هل يجوز للمرأة أكل حبوب منع الدورة في رمضان؟ وما هو دليل وجوب القضاء على المرأة؟ حيث تتساءل العديد من النساء عن إجازة أخذ ما يمنع نزول دم الحيض حتى تتمكن من صيام شهر رمضان كاملًا من دون انقطاع أو إفطار، لذلك يطرح موقع القمة هذا الموضوع بشكل أكثر تفصيلًا من خلال السطور القادمة.
هل يجوز للمرأة أكل حبوب منع الدورة في رمضان
في إطار التعرف على إجابة سؤال هل يجوز للمرأة أكل حبوب منع الدورة في رمضان، يرجى العلم بأن مجمع البحوث الإسلامية إن الخير كل الخير والفلاح كل الفلاح للمرء المسلم سواء أكان ذكرًا أو أنثى في اتباع ما جاء في شرع الله عز وجل وقبوله والرضا به مع تنفيذه وعدم الالتفاف حوله حتى ولو كان لطاعة.[1]
كما أوضحت البحوث الإسلامية في الإجابة عن سؤال هل يجوز للمرأة أكل حبوب منع الدورة في رمضان، بأن ما جاء في شرع الله عز وجل للمرأة الحائض هو وجوب إفطارها في نهار رمضان خلال فترة عادتها الشهرية، بالإضافة إلى عدم صحة صيامها بل ويكون عليها إثم إن صامت.
بالإضافة إلى أن هذا إجماع عند أهل العلم، وقد دل على هذا الإجماع ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري في الحديث رقم 304 والإمام مسلم عن ابن عمر 2/65 بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال “أليس شَهادةُ المرأةِ مِثْلَ نِصفِ شَهادةِ الرَّجُلِ؟ قُلْنَ: بلى. قال: فذاك مِن نُقصانِ عَقْلِها، وأليست إذا حاضت المرأةُ لم تُصَلِّ ولم تَصُمْ؟ قال: فذاك من نُقصانِ دِينِها” (الأوسط لابن المنذر).
دليل وجوب القضاء على المرأة
بعد التعرف على إجابة سؤال هل يجوز للمرأة أكل حبوب منع الدورة في رمضان، وجب التنويه إلى أن البحوث الإسلامية قد أوضحت دليل وجوب القضاء على المرأة بعد ارتفاع الدم عنها، فعن عائشة رضي الله عنها قالت “كُنَّا نَحيضُ عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلا نَقْضي، ولا نُؤمَرُ بالقَضاءِ. وزادَ فيه: فنُؤمَرُ بقَضاءِ الصومِ، ولا نُؤمَرُ بقَضاءِ الصلاةِ” [تخريج سنن أبي داود].
كما أضاف أن ما تقدم هو الأصلح للمرأة الحائض ويكون مثلها مثل النفساء، ويجب عليها أن تتبع ما جاء به الشرع معالجًا، حيث إن هذا هو المناسب لها في فترة الحيض، نظرًا إلى أنها يطرأ عليها العديد من التغييرات الفسيولوجية والعصبية والنفسية في تلك الفترة وإن الصوم في تلك الفترة لن يزيدها إلا حدة وتوتر وعصبية، كما أن هذا إعجاز من الناحية الطبية سبقتها إليها الشريعة الإسلامية.
بالإضافة إلى أنه على خلاف الأصل في حال أرادت المرأة أن تخرج عن النواميس الكونية والتعليمات الشرعية وتقوم بتعاطي دواء يعمل على تأخير دم الحيض حتى تتمكن من صيام رمضان كاملًا، فيرجى العلم بأن هذا جائز في الشريعة الإسلامية ولكنه مكروه عند بعض أهل العلم مثل المالكية، ولكنه بغير كراهة عند البعض الآخر.
اقرأ أيضًا: هل يجوز قراءة القرآن للحائض في رمضان وحكم ختمه
ما هو شرط جواز تناول حبوب منع الدورة في رمضان بالإجماع
أتى شرط جواز أخذ المرأة لما يمنع نزول الحيض في شهر رمضان بالإجماع ألا يترتب على هذا ضرر للمرأة، ففي حال قرر الأطباء من أهل الثقة المسلمون بأن هذا من الممكن أن يضرها فحينها لا يجوز أخذها لأي شيء، حيث إن صحة الأبدان تعتبر مقدمة على صحة الأديان.
بالإضافة إلى ما دل على القاعدة السابقة ما روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم مرسلًا أو مسندًا “لا ضررَ ولا ضِرارَ” [بستان العارفين].
اقرأ أيضًا: هل يجوز رؤية عورة الزوجة على النت
ما حكم من أخرت القضاء إلى رمضان الآخر
إن الصوم فرض في السنة مرة واحدة فقط وهو صوم شهر رمضان الكريم حيث لا يوجد مشقة في ذلك، ولا مشقة في قضاء المرأة للأيام التي أفطرتها، أما من قامت بتأخير القضاء إلى ما بعد شهر رمضان الكريم لعذر غير شرعي فيجب عليها حينها التوبة إلى الله عز وجل.
بالإضافة إلى القضاء وإطعام مسكين عن كل يوم، كما يجب ذلك أيضًا على المريض والمسافر أيضًا في حال قاموا بتأخير القضاء إلى ما بعد رمضان آخر من دون عذر شرعي، أما في حال استمرار المرض أو السفر إلى رمضان آخر فوجب عليهما حينها القضاء فقط من دون إطعام بعد أن يتم البرء من المرض والعودة من السفر.
تسعى العديد من النساء المسلمات إلى صوم شهر رمضان الكريم كاملًا دون إفطار لأي سبب من الأسباب، لذلك فمن الممكن أن تأخذ المرأة حبوب من أجل منع نزول دم الحيض في شهر رمضان الكريم وترغب في معرفة مدى جواز ذلك.