لماذا عاشوراء يكفر سنة ويوم عرفة يكفر سنتين

لماذا عاشوراء يكفر سنة ويوم عرفة يكفر سنتين؟ وما هو فضل يوم عاشوراء؟ حيث توجد العديد من الأيام المباركة التي خصها الله تعالى بفضل كبير ومكانة عالية مثل يومي عاشوراء ويوم عرفة، ففيهم تُغفر الذنوب وتستجيب الدعوات، وهذا ما نتناوله بالتفصيل من خلال موقع القمة.

لماذا عاشوراء يكفر سنة

إن الإجابة على سؤال لماذا عاشوراء يكفر سنة ويوم عرفة يكفر سنتين، ترجع إلى فضل صيام يوم عرفة في تكفير ذنوب سنتين هو سنة مؤكدة لغير الحاج، وهذا اليوم هو اليوم التاسع في شهر ذي الحجة، ويغفر الله فيه المعاصي، والآثام لسنة فائتة وسنة قادمة، بالإضافة إلى العديد من الفضائل الأخرى التي تتضح كما يلي:

  • في عرفة يعتق رقاب المسلمين الصائمين من النار، وعندما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصيام قال فى حديثه الشريف …وَسُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عَرَفَةَ، فَقالَ: يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ…. [صحيح مسلم]، الراوي أبو قتادة الحارث بن ربعي.[1]
  • يستحب الإكثار من التكبير في هذا اليوم، وزيادة الدعاء وذكر الله.
  • من المميزات يوم عرفة أنه يأتي فى شهر حرام (ذى الحجة)، ويسبقه شهر حرام (ذو القعدة)، ويليه شهر حرام (شهر محرم)، لذلك فهو له فضل كبير بين الايام.
  • يوم عرفة يغفر جميع صغائر الذنوب، لكن الكبائر تحتاج إلى توبة مستقلة.

اقرأ أيضًا: دعاء قبل الإفطار يوم عرفة

الأحكام المتعلقة بيوم عرفة

الأحكام المتعلقة بيوم عرفة

هناك الكثير من الأحكام التي تتعلق بيوم عرفة المبارك، لنعرف من خلالها أهمية يوم عرفة ولنذكر تلك الأحكام فيما يلي:

  • لقد نهى عن صيام الحاج ليوم عرفة.[2]
  • يمكن أن يصوم المسلم صيام يوم عرفة كيوم قضاء عن رمضان إذا بدأ صومه بنية ذلك.
  • إذا وافق يوم عرفة مع يوم الجمعة يصح صومه، ولكن يشترط عدم صوم يوم قبله.
  • يجب أن يعرف المسلم أن صيام عرفة وعاشوراء لا يقضي كفارة اليمين، إلا في حالة قام بنية الكفارة لا بنية التطوع.

من الاسئلة التي تأتي دائمًا مصاحبة إلى سؤال لماذا عاشوراء يكفر سنة ويوم عرفة يكفر سنتين هو هل يمكن للمسلم صوم يوم عرفة وعليه أيام لم يقضيها من رمضان، واتفق العديد من الشيوخ على أن صيامه صحيح، ومقبول.

فضل يوم عاشوراء

يوم عاشوراء هو اليوم الذي نجى فيه سيدنا موسى وأغرق الله فرعون ومن معه، والذي يدل على أهمية صوم يوم عاشوراء هو أن رسول الله ذكر أنه أفضل الصيام بعد صوم رمضان.[3]

حيث ذكر في حديثه الشريف روى عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه ” أَفْضَلُ الصِّيامِ، بَعْدَ رَمَضانَ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ، وأَفْضَلُ الصَّلاةِ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ، صَلاةُ اللَّيْلِ”  [صحيح مسلم].، لذلك نعرض فضل صيام يوم عاشوراء من خلال ما يلي:

  • ذكره رسول الله في العديد من الأحاديث النبوية التي تؤكد على فضل صيام هذا اليوم، حتى أنه كان يوصي الصحابة بتعويد الصبيان على صوم هذا اليوم.
  • ذكر فضل صيام يوم عاشوراء في الحديث، حيث قال الرسول أنه من الأفضل صوم يوم التاسع من محرم مع عاشوراء خوفًا من أن يفوته ثواب عاشوراء في حديثه الشريف ” لئِنْ بَقِيتُ إلى قابِلٍ، لأَصومَنَّ اليومَ التاسِعَ، قال أبو عليٍّ: رواه أحمدُ بنُ يونس عن ابنِ أبي ذِئبٍ، زادَ فيه: مخافةَ أنْ يفوتَه عاشوراءُ ” [صحيح ابن ماجه].
  • صوم عاشوراء يتجزأ إلى ثلاث مراتب الأولى هي أن يصوم المسلم اليوم التاسع والعاشر والحادي عشر من محرم، والثانية تكون بصيام التاسع والعاشر من محرم، والثالثة تكون بصوم اليوم العاشر فقط.
  • من الأحكام التى اتفق عليها الأئمة الأربعة هي أن صيام يوم عاشوراء هو أفضل الأيام للصوم بعد شهر رمضان.

اقرأ أيضًا: تهنئة يوم عرفة وعيد الأضحى

أحكام متعلقة بصوم يوم عاشوراء

عندما يبحث المسلمون عن لماذا عاشوراء يكفر سنة ويوم عرفة يكفر سنتين يبحثون أيضًا عن الأحكام المتعلقة بيوم عاشوراء، وذلك دليل على حرصهم نيل فضل هذا اليوم وأجره.

لقد فُرض صيام عاشوراء على المسلمين قبل أن يفرض صيام رمضان، فعندما هاجر رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام فوجدهم يصوموا عاشوراء وعرف أن هذا اليوم الذي نجى فيه موسى من فرعون.

هذا تم ذكره في الحديث النبوي الذي روى عن عبد الله بن عباس ” أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ، وجَدَهُمْ يَصُومُونَ يَوْمًا، يَعْنِي عَاشُورَاءَ، فَقالوا: هذا يَوْمٌ عَظِيمٌ، وهو يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ فيه مُوسَى، وأَغْرَقَ آلَ فِرْعَوْنَ، فَصَامَ مُوسَى شُكْرًا لِلَّهِ، فَقالَ: أَنَا أَوْلَى بمُوسَى منهمْ. فَصَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ.” [صحيح البخاري] .

فلا يجوز قضاء صيام عاشوراء، وذلك بسبب الأول أنه محدد بوقت معين، والثاني لأنه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله مثل صيام الأيام البيض.

كما أن صيام عاشوراء من المكفرات، التي تقلل الذنوب وتزيد من طاهرة المسلم، حيث ذكر هذا في حديثه الشريف ” الصَّلواتُ الخَمسُ والجُمعةُ إلى الجُمعةِ كفَّاراتٌ لِما بينَهنَّ ما لَمْ يَغْشَ الكبائرَ” روى عن أبي هريرة [صحيح ابن حبان].

عاشوراء ويوم عرفة لهما فضل كبير على المسلم، لذلك أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بصيامهما وإكثار العبادات، والدعاء بالمغفرة، مع ضرورة التعرف على أحكامهم وضوابط الصيام فيهم.

Scroll to Top