ما هو حكم الافطار في رمضان بدون عذر؟ وما هي كفارة الإفطار عن عمد؟ يبحث عن إجابات تلك الأسئلة الكثيرون لحرصهم على تأدية فروضهم وفقًا لأحكام الدين الإسلامي بطريقة منضبطة، لذلك سنعرض كل ما يخص حكم الإفطار في رمضان على موقع القمة.
حكم الافطار في رمضان بدون عذر
يجب على المسلم الالتزام بكافة تعاليم دينه، والحرص على تأديتها على أفضل وجه، فالصيام هو أحد الأعمدة الأساسية للإسلام، لذلك حكم الافطار في رمضان بدون عذر يعامل معاملة الكبائر.[1]
فيجب على المسلم التوبة وكثرة الاستغفار وعدم النية على الرجوع إلى هذا الفعل مرة أخرى، بالإضافة إلى إطعام مسكين عن كل يوم فطره إن لم يقضيه في العام ذاته، وقضاء تلك الأيام.
اقرأ أيضًا: فضل شهر شعبان والأعمال المستحبة فيه والحكمة من صيام هذا الشهر
ما يترتب على الإفطار في رمضان عمدًا؟
الإفطار في رمضان يعتبر جريمة كبيرة في النفس أولًا، وفي ساعات الصيام خير لكل مسلم في صالح أعماله، لذلك سنوضح ما يترتب على حكم الافطار في رمضان بدون عذر:
1- الإثم الكبير
الإثم هو ارتكاب الكبائر مثل الشرك والسحر وأكل الربا، وقذف المحصنات، ومن أفطر رمضان كمثل من يخرج نفسه من دين الإسلام، لانتهاكه حرمة الشهر الكريم، ويستحل ما حرمه الله عليه.[2]
2- القضاء المطلق
القضاء يجوز لمن ليس له قدرة على أداء الفريضة في مواعيدها، وتحدد الإجازة في ظروف معينة مثل المرض أو السفر، وليس في المطلق، لذلك فيجب على من يفطر في رمضان بدون عذر أن يقضي الأيام التي أفطر فيها.
3- الإمساك بقية اليوم
اتفق الأئمة الأربعة على أن من أفطر في رمضان عن عمد وجب عليه الإمساك عن الأكل والشراب في نهار رمضان، وعلة الإمساك لها الكثير من الآراء باختلاف المذاهب، وهي كما نوضح في الجدول الآتي:
المذهب الحنفي | الامتناع عن الطعام في نهار رمضان له سببان عند الحنفية الأول أنه يجب على المسلم الصوم من البداية، والسبب الثاني هو عدم انتهاكه إلى حرمة الوقت |
مذهب المالكية | وهذا يرجع ليكون حاله مثل بقية المسلمين ولا يشجع مسلم أخر على الفطور، ويجب الامتناع إذا كان فطر لسبب معين وزال هذا السبب. |
مذهب الشافعية | الإمساك يكون الأكل والشرب والرد |
مذهب الحنابلة | الامتناع عن الأكل والشرب يلزم عدم انتهاك حرمة الوقت. |
ما هي كفارة الإفطار عن عمد؟
يقال عن الكفارة ستر الإثم، وصور الكفارة الإسلامية كثيرة مثل العتق والصوم والصدقة، ولها شروط كثيرة وسنذكر تلك الشروط في النقاط القادمة، هي:
- كفارة الجماع: وجب على المسلم الكفارة إذا جامع زوجته بغير عذر، سواء انزل أم لا، وهذه الكفارة تظل على المسلم حتى يموت.
- كفارة الأكل والشرب: اختلف الأئمة الأربعة على وجوب كفارة الأكل والشرب أم لا، فقال الحنفية والمالكية بوجوب كفارة الأكل والشرب مثلها مثل الجماع، لأنها امتثال لشهوة الفم مثل الامتثال لشهوة الجنس، ولكن الإمامين الشافعية والحنابلة بعدم وجوب الكفارة وأنه لم يذكر حكم صريح لها.
اقرأ أيضًا: نية قضاء الصيام للحائض
الفدية على الحامل
يرى العلماء أن الحمل ليس عذرًا في جميع الأوقات وأنه يجب أن يكون الصيام سيعرض حياة الأم والطفل إلى الخطر، لذلك في بعض الناس يعتبرنه كحكم الافطار في رمضان بدون عذر.
فقد رأى علماء الإسلام أنه يجب على الأم إذا خافت على جنينها دفع الفدية عن كل يوم فطرت فيه، ويستدل العلماء على هذا الحكم بقول الله تعالى {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [سورة: البقرة- 185].
إن الصيام في شهر رمضان وضع الله تعالى له القواعد والضوابط التي يجب على كل مسلم بالغ عاقل الالتزام بها من أجل الفوز بثواب الشهر الكريم والابتعاد عن الذنوب والمعاصي.