كفارة إفطار يوم في رمضان بدون عذر من أكثر ما يتم التساؤل عنه، حيث يتساءل البعض عما يجب فعله للتوبة من هذا الذنب، ذلك لأن الله فرض علينا صوم رمضان ما لم يحدث أي مانع من موانع الصوم، لذا يتيح موقع القمة معرفة ما كفارة الإفطار في رمضان متعمدًا.
كفارة إفطار يوم في رمضان بدون عذر
من رحمة الله تعالى بنا أنه منّ علينا بشروع التوبة عند معصيته واستكمال ما قصرنا فيه، حتى لو كان هذا بفعل كبيرة من الكبائر، أو ترك فريضة فرضها علينا، ومن ضمن الفروض التي يمكن أن تترك هي صوم رمضان، حيث يفطر البعض في رمضان متعمدًا بدون عذر قوي، لذا يجب القضاء وفعل الآتي:[1]
- التوبة إلى الله سبحانه وتعالى والندم على التقصير في حقه، مع العزم ووجود النية على الإقلاع عن هذا الذنب، والثبات على عدم العودة إلى هذا الذنب مرة أخرى.
- قضاء عدد الأيام التي تم الإفطار بها، ويرجع ذلك إلى قول الله تعالى: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ} [سورة البقرة: الآية 184].
- يتم إطعام مسكين عن كل يوم نصف صاع أي كيلو ونصف تقريبًا من التمر أو الحنطة أو الرز وغيرها مما لديك من القوت، حيث إنه عن كل يوم نصف صاع يعني صاعين بصاع النبي تعطى لبعض الفقراء ولو فقيرًا واحدًا يكفي.
اقرأ أيضًا: هل يجوز الإفطار في صيام القضاء بسبب الجوع أو العطش
كفارة الإفطار في رمضان بعذر
استكمالًا للتعرف على كفارة إفطار يوم في رمضان بدون عذر، يمكن معرفة ما هي كفارة من أفطر في رمضان بوجود عذر، حيث رخص الله سبحانه وتعالى بعض الأعذار المبيحة التي يمكن الإفطار من أجلها في رمضان، ويتمثل بعضهم في:
1- أصحاب الأعذار المؤقتة
يأتي أصحاب الأعذار المؤقتة مثل من جاءها الحيض أو النفاس والتي يجب على المرأة حينها الإفطار، والمرض والسفر أيضًا يمكن الإفطار حينها، لكن يجب قضاء الأيام التي تم الإفطار بها في رمضان لأنها تبقى في ذمة المسلم ولأنها حق الله سبحانه وتعالى، ويكون القضاء إما على التتابع أو التراخي.
2- أصحاب الأعذار الدائمة
يأتي أصحاب الأعذار الدائمة مثل المريض بعلة لا يمكن الشفاء منها، أو الكبير المسن الذي لا يمكنه صوم شهر رمضان، ويجب حينها أن يتم دفع الفدية عن كل يوم يتم الإفطار فيه وتكون الفدية هي إطعام مسكين واحد عن كل يوم، ويكون الإطعام بقدر مُد من الطعام أي ما يساوي 600 غرام تقريبًا من الأرز أو القمح.
مفسدات الصيام
في إطار التعرف على كفارة إفطار يوم في رمضان بدون عذر، يمكن التعرف على بعض الأمور التي تبطل الصيام حيث تتمثل بعض المبطلات فيما يلي:
- الجماع عمدًا في نهار رمضان، حيث إن من يفعل ذلك يجب عليه القضاء والكفارة في جميع المذاهب، كما ترى بعض المذاهب أن الكفارة تكون على الزوجين معًا، والبعض الآخر يرى أن الزوج هو من يجب عليه الكفارة وعلى الزوجة القضاء فقط، ذلك لأنهم شريكان في الإثم.
- تعمد القيء الذي يصل إلى الجوف من السوائل أو المواد الصلبة، لكن اشترط الحنفية والمالكية في المواد الصلبة استقرارها في الجوف.
- الكحل إذا تم وضعه في النهار ووُجد أثره أو طعمه في الحلق، فإنه يبطل الصوم عند بعض الأئمة، لكن يرى المذهب الحنفي والشافعي أن الكحل لا يفطر حتى لو وضع في نهار رمضان، وذلك لما رُوي عن النبي أنه كان يكتحل في رمضان.
اقرأ أيضًا: حكم الإفطار في صيام القضاء
تعريف الكفارة ومشروعيتها
في إطار التعرف على كفارة إفطار يوم في رمضان بدون عذر، يمكن تعريف الكفارة في اللغة على أنها الستر، وقد تم تسميتها بالكفارة لسترها للذنب، أما اصطلاحًا فهي تعني القيام بما يمكن محو الذنب به مثل تحرير رقبة أو الصيام أو الصدقة، لكن يكون لها شروط خاصة.
حيث إنه تم ذكر مشروعية الكفارة في كتاب الله العزيز: حيث قال عز وجل:
{لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ ۖ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ۚ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ۚ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [سورة المائدة: الآية 89].
كما ذكرت مشروعيتها في كفارة حلف اليمين في السنة النبوية، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“مَنْ حلَف على يمينٍ، فرأى غيرَها خيرًا منها، فليأتِ الذي هو خيرٌ، ولْيكفرْ عن يمينِه” [المحدث: ابن المنذر].
اقرأ أيضًا: حكم الافطار في رمضان بدون عذر
أركان الصيام
ساهم التعرف على كفارة إفطار يوم في رمضان بدون عذر في معرفة ما هي أهم الأركان التي يجب أن توجد في المسلم حتى يتحقق صيامه في شهر رمضان وغيره، حيث تأتي أركان الصيام في ركنين أساسيين يتمثلان في:
- النية التي تعد هي أساس العبادات، حيث إنه يجب على المسلم أن ينوي الصيام من الليل أي قبل طلوع الفجر.
- الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، حيث تأتي بعض المفطرات في (الأكل، الشرب، الجماع) فإذا فعل الصائم أي شيء منهم عامدًا يعد صومه باطلًا.
يجب العلم أيضًا أنه إذا صام المسلم دون وجود النية لكنه أمسك عن المفطرات يعد صيامه غير صحيح وذلك لسقوط الركن الأساسي الأول لإتمام الصيام وهو النية.
إن الإفطار في نهار رمضان دون وجود عذر تعد كبيرة من الكبائر التي يجب التوبة لها توبة صادقة، حيث إن شهر رمضان من أعظم الشهور التي يجب علينا تقديره