هل يجوز رؤية عورة الزوجة على النت؟ وما حكم ذلك؟ الكثير من الأزواج المغتربين يطلبون ذلك من زوجاتهم أثناء السفر بحجة الحفاظ على العلاقة بينهم وأن طاعة الزوج واجبة ولكيلا ينظر إلى أي امرأة أخرى في غيابها وأيضًا بسبب شدة الاشتياق إليها، وسنبين الحكم في ذلك من خلال موقع القمة.
هل يجوز رؤية عورة الزوجة على النت
أفتى العلماء بتحريم رؤية الزوج عورة الزوجة على النت سدًا للذرائع ودرءًا للمفاسد لما يترتب على هذا الأمر كرؤية أحد من الناس المرأة وهي في هذا الوضع من التعري أمام الزوج.[1]
عواقب رؤية العورة عبر الإنترنت
رؤية الزوج لعورة زوجته بهذا الشكل لا يطفئ الشهوة بل على العكس يزيد من تأججها وزيادتها وتفور عند الزوجين، ولا يكون هناك طريق أو سبيل لإطفائها بالطريق السليم بالمعاشرة الطبيعية.
شبكة الإنترنت متاحة للجميع في أنحاء العالم كله، وليس من الفطرة ولا من المروءة ولا من الأخلاق النبيلة العالية أن يرضى أحد الرجال المسلمين أن ينظر أحد إلى زوجته وهي في هذا الوضع.
فممارسة العلاقة عن طريق الإنترنت من الممكن أن تسبب أضرار في العلاقة الزوجية فيما بعد، كما أظهرت الدراسات أيضًا أنه من الممكن أن تسبب الفتور وقلة التفاهم بين الزوج والزوجة، ومن الممكن أن يلجأ الرجل إلى العادة السرية.
اقرأ أيضًا: هل يجوز التصدق بدل صيام النذر
حكم المعاشرة عبر الهاتف
تبين بالبحث عن حكم الشرع في هل يجوز رؤية عورة الزوجة على النت أنه يكره أيضًا المعاشرة عبر الهاتف، لأن ذلك يحدث بالاستمناء باليد والاستمناء هذا يحدث الكثير من الأضرار ولخشية اطلاع أحد على هذا الأمر.
نصائح لتجنب لجوء الأزواج للممارسة عبر الإنترنت
هناك عدة أسباب تؤدي إلى اللجوء لممارسة العلاقة عبر الإنترنت كالسفر الطويل للزوج ورغبته في إشباع احتياجاته الجنسية، وتكون الزوجة ليست بجانبه فلا يجد ملجأ لإشباع رغباته إلا عن طريق الإنترنت.
وتجنبًا إلى فعل ذلك يستحب للزوج اصطحاب زوجته إلى مكان عمله وأن يمارس معها العلاقة الحميمية أثناء نزوله لبلده، ويحاول قدر المستطاع أن يمارس هوايات أخرى إذا كان في بلد بعيد كالقراءة وممارسة الرياضة.
ويجب على المرأة أن تتمتع بخلق الحياء والحشمة الذي يحتم عليها ألا تظهر بهذا الأمر على شبكات التواصل الاجتماعي؛ لأن التجسس من الممكن حدوثه عبر التقنيات والتكنولوجيا الحديثة.
ما يباح بين الزوجين عبر الإنترنت
ذكر العلماء الحكم في السؤال الذي يقول هل يجوز رؤية عورة الزوجة على النت، وتبين أنه محرم لسد الذرائع ولكن هناك من المباح للزوجين عبر الإنترنت الكلام بينهما والنظر لبعضهما.
اقرأ أيضًا: هل يجوز للعاقد رؤية جسد زوجته
المحرم والمكروه في العلاقة بين الأزواج
جعل الله الزواج ميثاق غليظ بين الزوجين يستمتع كل منهما بالآخر لاجتناب الزنا والكبائر والبعد عن المحرمات، ولكن أحله في إطار معين وحدود لا يجب تجاوزها، فحرم الله إتيان الزوجة في وقت الحيض كما حرم إتيان المرأة من الدبر، فعن عمر بن الخطاب عن النبي قال:
“أقْبِلْ وأَدْبِرْ واتَّقوا الُّدبُرَ والحَيْضةَ” [صحيح المسند لشاكر].
حرم الله أيضًا في العلاقة شرب المني سواء من قبل الزوجة أو من قبل الزوج لما له من أضرار من الممكن أن يسببها فهو حرام لذلك، وهناك أمور أيضًا من المكروهات كدهان الجسد بالمني ومص العضو.
ممارسة الجنس أيضًا عن طريق الفم من الأمور المكروه فعلها؛ لأنه من الممكن أن يسبب أخطر الأمراض التي تنتقل عن طريق الفم، فيجب الالتزام بالضوابط الشرعية لتجنب الوقوع في المحرمات والمحظورات.
يجب تجنب الشبهات والابتعاد عن كل ما يكون بداية للمفاسد، فيجب تجنب رؤية العورة للزوجة أو الزوج عبر الإنترنت تجنبًا لأي خطر يحدث بسبب ذلك ولأن ذلك من الأحوط.