هل يجوز قراءة نفس السور في كل صلاة؟ وما هو حكم الجهر في صلاة الليل؟ نظرًا إلى أن الدين الإسلامي وضع الضوابط والأحكام لكافة الأمور الدنيوية والدينية فيما يخص العبادات وغيرها، فسنُطلعكم اليوم من خلال موقع القمة على إجابة الأسئلة المطروحة إلى جانب توضيح الإجابات عن مجموعة من الأسئلة الفقهية الأخرى التي يتم تداولها بين المسلمين بصورة كبير.
هل يجوز قراءة نفس السور في كل صلاة
حكم قراءة سورة نفس السورة في كل صلاة جائز ولا بأس به، فإذا تم تكرار بعض السور في الصلاة لا سيما لو كانت سورة الإخلاص، حيث إن لها فضل عظيم، فهي تعادل ثلث القرآن، ولا بأس في تكرار غيرها من السور أيضًا.[1]
أما بالنسبة لشأن تكرار نفس السورة في ركعتين متتاليتين فلا حرج بها، حيث إن يُذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كرر سورة الزلزلة في الركعتين، وبالتالي فلا يكون هناك مشكلة في قراءة سورة أو آيات معينة وتكرارها في ركعتين متتاليتين.
اقرأ أيضًا: هل يجوز صيام القضاء متقطع
حكم الجهر في صلاة الليل
بعد الإجابة عن سؤال هل يجوز قراءة نفس السور في كل صلاة، سنتعرف إلى حكم الجهر في صلاة الليل، حيث إن السنة؛ الجهر في صلاة الليل، ولكن جهرًا لا يؤذي أحد ولا يشق على أحد، فإذا كان بالقرب منه مصلين أو نوام أو قراء.[2]
على المصلي أن يجهر جهرًا لا يؤذيهم ولا يشق أو يشوش عليهم، والاستدلال على ذلك “اعتكف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في المسجد، فسمعَهم يجهرون بالقراءة، وهو في قُبَّةٍ له، فكشف السِّترَ وقال: ألا إنَّ كلَّكم مُناجٍ ربَّه، فلا يُؤذِينَّ بعضُكم بعضًا، ولا يرفعَنَّ بعضُكم على بعضٍ بالقراءةِ. أو قال: في الصلاةِ” [حديث صحيح].
حكم قول سبحان الله والحمد لله بدلًا من الفاتحة
يتساءل البعض أن هناك أشخاص تردد قول سبحان الله والحمد لله بدلًا من الفاتحة في الركعة الثالثة والرابعة فهل يجوز ذلك أم لا، وأجاب الشيوخ والفقهاء عن هذا الأمر بأنه خطأ ولا يجوز، ولا تصح الصلاة بفعل ذلك.[3]
حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ الفاتحة وسور قصيرة في الركعتين الأولى والثانية، وفي الركعة الثالثة كان لا يقرأ شيء سوى الفاتحة.
ربما كان يزيد بعض على الفاتحة في الركعة الثالثة والرابعة لا سيما في الظهر، وقد ثُبت عنه قيامه بذلك، وذلك في الحديث الشريف: “لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب” [صحيح البخاري]، وبالتالي الذي لا يقرأ بها في الثالثة والرابعة لا تجوز صلاته.
يجب على المُسلم والمسلمة أن يلتزمون بقراءة الفاتحة في الركعة الثالثة والرابعة ولا يستبدلونه بالتسبيح، ويقتصرون على قراءتها فقط كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم في جميع الصلوات باستثناء صلاة الظهر والتي كان يزيد فيها الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الآيات.
حكم القراءة في صلاة الضحى بآيتين مخصوصتين
في سياق آخر من الإجابة عن سؤال هل يجوز قراءة نفس السور في كل صلاة، نجد ألا يوجد حرج على من يقرأ في صلاة الضحى ما تيسر عليه من القرآن، وذلك لقول الله تعالى: (فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ) [سورة المزمل، الآية 20].[4]
بالتالي إذا قرأ المُصلي ما تيسر عليه من القرآن فلا حرج عليه، ولكن تخصيص آيتين وجعلهما سنة وحدهما فلا أصل لذلك، ويعتبر بدعة والبدعة لا تجوز في الشرع، وذلك لقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: ” مَن عَمِلَ عَمَلًا ليسَ عليه أمْرُنا فَهو رَدٌّ” [صحيح مُسلم].
أما فكرة أن يحب العبد أن يقرأ بآيات عينة في صلاة الضحى دون أي نية منهم أنهم سنة خاصة دون فغيرهم من الآيات، فلا يوجد حرج في فعل ذلك.
اقرأ أيضًا: هل يجوز رؤية عورة الزوجة على النت
ما السنة في قراءة ركعتي الفجر
في ضوء الاطلاع على إجابة سؤال هل يجوز قراءة نفس السور في كل صلاة، نجد أن السنة في ركعتي الفجر هي الراتبة، وهي عبارة عن ركعتين يتم صلاتهم في المنزل وإذا تم صلاتهم في المسجد فلا بأس في ذلك.[5]
ففي هاتين الركعتين يتم قراءة الفاتحة وآية {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ} [سورة البقرة، الآية 136]، ومن الممكن قراءة سورة الكافرون بدلًا من الآية المذكورة، وذلك بجانب الفاتحة أيضًا.
في الركعة الثانية يتم قراءة الفاتحة مع الآية: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ} [سورة آل عمران، الآية 64].
ما تم ذكره هو سنة من النبي صلى الله عليه وسلم، ويُشرع فيها التخفيف، وتكون في البيت أفضل ولكن إذا صلاها في المسجد فلا يوجد بأس في ذلك، وتلك الصلاة تكون مشروعة للرجل والمرأة والمسافر والمُقيم وللجميع.
الصلاة بآيات أو سور معينة لا بأس به، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يكرر في صلاته، وبالتالي نجد أنها تجوز، كما أن الجهر في صلاة الليل يجوز ولكن دون التسبب في قلق أو مشكلات للموجودين حول المُصلي.