هل يجوز الجماع بعد أشعة الصبغة؟ وما هي الأمور التي يلزم تجنبها بعد أشعة الصبغة؟ نظرًا إلى أن أشعة الصبغة واحدة من الوسائل الطبية التي يتم من خلالها تحديد العلة التي يعاني منها المريض، فيتساءل البعض عن أمر الجماع بعد إجراء هذه الأشعة، وسنتعرف اليوم من خلال موقع القمة على عرض الإجابة عن التساؤلات المطروحة إلى جانب التعرف إلى بعض الأمور الأخرى التي تتعلق بأشعة الصبغة.
هل يجوز الجماع بعد أشعة الصبغة
لا يجوز الجماع بعد أشعة الصبغة، ولكن أفضل وقت لممارسة الجماع يكون عند خروج الصبغة بالكامل من الرحم، وتكون على صورة إفرازات مهبلية، وهذا الأمر يتطلب إلى يوم أو يومين، وبمجرد انتهاء تلك الإفرازات يُمكن الجماع، كما أن من الضروري مراجعة الطبيب المختص في حالة استمرار الإفرازات لفترة طويلة، لما يتسبب فيه من مضاعفات مثل حدوث العدوى.
الأمور التي يجب تجنبها بعض أشعة الصبغة
هناك بعض الأمور التي يجب تجنبها بعد إجراء أشعة الصبغة في الفترة ما بين 24 ساعة إلى 48 ساعة؛ وذلك لتجنب الوقوع في الإصابة بالالتهابات:
- ممارسة الجماع.
- الجلوس في حوض ساخن للاستحمام أو الحصول على حمام ساخن.
- استخدام التامبون أو السدادات القطنية.
اقرأ أيضًا: هل يجوز للحائض دخول المسجد النبوي
حالات إجراء أشعة الصبغة على الرحم
في صدد الإجابة عن سؤال هل يجوز الجماع بعد أشعة الصبغة، نجد أن هناك بعض الحالات التي تحتاج لعمل أشعة صبغة على الرحم، وتلك الحالات تأتي على النحو التالي:
- الإصابة بالعقم بسبب تاريخ الإجهاض المتكرر.
- الشعور بآلام في منطقة الحوض.
- التشوهات الخلقية للرحم أو التشوهات التي يتم اكتسابها من الحاجز والالتصاقات.
- الطمث بغزارة أو دورات الحيض الغير منتظمة نتيجة الأورام الحميدة أو الأورام الليفية.
- المعاناة من أي مشكلات صحية في الرحم أو ل في قنوات فالوب وتقييم الوضع الداخلي بها.
المشكلات التي تسببها أشعة الصبغة
يوجد مجموعة من المشكلات التي تتسبب فيها أشعة الصبغة، وتلك المشكلات تأتي على النحو التالي:
- رد الفعل التحسسي عند بعض الناس يأتي من مادة الصبغة التي تستخدم في التصوير.
- يحدث بعض الآلام والمغص أثناء التصوير للأرحام والاجزاء التناسلية.
- من الممكن أن يصاب الشخص الخاضع إلى أشعة الصبغة إلى الإصابة بالعدوى.
- من الصعب أن يتم حقن صبغة الأيودين في الدم لدى المرضى المصابين إلى الإصابة بتراجع في وظائف الكلى، حيث إن الصبغة يتم تصريفها عن طريق الكلى، لكن يُمكن أخذها في حالة غسيل الكلى.
- بعد استخدام صبغة الباريوم من الممكن أن يصاب الإنسان بالإسهال.
اقرأ أيضًا: هل يجوز صلاة العيد منفردا
ما هو حكم الدم الخارج بعد عملية الرحم
إجراء العمليات في الرحم من الممكن أن يتسبب في نزول الدم في أوقات غير أوقات الدورة الشهرية، ولكنها على الأغلب لا تتكرر في الأطهار التي تلي الطهر الذي تم إجراؤها فيه، وحكم الدم هو أنه دم فساد وليس دم حيض، والوقت الذي يتم فيه نزول دم الحيض يرجع إلى الأطباء، لأنهم أصحاب الشأن في هذا الأمر، وذلك لقول الله تعالى: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النحل:43].
يتم حساب الدم في الفترة التي يتم تحديدها من قبل الطبيب كدم فساد ما لم يتصادف مع الدورة الشهرية للمرأة، والتي يتم ملاحظتها من ظهور علامة الحيض، ويكون ما قبل ذلك وما بعده استحاضة.
إذا استمر نزول الدم في الفترة بين الحيضتين أي بعد المدة التي تم تحديدها من قبل الطبيب فلا بُد من أن يتم الرجوع إليها مرة أخرى، وإذا أخبرها الطبيب أن السبب في ذلك الدم هو العملية، ويكون حكمها أنه دم فساد لا دم حيض، ونزول دم الفساد لا يمنع من الصلاة أو الصيام أو سائر العبادات.
أما في حالة قيام الطبيب بإخبار المريضة أن لا علاقة لنزول الدم بالعملية، ففي هذه الحالة يكون الحكم واحد من اثنين:
- أن يكون الدم متصلًا لا ينقطع أبدًا، أو أن ينقطع الدم إلى فترة يسيرة تكون يوم أو اثنين، وهنا تأخذ حكم المستحاضة حيث تجلس أيام حيضتها ويكون ما قبلها وما بعدها استحاضة.
- أن ينقطع الدم بعد الحيضة الأولى لفترة 15 يوم أو أكثر، ومن ثمَّ يأتي الدم، وبهذا يكون دم حيضة جديدة، لنزوله بعد طهر صحيح.
- أما إذا نزول الدم بعد الطهر من الحيضة الأولى قبل تمام الخمسة عشر يومًا، فإنه يكون دم فساد لأن أقل فترة للطهر بين الحيضتين هو هذه الفترة، ولم يعتبر نزول الدم فيها حيض.
سؤال هل يجوز الجماع بعد أشعة الصبغة، يفتح أبواب مختلفة للمناقشة حول ما يتعلق بهذه الأشعة، حيث إن أشعة الصبغة من الوسائل الطبية المُستخدمة في تشخيص بعض الأمراض، وقد يلجأ لها الكثيرين مما يجعلهم يطرحون الأسئلة حولها.