هل يجوز مفاخذة الزوجة وهي حائض، حدود إباحة الاستمتاع بالحائض

هل يجوز مفاخذة الزوجة وهي حائض؟ وما معنى مفاخذة الزوجة اصطلاحًا ولغويًا؟ فالعديد من الأزواج لا يعلمون أحكام إقامة العلاقة الحميمة بينهما، حيث إن هناك الكثير من الأحكام التي وجدت من أجل ضبط العلاقات الزوجية، وتطرق الشرع الإسلامي إلى مسألة العلاقة بين الرجل والمرأة، وعن طريق موقع القمة سنتناول الحديث حول مفاخذة الزوجة.

هل يجوز مفاخذة الزوجة وهي حائض

هل يجوز مفاخذة الزوجة وهي حائض، حدود إباحة الاستمتاع بالحائض

يوجد الكثير من الأحكام الفقهية التي تساعد على ضبط العلاقات الزوجية بين الزوجين في الدين الإسلامي وتوضح الحلال والحرام بينهما، حيث يقوم الأزواج بالتساؤل حول العديد من الأمور التي يجهلونها، ومن ضمنهم سؤال هل يجوز مفاخذة الزوجة وهي حائض، فتأتي الإجابة عبر التالي:[1]

  • إن أمر مفاخذة الزوجة وهي حائض نعم جائز، وذلك في حال لم يغلب على الزوج الشهوة، وتمكن من السيطرة على غريزته ولم يكمل العلاقة الحميمة.
  • في حال كان الزوج يرغب في إشباع رغبته الجنسية وممارسة الجماع مع زوجته وهي حائض، فلا يجوز مفاخذة الزوجة في تلك الحالة.
  • يجوز للمسلم أن يداعب زوجته وهي حائض أيضًا، وله أن يفعل معها ما شاء دون الجماع أو النكاح، حيث ورى أنس بن مالك – رضي الله عنه – عن نبي الله – صلى الله عليه وسلم – وقال: اصنعوا كلَّ شيءٍ إلا النكاحَ” (المحدث: ابن باز).

اقرأ أيضًا: الحالات التي يجوز فيها الزنا

معنى مفاخذة الزوجة اصطلاحًا ولغويًا

بعد النظر إلى إجابة سؤال هل يجوز مفاخذة الزوجة وهي حائض، فلا بد من توضيح أن كلمة “مفاخذة” لها معنى اصطلاحي وآخر لغوي؛ لذلك نعرض المقصود بالمفاخذة ما يلي:

المعنى الاصطلاحيالمعنى اللغوي
أن يستمتع الزوج مع زوجته بما بين فخذيها دون أن يُدخل عضوه الذكري في المهبلأن يجلس الرجل على فخذي المرأة أو فوقها كما يحدث خلال العلاقة الحميمة

أدلة تحريم العلاقة الزوجية خلال فترة الطمث

تجدر الإشارة إلى أن جميع الأزواج يعلمون أن المولى – عز وجل – حرم ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين خلال فترة الدورة الشهرية والنفاس، وتأتي الأدلة من القرآن الكريم والسيرة النبوية الشريفة على النحو الآتي:

  • قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222].
  • روى زيد بن أسلم – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال: أن رجلا سألَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: ما يَحِلّ لي من امرأَتِي وهيَ حائضٌ؟ فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لتشدّ عليها إزارَها ثم شأنكَ بأعلاها” (خلاصة حكم المحدث: مرسل، معناه صحيح ثابت).
  • روت أم سلمة أم المؤمنين – رضي الله عنها – عن نبي الله – صلى الله عليه وسلم – وقالت: بيْنَا أنَا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، مُضْطَجِعَةٌ في خَمِيصَةٍ، إذْ حِضْتُ، فَانْسَلَلْتُ، فأخَذْتُ ثِيَابَ حِيضَتِي، قالَ: أنُفِسْتِ قُلتُ: نَعَمْ، فَدَعَانِي، فَاضْطَجَعْتُ معهُ في الخَمِيلَةِ” (المصدر: صحيح البخاري).
  • روت السيدة عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقالت: كَانَتْ إحْدَانَا إذَا كَانَتْ حَائِضًا، فأرَادَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُبَاشِرَهَا أمَرَهَا أنْ تَتَّزِرَ في فَوْرِ حَيْضَتِهَا، ثُمَّ يُبَاشِرُهَا، قالَتْ: وأَيُّكُمْ يَمْلِكُ إرْبَهُ، كما كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَمْلِكُ إرْبَهُ” (المصدر: صحيح البخاري).

ما يحل للزوج مع زوجته خلال فترة الحيض

تجدر الإشارة إلى أن الزوج بإمكانه الاستمتاع مع زوجته أثناء فترة الدورة الشهرية، ولكن ليست الاستمتاع الكامل الذي يؤدي إلى إدخال العضو الذكري في المهبل، فنذكر ما يحل للزوج خلال فترة الحيض عبر الآتي:

  • منطقة ما تحت الركبة وفوق السرة: يجوز للزوج أن يباشر زوجته في هذه المنطقة كما يرغب، ولكن يُشترط الابتعاد عن أعين الآخرين.
  • منطقة ما بين الركبة والسرة: لا تجوز عملية الإيلاج إلى فرج الزوجة، ويجوز للزوج مباشرة الزوجة فوق الإزار.

اقرأ أيضًا: هل يجوز قراءة الرقية الشرعية وأنا حائض

أسباب تحريم العلاقة الزوجية الكاملة أثناء فترة الحيض

بعد معرفة إجابة سؤال هل يجوز مفاخذة الزوجة وهي حائض، فلا بد من معرفة أن الله تعالى حرم الجماع الكامل خلال فترة الدورة الشهرية لعدة أسباب تؤثر على صحة الزوجة بشكل سلبي وكذلك يلحق الضرر بالزوج، فهناك حكمة من تحريم هذا الأمر، وهذا يعود إلى الأسباب الآتية:

  • زيادة احتمالية إصابة الزوج بالعدوى، وإصابة الزوجة بالالتهابات في الرحم أو التهابات المسالك البولية.
  • حدوث نفور من الزوج نتيجة الدماء وعدم نظافة المنطقة.
  • مواجهة الزوجة الكثير من المشكلات التي تؤدي إلى عدم الإنجاب.
  • إصابة المرأة ببطانة الرحم المهاجرة عند إصابة قناة فالوب بالالتهابات.
  • زيادة فرصة وجود البكتيريا على قضيب الزوج، وهذا يُسبب حكة واحمرار في الجلد.

يطرح الأزواج عدة أسئلة تدور حول ما هو حرام وحلال أثناء الحيض، فهي من الأوقات التي لا يجوز فيها إيلاج الزوجة في المهبل، ولكن في نفس الوقت يمكن للزوج الاستمتاع مع زوجته بما هو مُحدد له.

Scroll to Top