هل يجوز للزوج منع زوجته من ارتداء النقاب؟ وما هي شروط ارتداء النقاب؟ فالمرأة المسلمة مأمورة بطاعة زوجها في الإسلام، وذلك ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية، فالحجاب من الأمور التي تم فرضها على المرأة عند دخول الإسلام، حيث يجب الالتزام بضوابطه وشروطه، أما النقاب فله العديد من الأمور التي تحكمه وسنتعرف على حكم منع الزوج زوجاتهن ارتداء النقاب من خلال موقع القمة.
هل يجوز للزوج منع زوجته من ارتداء النقاب
القرآن الكريم والسنة النبوية هما المنهج الذي يسير عليه المسلمين في الدنيا، حيث تأخذ منه الأوامر والضوابط الشرعية التي تنظم الحياة بين الرجل والمرأة، ومن أهم هذه الأمور هي طاعة الزوج في الأمور المشروعة التي حللها الله عز وجل.[1]
على الجانب الآخر حين خلق الله المرأة أمرها بالعديد من الأمور التي تحفظها من المعصية والفتن ومنها ارتداء الحجاب كون الشعر واحدة من أبرز المفاتن عند المرأة والتي قد جعلها تقع في المعصية، حيث قال عز وجل:
}وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ{[الأحزاب: الآية 53].
لكن تجدر الإشارة إلى أن النقاب ليس من الأمور المفروضة على المرأة في القرآن الكريم أو في السنة النبوية، لذلك يحق للزوج من زوجته من ارتداء النقاب، بالإضافة إلى أن الزوجة من المفروض عليها طاعة الزوج في هذا الأمر عدم لبس النقاب.
اقرأ أيضًا: حكم خلع النقاب في المصيف
ما هو النقاب في الإسلام
في الفقرة السابقة تعرفنا على هل يجوز للزوج منع زوجته من ارتداء النقاب، وهنا نتحدث بصورة مستفيضة عن النقاب وما هو تاريخ، حيث تأتي كلمة النقاب عند العرب من القناع على مارن الأنف، والجمع نقب، ويقال تنقبت المرأة وانتقبت، حيث إنها عبارة عن قطعة من القماش التي تقوم المرأة بوضعها على الوجه لكي تقوم بستره.
الغرض من ارتداء النقاب هو الستر وحفظ الوجه من الرجال، وذلك لما جاء في الآية الكريمة [النور: الآية 31].
فالله عز وجل أمر النساء أن تحفظ نفسها من أنظار الناس ولا تبدي أي من عورتها إلى لأزواجهن، بالإضافة إلى أن الستر يكون من خلال الحجاب في اللغة، ومنها ما يقال عليه البرقع، ولكنه يختلف عن النقاب في كونه غير مثقب من عند العنين على عكس النقاب.
حكم النقاب في الإسلام
عند الإشارة إلى هل يجوز للزوج منع زوجته من ارتداء النقاب، فيجب الذكر أن النقاب في الإسلام اختلف على حكمه جمهور العلماء، حيث يقول البعض إنه سنة، والبعض الآخر يقول أنه واجب، حيث يأتي القول في أن النقاب هو ستر للعورة والحفاظ على الفتاة من الوقوع في الفتنة، وجاءت أقاويل العلماء على النحو التالي:
1- رأي الحنفية والمالكية والشافعية في النقاب
اجتمع جمهور المذهب الحنفي والمالكي والشافعي على أن المرأة التي تظهر كفها ووجها ليس عليها من شئ حيث إنها ليسوا من العورة، ولكن على الجانب الآخر اشترطوا أن تحفظ الفتاة نفسها من الفتنة، حيث استدلوا على ذلك من قول ابن عباس الخاتم والكحل الأمر الذي يبيح إظهار الوجه والكف.
2- رأي الحنابلة في ارتداء النقاب
جاء رأي الإمام أحمد ابن حنبل وعبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنهما ـ على أن كل من الوجه والكفين عند المرأة من العورة التي يجب أن يتم سرتها، لذلك أجازوا أن ارتداء النقاب واجب في حق المرأة ولكن ليس فرضًا، لأنه لا يوجد نص قرآني أو حديث صحيح يثبت فرضيته.
اقرأ أيضًا: هل يجوز خلع النقاب في العمل
ضوابط لباس المرأة في الإسلام
في نهاية الحديث عن هل يجوز للزوج منع زوجته من ارتداء النقاب، فلا بد من التعرف على أن الله حيث فرض الحجاب على النساء في الإسلام الأمر غير مقتصر على الرأس وتغطية الشعر فقط، ولكن الأمر متعلق باللباس الذي يجب أن ترتديه المرأة المسلمة والذي يكون له العديد من الضوابط التي تتمثل في النقاط التالية:
- يشترط أن يكون اللباس الذي ترتديه ساتر لجميع أجزاء الجسم.
- لا بد أن يكون فضفاضا غير ضيق على الجسد ولا يبرز المفاتن أو أماكن العورة عن المرأة.
- يجب أن يكون ذات قماش ثقيل لا يشف عما تحته من عورات البدن أو مفاتن.
- لا بد ألا يكون مزينًا يستدعي أنظار الرجل.
- يجب ألا يكون مثل لباس الكافرات
- ألا يكون مطيبا ذات رائحة عطرة فواحة تجذب أنفاس الرجل.
- يشترط ألا يشبه ملابس الرجال مثل البنطال.
- ألا يكون لباس شهرة.
الزي الإسلامي المفروض على المرأة عليها أن تلتزم به بموافقة ورضا زوجها، فالنقاب ليست من الأمور التي فرضت على المرأة، ولكن يجب عليها الالتزام بزيها الإسلامي حسب المواصفات التي أوضحها الإسلام، والالتزام بطاعة الزوج.