هل يجوز دخول الطفل الرضيع الحمام؟ وما هي أهم الإرشادات التي يجب اتباعها عند دخول الطفل للاستحمام؟ فحديث الولادة يكثر بكاؤه لعدم قدرته عن التعبير؛ لذا ترغب الأم أن تعرف طرق تساعدها على تحميم الطفل، ولكنها تخشى ألا يجوز عليها فعل هذا ويتضرر الرضيع، وعن طريق موقع القمة سوف نتناول الحديث حول هذا الأمر.
هل يجوز دخول الطفل الرضيع الحمام
بعد ولادة الأم لأول مرة في الغالب يخطر على بالها الكثير من الأسئلة بخصوص الطفل الرضيع، فتتساءل حول هل يجوز دخول الطفل الرضيع الحمام، والهدف من السؤال معرفة واختيار أفضل موعد يلائم استحمام حديثي الولادة.[1]
فتأتي الإجابة أن العديد من الأطباء قالوا إنه نعم يجوز دخول الرضيع الحمام بعد مرور 24 ساعة من الولادة كحد أدنى، ويسمح الأطباء بهذا من أجل تنظيف جسد الطفل الرضيع، ويجب الحرص على عدم استحمام الطفل بعد الولادة مباشرةً؛ لأن بهذا الشكل سيكون أكثر عرضة لانخفاض درجة الحرارة.
عندما يخرج الطفل من رحم الأم يكون هناك العديد من المواد الشمعية البيضاء ملتصقة بجسده، وهذا من أجل حفظ رطوبة جسمه داخل الرحم وليكون حر عند الحركة داخل الرحم، ولهذا المواد عدة فوائد منها حماية جسم الجنين من التصاق البكتيريا بجسده عند خروجه من الرحم.
اقرأ أيضًا: هل يجوز الوضوء في الحمام
أوضاع الطفل الصحيحة خلال الاستحمام
خلال الوصول إلى إجابة سؤال هل يجوز دخول الطفل الرضيع الحمام، فمن الجدير بالذكر أن هناك طريقة صحيحة يجب على الأم تنفيذها عند استحمام حديث الولادة، وهي تتمثل فيما يلي:
- ينبغي أن تكون رأس الرضيع مرفوعة عن مستوى المياه؛ ليكون الطفل في أمان.
- يجب على الأم أن تضع يدها على رأس الطفل عند صب المياه على جسده؛ وذلك حتى لا يتحرك الطفل وتنجح في التحكم في الجزء المُراد غسله.
- لف الطفل الرضيع بالمنشفة بطريقة صحيحة، وتجعله قادر على الشعور بالدفء والاسترخاء بشكل جيد.
- من الضروري أن تحرص الأم على ترطيب جسد الطفل بعد الانتهاء من الاستحمام، والانتباه عند اختيار نوع مرطب يكون مناسب لبشرة وعُمر الرضيع.
- التأكد من وضع الطفل في غرفة بها تهوية ملائمة، أي لا تكون شديدة البرودة أو جافة.
- من الأفضل أن تستخدم الأم إسفنجة صغيرة ورقيقة جدًا لتناسب بشرة الرضيع، أو استعمال القطن لكيلا يجرح.
- يمكن وضع منشفة قوية حول جسد الطفل الرضيع خلال الاستحمام، وهذا لمنع انزلاقه في الحوض، وإلا يصطدم جسده بدرجة حرارة المياه.
- يتم استخدام حوض مصنوع من البلاستيك الصلب، والتأكد من أن له سطح مائل حتى لا تصطدم رأس الطفل بحوافه.
الخطوات الصحيحة لتحميم الطفل
إذا كانت المرة الأولى التي تنجب فيها المرأة، فبالطبع سوف تحتاج إلى معرفة الخطوات الصحيحة التي تساعدها على تحميم الطفل الرضيع بكل سهولة ودون مواجهة أي خطورة على حياته، وتأتي هذه الخطوات الصحيحة على النحو التالي:
- التأكد من عدم نسيان أي أداة من أغراض الطفل خارج الحمام.
- اختبار درجة حرارة المياه قبل وضع الرضيع فيها.
- عند انتهاء المياه من حوض الاستحمام، يجب الابتعاد عن وضع الطفل تحت الصنبور مباشرةً.
- استخدام كرة صغيرة من القطن لغسل وتنظيف منطقة العين، والتخلص من كافة الإفرازات التي تخرج من العين خلال النوم.
- غسل وجه الرضيع بالكامل خصوصًا منطقة حول الفم وخلف الأذن وتحت الذقن.
- مسح فروة رأس الرضيع بشكل لطيف من خلال إسفنجة وتدليك الشعر.
- في النهاية تنظيف مكان الحفاضة والقدمين، بجانب موضع الحبل السري بشكل جيد.
- يتم تجفيف جسد الطفل جيدًا باستخدام منشفة نظيفة بشكل سريع حتى لا يشعر بالبرودة.
الإرشادات التي يجب اتباعها عند دخول الطفل الحمام للاستحمام
في إطار الحديث حول إجابة سؤال هل يجوز دخول الطفل الرضيع الحمام، فلا بد من توضيح أن هناك مجموعة من النصائح والإرشادات التي يجب على الأم العلم بها عند دخول الطفل للاستحمام، فهي تأتي على النحو الآتي:
- ينبغي أن يتعرض الطفل إلى الاستحمام مرة أو اثنين طوال فترة الرضاعة خاصةً خلال فصل الشتاء.
- خلال فصل الصيف يمكن تحميم الطفل كحد أقصى 3 مرات في الأسبوع الواحد.
- يجب أن تنتبه الأم إلى درجة حرارة المياه المُراد وضع الطفل الرضيع بها.
- بعد خلع ملابس الصغير للاستحمام يجب وضعه على الفور في المياه؛ لكيلا يُصاب الأمراض كالإنفلونزا والزكام.
- من الضروري العلم أن بشرة الطفل الرضيع رقيقة وشديدة الحساسية، فلا تتمكن من مكافحة المواد الكيميائية الموجودة بالشامبو، فيحب اختيار نوع مناسب لبشرته.
اقرأ أيضًا: هل يجوز رؤية عورة الزوجة على النت
محاذير ينبغي الانتباه لها خلال استحمام الطفل الرضيع
من الجدير بالذكر أن هناك عدة محاذير يجب على الأم الانتباه لها جيدًا والابتعاد عنها خلال استحمام الرضيع، وهي تتمثل فيما يلي:
- الابتعاد عن شراء أي أدوات لعوم للطفل؛ وهذا حتى لا يتم إفلات الطفل منها ويتعرض للغرق.
- الحرص الشديد على عدم وصول الماء إلى جسم الطفل أن التخلص من الحبل السري.
- تجنب وضع كمية كبيرة من الشامبو في حوض استحمام الطفل أو على بشرته وفرة رأسه؛ لكيلا تلتصق البكتيريا في الجسم ويتضرر الرضيع.
- تجنب وضع الكثير من الألعاب الخاصة بالطفل في حوض الاستحمام؛ لأن هذا يُشتت الرضيع ولا يجعله يرغب في الاستحمام بل يُريد اللعب فقط.
- الابتعاد عن وضع المواد المعطرة على جسم الطفل بعد الاستحمام فورًا؛ حتى لا يُصاب الطفل بأكزيما أو جفاف الجلد.
من المهم أن تحرص الأم على توفير الأمان والاهتمام بطفلها الرضيع عندما تدخل إلى الحمام لتحميمه؛ لذا تقوم باتباع الخطوات الصحيحة والمحاذير اللازمة التي تُبعد الخطر عن الرضيع في الحمام.