للإذاعة المدرسية دون أن نتطرق إلى واحدٍ من أهم سلسلة الأحاديث النبوية الشريفة التي بها وضّح لنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن العلم من أوائل الأمور التي سيُسأل عنها الإنسان يوم القيامة.
حيث ترجع أهمية ذلك الحديث إلى ترسيخ قيمة عظيمة في نفوس الطلاب، وهي أن العلم الذي يدرسونه ليس من باب الترفيه أو تضييع الوقت، أو حتى لإرضاء الأهل والمعلمين فقط.
بل في المقام الأول هو طاعة لله، ومحاولة منهم لتحضير إجابة مطمئنة يستطيعون بها مواجهة سؤالهم عن علمهم فيما أفنوه، وهذا ما يتضح لنا من الحديث النبوي التالي:
“عن أبي برزة الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تزول قدما عبدٍ حتى يُسألَ عن عمُرهِ فيما أفناهُ، وعن علمِه فيما فعل، وعن مالِه من أين اكتسَبه وفيما أنفقَه، وعن جسمِه فيما أبلاهُ” [رواه الترمذي].
اقرأ أيضًا: مقدمة إذاعة مدرسية عن ضبط النفس مع خاتمه
5- حديث أن العلم يستمر للإنسان بعد موته
آخر حديث شريف عن العلم للإذاعة المدرسية يمكن إلقاؤه على الطلاب هو الحديث الذي ورد لنا عن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، والذي يحمل في قلبه بشرى للجميع أن الإنسان بعد موته توجد أعمال له لن تتوقف.
من تلك الأعمال هي العلم الذي تركه لينتفع به غيره، فحتى وهو تحت الثرى، يظل ميزان حسناته في ازدياد -بإذن الله- طالما علمه يُستنار به في طريق الآخرين.
يعد ذلك الحديث من أعظم الدروس التي يجب أن يتعلمها الطلاب منذ الصغر، حتى يضعوا الآخرة نُصب أعينهم، ويعلموا أن كل صغيرة وكبيرة هم عليها مُحاسبون، وأن الخير يبقى والشر أيضًا يبقى.
“عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له” [رواه مسلم].
طلب العلم هو من الطرق التي يتقرب بها الإنسان إلى ربه، ومن يوفقه الله لهذا الطرق فقد أُوتي خيرًا عظيمًا طبقًا لما ورد عن الأحاديث الشريفة وهذا ما يجب أن يتأصل في قلوب جميع الطلاب وتعد الإذاعة المدرسية خير وسيلة لذلك.